الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الإسلامية المسيحية تستنكر التهميش الإعلامي لقضية القدس والمقدسات

نشر بتاريخ: 21/05/2008 ( آخر تحديث: 21/05/2008 الساعة: 18:59 )
رام الله-معا- قال الدكتور حسن خاطر الامين العام للجبهة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات ان قضية القدس تتعرض الى تهميش اعلامي كبير وخطير من قبل وسائل الاعلام العربية على وجه الخصوص.

وقال" لا يهم ان كان هذا التهميش يتم عن قصد او عن غير قصد فالنتيجة واحدة ، وهي ان قبلة المسلمين الأولى ومهد السيد المسيح تقبع وحيدة ومعزولة خلف جدارين خطيرين ، جدار العزل العنصري الذي بناه الاحتلال ، وجدار التهميش والتعتيم الاعلامي الذي يتحمل مسؤوليته الاعلام العربي والاسلامي."

واكد الدكتور خاطر ان قضية القدس مليئة بالاحداث والمستجدات المثيرة والخطيرة بصورة مستمرة ، والتي تهم جميع المسلمين والمسيحيين في العالم دون استثناء،انطلاقا من انها ليست مدينة عادية وانما هي اقدس بقعة مشتركة لدى جميع المؤمنين على وجه الارض ، الامر الذي يستوجب ابقاءها تحت الاضواء باستمرار ،الا ان وسائل الاعلام في كثير من الاحيان تتجاهل هذه الاحداث او تقف مع القشور بعيدا عن لب الحدث، ونادرا ما تحاول ان تربط الاحداث مع بعضها او ان تغوص الى بعض الاسرار الكبيرة والخطيرة التي تحاول يد الاحتلال ان تخفيها عن العالم، فوق الارض وتحت الارض .

وقال" لقد وجدنا في الجبهة ومن خلال تقييم سريع لمكانة القدس في وسائل الاعلام العربية ان الصحف الورقية والالكترونية العربية تأتي في المرتبة الاولى من ناحية الاهتمام باوضاع المدينة المقدسة تليها المنتديات والمواقع الاخبارية على الشبكة ، وتأتي الفضائيات والاذاعات العربية - وهي الاكثر تأثيرا - في ذيل القائمة ، وبين الدكتور خاطر ان حضور القدس في الصحف التي تأتي في المرتبة الاولى هو حضور هزيل جدا ويصعب التعبير عنه بلغة الارقام والنسب " .

واستعرض الدكتور حسن خاطر تجربة الجبهة الاسلامية المسيحية في هذا المجال ، وقال ان من ابرز نشاطات الجبهة اصدار التقرير الشهري حول اوضاع القدس والمقدسات ، وبين انه منذ اليوم الاول يتم الاعلان عن خلاصة هذه التقارير في مؤتمرات صحفية خاصة تدعى اليها جميع وسائل الاعلام العاملة في فلسطين دون استثناء ،وقال ان الجبهة تقدم هذه الخلاصة بمشاركة كبار الشخصيات الاسلامية والمسيحية في المدينة ، وذلك كله من اجل ايصال صوت القدس والمقدسات الى الامة بمسلميها ومسيحييها ، وقال الدكتور خاطر :رغم اننا نقدم لوسائل الاعلام "خبز مخبوز وميه بالكوز" ودون أن نكلفها أي جهد باستثناء التكرم بالحضور ، الا اننا نصطدم في معظم الاحيان بحضور ضعيف لا يليق بالقدس او المقدسات لا من قريب ولا من بعيد !

وتساءل الدكتور حسن خاطر عن سر هذا التهميش الاعلامي ، وقال من حق الامة والشعوب على وسائل الاعلام ان توصل صوت القدس الى جميع ارجاء المعمورة ، كي يبقى المؤمنون من جميع الديانات السماوية في صورة ما يجري في مدينتهم وقبلتهم ،وقال ليس الهدف من هذه التقارير ان نخاطب بها انفسنا او شعبنا الفلسطيني فحسب،فنحن نعلم اننا لن نضيف الكثير ضمن هذه الدائرة التي تعيش معاناة القدس لحظة بلحظة وساعة بساعة، ولكنا نريد ان نوصل صوت القدس ومعاناتها الى الدوائر الاوسع والشعوب الابعد ،لأننا نعتقد ان القدس تشكل جزء أصيلا من معتقداتها اينما كانت، ومن حق جميع المؤمنين ان يبقوا على تواصل حي معها في هذه الظروف العصيبة!.

وتأسف الدكتور حسن خاطر لهذا الواقع الاعلامي البائس الذي تعاني منه القدس والمقدسات والذي يشكل حسب رأيه ثقلا اساسيا يضاف الى اثقال المدينة المقدسة ، وجرحا جديدا وعميقا في ظهر القدس ، الا ان المه اشد مضاضة من وقع حسام الاحتلال ، لانه جرح من جراح ذوي القربى !!