الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

سلطة جودة البيئة تحذر من تدمير المناطق الطبيعية وقطع الأشجار في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 21/05/2008 ( آخر تحديث: 21/05/2008 الساعة: 18:04 )
غزة-معا- حذرت سلطة جودة البيئة من تدمير المناطق الطبيعية الغنية بالتنوع الحيوي المميز في قطاع غزة، بسبب تزايد ظاهرة قطع الأشجار واستخدام "الحطب" في الأعمال المنزلية، نتيجة أزمة الوقود وغاز الطي التي قلصت سلطات الاحتلال الإسرائيلي كمياته التي تلبي احتياجات قطاع غزة.

وقالت سلطة جودة البيئة في بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي التابع لها، اليوم، الأربعاء، 21/5/2008،:" أنه وفي اليوم الذي يحتفل العالم باليوم العالمي للتنوع الحيوي ، تحت شعار" التنوع الحيوي والزراعة"، فإن قطاع غزة مقبل على تدمير كامل للغطاء النباتي والمناطق الطبيعية والتنوع الحيوي، نتيجة لجوء كثير من السكان في مختلف مناطق القطاع إلى قطع الأشجار لاستخدامها كوقود بسبب أزمة غاز الطهي".

وبين أن هذا الأمر يقود إلى تدمير المناطق الطبيعية الغنية بالتنوع الحيوي المميز، حيث أنها تشمل أنواعاً نادرةً من النباتات الموجودة فيها ، علاوةً على تدمير موائل الحيوانات والطيور البرية ، كما حدث في مناطق المحررات في مختلف محافظات قطاع غزة، لافتاً إلى أن استمرار أزمة الغاز بهذا الشكل ، ستؤدي في النهاية إلي القضاء علي جميع الأشجار بكافة أنواعها المثمرة وغير المثمرة، نتيجة الزيادة المطردة في اعتماد المواطنين عليها في تسيير أمورهم المعيشية واستخدام "الحطب" في طهي الطعام.

وأشار البيان أن هذا اليوم يأتي أيضاً في ظل ما يتعرض له قطاع غزة من حصارٍ شاملٍ ، وما تقوم به دولة الاحتلال من تضييق الخناق عليه بشكلٍ خطيرٍ ، حيث منعت الحاجات الإنسانية الأساسية من غذاءٍ ودواءٍ عن مواطني القطاع عدا النزر اليسير الذي لا يلبي الاحتياجات الطبيعية لهم ، وبالقدر الذي يبقي الفلسطينيين على حافة الحياة.

والجدير ذكره بأن قطع الأشجار يعد من أهم العوامل التي تؤدي إلى التصحر و ازدياد حرارة الجو و تعرض التربة إلى أشعة الشمس المباشرة مما يعمل علي تبخر الماء من سطح التربة حيث يفقدها الرطوبة اللازمة لاستمرار وجود الكائنات الحية التي تعيش فيها، مما يؤثر سلباً على التوازن الحيوي و البيئة الزراعية في المنطقة، بالإضافة إلى أن تدمير المناطق الخضراء بقطع أشجارها والتي تُعد أهم الوسائل الطبيعية التي تقوم بتنقية الهواء من الملوثات على مدار الساعة يعمل ذلك على انجراف التربة بواسطة الرياح أو سيول المياه و يُفقد تلك المناطق منظرها الجمالي.

وفي سياق متصل ذكر البيان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمارس يومياً عمليات تجريفٍ للأراضي وقصفها و اقتلاعٍ للأشجار خصوصاً في تلك الأراضي القريبة من الحدود مع خط الهدنة، فقد بلغت مساحة الأراضي المجرفة من قبل الاحتلال والتي تأثرت بالتخريب المباشر وغير المباشر في قطاع غزة ما يزيد عن 100 كيلو متر مربع، أي بنسبة تصل حوالي 27%من إجمالي مساحة قطاع غزة (وزارة الزراعة،2008). مما يؤثر ذلك كله سلباً علي جل مكونات البيئة في قطاع غزة والتي تشمل الماء و الهواء و الأرض.

واستنكر بشدةٍ السياسات والإجراءات الإسرائيلية البشعة و المتواصلة بحق البيئة الفلسطينية وعلى وجه الخصوص في قطاع غزة و الهادفة الى التدمير الشامل لما تبقى من مصادر البيئة ، ودعا الجهات المعنية والموطنين المحافظة على الأشجار، وبضرورة زيادة المساحات الخضراء في جميع أراضي قطاع غزة ، وإعادة زراعة الأراضي التي تم تجريفها، و زراعة جميع الشوارع بالأشجار لتعويض المناطق الخضراء التي دُمرت، و اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأشجار في جميع المناطق، كما وتدعو جميع الدول والهيئات والمنظمات ذات العلاقة إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات غير المسبوقة وتجريم فاعليها.