يوم من ايام الميلاد... المستثمرون يولون وجوههم شطر مدينة المهد

بيت لحم - تقرير خاص معا - بدت مدينة بيت لحم وهي تستقبل ضيوفها العرب والأجانب المشاركين في أول مؤتمر دولي للإستثمار تحتضنه المدينة، كعروس المدن وقد لبست حلتها القشيبة كما لبستها في ليلة الميلاد المجيد .

في قاعات المؤتمر وردهاته، تزاحمت الأقدام ولسان حال أهلها بقول :" إنشدوا الأرزاق عند تزاحم الأقدام" فكيف إذا كانت تلك الأقدام قد جاءت من كل فج عميق تنشد إشتثماراً يعيد للاقتصاد الفلسطيني بعضاً من عافيته التي أصابها الإعياء جراء ما تعانيه من ظروف قاسية جعلت منها أرضاً طاردة لا جاذبة للإستثمار .

في الكلمات والخطابات التي ألقيت ما يفتح كوة في جدارالياس ويؤشر إلى إمكانية تحريك العجلة وقد يكون في الحركة بركة كما يقول أحد رجال الأعمال الفلسطينيين المشاركين في المؤتمر الذي أضاف : في فلسطين تبدو الحالة كما الكثبات الرملية دائماً متحركة ولا أحد يمكنه الجزم بما يأتي به الغد ورغم ذلك فإننا سنعمل لدنيانا كأننا نعيش أبداً .

ساونا بشرية !

ورغم الأجواء الحارة التي سادت المؤتمر بسبب ضعف التكييف في قاعاته التي يبدو أنها لم تعتد على إستقبال مثل هذا الحشد الكبير من المشاركين، حتى أن تلك الأجواء دفعت توني بلير مبعوث الرباعية الى البوح بضيقه من تلك الأجواء عندما إستهل كلمته قائلاً :" إنها ساونا بشرية .. هذا هو حال الفلسطينيين " .. ولم تلطف تلك الأجواء ممازحة المدير التنفيذي للمؤتمر الذي ألقى كلمة بعد بلير عندما قال مخاطباً الجمهور : " لقد حصلتم على حصة مجانية من الساونا " .

رغم ذلك فإن المشاركين في المؤتمر يعولون عليه بان يبعث الآمال في تجاوز الإقتصاد الفلسطيني عنق الزجاجة .

حسون: المشاركون فاقوا توقعاتنا .

من جهته اعرب وزير الاقتصاد الدكتور كمال حسونة لوكالة معا عن ارتياحه لفعاليات اليوم الاول للمؤتمر متوقعا النجاح الكامل له على صعيد توقيع اتفاقيات تعاون بين المستمثرين.

ولم يخف حسونة امتعاضه من التنظيم والذي لم يكن على مستوى عال , وقال": هناك بعض الاخطاء والسبب يعود لعدد الزوار غير المتوقع حيث كنا نتوقع حضور 500 شخصية لنفاجأ بحضور اكثر من 1100 شخصية وهو ما احدث بعض الارباك ".

لكن حسونة عاد واكد انه سيجري تجاوز تلك الاخطاء خلال اليومين المقبلين لانه سيكون هناك قاعات اكبر قرب برك سليمان".

و قال حسونة ان اي شخصية ممن حصلت على تصاريح لم تتغيب عن المؤتمر.