الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

محامي نادي الاسير يلتقي عميد الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 31/10/2005 ( آخر تحديث: 31/10/2005 الساعة: 17:40 )
رام الله- معا - التقى محامي نادي الاسير منذر ابو احمد عميد الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية سمير القنطار من سكان جبل لبنان الذي يقبع في سجن هداريم والمعتقل منذ تاريخ 22/4/1979 والبالغ من العمر 43 سنة.

واثناء لقائه بالمحامي تطرق سمير الى جوانب هامة من مسيرته الاعتقالية في السجون الاسرائيلية وعن اوضاع المعتقلات التي تنقل بينها على مدار 27 سنة حيث قال:"وضع سجن نفحة مستقر ولا توجد مشاكل مع ادارة السجن، بحيث يوجد في السجن عدة لجان ونقوم قدر المستطاع بالتوصل الى افضل علاقة مع ادارة السجن حتى نستطيع ان نسيطر على الامور داخل السجن."

واضاف" نعمل على تحسين موضوع الزيارت فمنذ بداية شهر رمضان نتفاوض مع ادارة السجن من اجل ان تتم الزيارة بدون زجاج عازل او شبك بين الاسرى واهاليهم، واضاف ان ادارة السجن وعدتهم بأن تكون هناك زيارات اثناء فترة العيد وخاصة للممنوعين امنياً، فكل اسير لم يزار من والده او والدته ستسمح له ادارة السجن بالزيارة.

وقال القنطار انه يجتمع بشكل دائم مع ادارة السجن،حيث بقوم بمتابعة وضع الاسرى والاسيرات في كل المعتقلات الاسرائيلية،مشيرا الى متبعته لقضية عزل الاسيرة امنة منى موضحا انه حصل على وعود بأن يتم اخراجها من العزل خلال فترة قصيرة.

وعن اوقات الفورة في السجن، قال سمير "ان الفورة من الساعة 7:30 حتى 10:30 ويتواجد في الساحة 70 اسير، ومن الساعة 10:30 حتى12:30 زيارات غرف واسرى بين بعضهم البعض، ومن الساعة 1:00 حتى 4:00 فورة للمرة الثانية وفقط 70 اسير يسمح لهم بالخروج. واضاف ان عمليات اقتحام الغرف تكاد تكون معدومة واخر مرة وقعت فيها عملية اقتحام للغرف من قبل ادارة السجن كانت قبل 6 شهور."

وتطرق سمير الى انشاء اللجان التي تتابع اوضاع الاسرى داخل السجون وقال "كل سجن انقل اليه اقوم بانشاء عدة لجان مهمتها متابعة اوضاع الاسرى ومن هذه اللجان:

1. اللجنة الامنية التي تقوم بمتابعة القضايا الامنية والحرص على عدم التعاون مع الاحتلال وهذه اللجنة تتكون بشكل عام من 3-5 افراد.

2. اللجنة الوطنية وهي لجنة لاصلاح السجن وهذه تعتبر القيادة العليا المسيطرة على اوضاع السجن.

3. لجنة رياضية تقوم باعداد الفرق واجراء المباريات بين الاسرى.

4. لجنة ثقافية لمناقشة الوضع السياسي ومتابعة الامور الثقافية والمطالبة بالمنشورات الحديثة وكذلك تشجيع الاسرى على الكتابة.

5. لجنة ادارية لجميع الامور والاطلاع على اوضاع الاسرى بشكل عام بالاضافة الى محاولة حل المشاكل الداخلية والشخصية بين الاسرى، وهذه اللجنة تعتبر الرادع للحد من مشاكل الاسرى بين بعضهم البعض.

وعن مدى العلاقة بينه وبين السجانين وادارة السجن قال القنطار "انا لا يوجد لي أي مطالب شخصية وارفض المساومة مع الاحتلال بغض النظر عن النتيجة، وقال انا امثل قسم ولا امثل نفسي ابداً فالعالم اعطاني كياني كأسير لاجل الوطن وليس اسير للمصلحة او المساومة".

