إصابة عدد من المشاركين في مسيرة نعلين الأسبوعية
نشر بتاريخ: 23/05/2008 ( آخر تحديث: 23/05/2008 الساعة: 21:49 )
رام الله-معا- أدى العشرات من أهالي قرية نعلين غربي رام الله والقرى المجاورة صلاة الجمعة على أراضيهم المهددة بالمصادرة لصالح إقامة جدار الفصل الذي يلتهم مساحات شاسعة من أراضي المواطنين الزراعية.
هذا وكان العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب قد توجهوا صوب الأراضي، في مسيرة سلمية حاشدة ألقيت خلالها الكلمات المنددة بممارسات الاحتلال التعسفية بحق القرية وغيرها من القرى والبلدات الفلسطينية.
وفي خطبة الجمعة أكد الخطيب الشيخ صلاح تايه على أهمية نبذ الفرقة ورص الصفوف، والوحدة في مواجهة مخططات الاحتلال التهويدية، وكذلك أهمية مثل هذه التظاهرة، كرسالة صمود وتحد.
ودان تايه محاولات البعض بث الإشاعات المغرضة في أوساط الناس، لثنيهم عن التظاهر على اعتبار الأرض قد بيعت وان مثل هذه الفعاليات لم تعد تجد نفعاً، واصفاً ذلك بالحرب النفسية.
جاء ذلك قبل أن تعتدي قوات الاحتلال على المتظاهرين، لتصيب عدد منهم بحالات اختناق واثنين بالرصاص المطاطي، حيث كانت إصابة واحد باليد والآخر في منطقة الفخذ، في محاولة منها لتفريق التظاهرة.
وقال عاهد الخواجا منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار في نعلين" إن هذه المسيرة هي الثالثة من نوعها وتندرج ضمن سلسلة فعاليات ستنظم بشكل دوري بالتعاون بين المواطنين والمتضامنين الأجانب بهدف التصدي لمخططات الاحتلال، وإقامة الجدار الذي حرم المواطن أرضه ومصدر دخله".
وأضاف " ان القرية تعرضت لنكبات متتالية منذ العام "48" من خلال مصادرة مساحات شاسعة من أراضيها لصالح المستوطنات التي تحيط بالقرية من جهات ثلاث ليأتي الجدار بعد ذلك ويزيد الأمر تعقيداً، مناشداً المؤسسات الرسمية والأهلية والفعاليات الشعبية والقوى الوطنية ايلاء المزيد من الاهتمام بالمنطقة، ومناصرة الحملة في معركة الدفاع عن الأرض".
من جانبهم المواطنون حاولوا رفع الصوت عالياً، آملين أن يطغى على صوت البلدوزر الإسرائيلي الذي يعمل يومياً لشق مسار الجدار، محولاً بذلك القرية إلى أشبه بالكنتونات عازلاً إياها عن محيطاها الخارجي.