هآرتس: لهذه الاسباب يمكن الاتفاق مع سوريا قبل الاتفاق مع السلطة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 23/05/2008 ( آخر تحديث: 23/05/2008 الساعة: 11:48 )
بيت لحم - معا - تبلورت خلال النقاشات التي اجرتها القيادات الاسرائيلية استعدادا لانطلاق المفاوضات غير المباشرة مع سوريا، قناعة مفادها بان احتمالية التوصل الى اتفاق على المسار السوري تتفوق على احتمالات الاتفاق على المسار الفلسطيني كما ان احتمالية تطبيق اي اتفاق سوري اسرائيلي بشكل فوري تزيد عن نظيرتها على المسار الفلسطيني وفقا لصحيفة هأرتس التي اوردت النبأ.
واضافت الصحيفة ان عدة اعتبارات وتفسيرات تشكل اساس هذه القناعة، اولها ان الخلافات مع سوريا محصورة بخلافات على الاراضي، وان المطالب السورية محصورة فقط باعادة هضبة الجولان على عكس المسار الفلسطيني حيث المطالب والخلافات المركبة والمعقدة والعميقة في كافة المجالات مثل اللاجئين والقدس، اضافة الى التعقيدات الناجمة عن التطلعات الوطنية والقومية الفلسطينية تتطلب من كل طرف تقديم تنازلات تمس عمق وجوهر والاعتبارات القومية والدينية لطرفي النزاع.
ويضاف الى الاسباب المذكورة الانفصال والتشظي الذي تشهده الساحة الفلسطينية الذي انعكس من خلال انفصال غزة عن الضفه وحالة من الضعف الكبير في الحكم والسيطرة المركزية في السلطة الفلسطينية على عكس سوريا التي يسيطر عليها نظام حكم مركزي وقوي اضافة الى سيطرة الرئيس السوري على اجهزته الامنية ما يعني القدرة على تطبيق اي اتفاق قد يتوصل الية الطرفان.