وعندما سأله المحامي عن صفقة التبادل الاخيرة مع حزب الله وكيف كانت مشاعره بالتحديد عندما وضعت له صورة بجانب الاسرى المحررين وكرسي وهل بكى على ذلك؟، قال..."الانسان يجب ان يكون قوي ومتماسك، فأنا لا اعيش في فراغ ولا ابني احلام في الهواء او من رمل، فقد كنت مطلع على كل صفقة وانا الذي كنت اوافق في النهاية على كل صفقة. وكان اسمي يطرح اول اسم وعندما ارى ان الاحتلال يرفض رفض بسيط اطلب من المفاوضين مسح اسمي واكمال الصفقة وانا الذي يوافق على موضوع صفقات التبادل من السجن".

وعن الظروف التي مر بها متنقلا بين المعتقلات الاسرائيلية؟، قال سمير..."تعرضت للضرب اثناء التحقيق معي في سرفند وتم شبحي وتعذيبي في تلك الايام. قضيت 16 سنة في نفحة منها 8 سنوات متواصلة، وكنت طوال هذه الفترة ممثل القسم. وقمت بعدة نشاطات في السجن ضد ادارة السجون والاحتلال منها الاضرابات، مثل اضراب سنة 1980 في سجن نفحة والذي استمر 33 يوم واستشهد خلاله اسيرين، وكنت اشارك في كل اضراب ينظم داخل السجون والمعتقلات.

واضاف سمير انه وعلى مدار 27 سنة من الاعتقال لم يلاحظ أي تقصير بحقه من الاسرى الاخرين وقال انه يشعر بأنه بين اهله واحبته.

وفي سؤال عن ما اذا زاره احد من رجال الدين،؟ قال سمير" لم اسمع عن محاولة زيارتي من أي رجل دين باستثناء المحاولة التي قام بها الدكتور عطا الله حنا والتي قوبلت بالرفض من قبل حكومة اسرائيل. مشيرا الى ان الشهيد فيصل الحسيني زاره سنة 1994 في نفحة كرجل مفاوضات.

وعن كيفية نشر ونقل تفاصيل اعتقاله للعالم الخارجي،؟ قال القنطار "يوجد لي موقع على الانترنت http://www.kuntar.homestead.com ، يقوم اخي بسام بنشر مقالاتي في لبنان واحيانا يتم نشر هذه المقالات في الداخل بالاضافة الى الصحف الخليجية. وقد كنت احمل هاتف خلوي وكنت اتصل به بالعالم الخارجي الا انه تم ضبط الجهاز معي وتغريمي بمبلغ 600 شيقل واخذ ومصادرة الاجهزة الكهربائية من غرفتي."

يشار ان القنطار اعتقل وهو في السادسة عشرة من عمره بعد تنفيذ عملية فدائية في مدينة نهاريا، حيث تسلل الى اسرائيل بواسطة زورق صغير مع مجموعة من الفدائيين، وقتل في العملية الفدائية 6 اسرائيليين. العملية كانت عبارة عن اشتباكات مسلحة دامت اكثر من 4 ساعات استشهد على اثرها اثثنين من المقاومين واعتقل سمير وزميل اخر له اسمه احمد الابرص، ومنذ ذلك التاريخ وسمير يقبع في السجون الاسرائيلية حيث امضى 27 سنة من عمره متنقلاً بين السجون ومعتقلات التحقيق والعزل الانفرادي.

ينتمي سمير لعائلة مكونة من 3 شباب و4 بنات وهو الثاني في عائلته وشقيقه بسام هو الذي يتابع قضيته مع الاعلام ومع العالم الخارجي وشقيقته سميرة صحفية في تلفزيون المستقبل.

وقال القنطار انه يقوم بالاتصال مع اهله عن طريق اذاعة صوت الشعب التي تبث من لبنان وبواسطة رسائل الاهل ومشاهدتهم على التلفزيون، اما بشأن زيارات المحامين يقوم بزيارته المحامي الياس الصباغ الذي يقوم كذلك بزيارة الاسير النائب مروان البرغوثي.