الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال افتتاح ملتقى شباب فلسطين الرابع بغزة - متحدثون يدعون إلى إعادة الاعتبار لدور الشباب المفقود

نشر بتاريخ: 24/05/2008 ( آخر تحديث: 24/05/2008 الساعة: 17:37 )
غزة -معا - دعا متحدثون وسياسيون الى اعطاء الشباب دورهم ورد الاعتبار لهم بعد ان وقعوا ضحية لثقافة العنف.

وشدد المتحدثون خلال ندوة اقيمت على هامش افتتاح تحالف السلام الفلسطيني لملتقى شباب فلسطين الرابع في مدينة غزة أمس، ضمن المنحة الأوروبية على أهمية ودور الشباب، في تخطى أثار النكبة.

وحضر الندوة التي أقيمت على هامش فعاليات الملتقى كل من الدكتور كمال الشرافي ممثلا عن الرئيس محمود عباس، والنائب الدكتور فيصل أبو شهلا عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح، والكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، بالإضافة إلى عشرات الحضور من فئة الشباب.

وعبر المتحدثون عن استغرابهم وفي الوقت ذاته من إعجابهم بقدرة الشباب الذين حضروا من مختلف مناطق قطاع غزة على الوصول إلى مدينة غزة، بالرغم من ندرة وسائل النقل.

من جانبه أكد الشرافي حرص الرئيس محمود عباس، وكل القيادة الفلسطينية على إنهاء حالة الانقسام، وإعادة اللحمة لشطري الوطن.

وقال الشرافي في كلمته:" انه لا يكفي أن يتم إحياء ذكرى النكبة وإنما على الجميع استخلاص العبر والدروس من النكبة حتى يتم وضع حد للنكبات المتلاحقة التي تضرب الوطن".

وتطرق الشرافي إلى قضية هجرة الشباب، داعيا إلى توفير عوامل الصمود للشعب ورفع الحصار، مشددا على أن مشكلة الهجرة عند الشباب ليست بالأمر العادي بل هي جزء من خطة إستراتيجية إسرائيلية تسعى لتهجير اكبر عدد ممكن من المواطنين من اجل صالحها الديمغرافي.

كما طالب الشرافي بإعادة الاعتبار إلى شريحة الشباب، مستعرضا حجم التحديات التي تواجههم وأبرزها البطالة التي وصلت إلى نسبة 65% بالإضافة إلى تفشي ظاهرة الفقر في صفوفهم.

وعبر أبو شهلا في كلمة له عن مخاوفه من أن تتمكن حالة الانقسام من تحقيق سياسة الترحيل "الترانسفير" والتي عجز قادة الاحتلال خلال السنوات الماضية من تحقيقها.

وأكد أبو شهلا :"أن من قام بالانقسام أسدى خدمة ثمينة للاحتلال الذي بدا يتخذ خطوات من اجل تعميق هذا الانقسام".

وتطرق أبو شهلا في كلمته إلى دور الشباب في التصدي للنكبات، مؤكدا أن الشباب هم طليعة أي عمل في الدولة وشباب فلسطين لهم الدور الريادي في إشعال الثورات والمعارك التي تلت النكبة.

وقال أبو شهلا انه وبالرغم من رفع حركة فتح غصن الزيتون إلا أنها متمسكة بحمل وخيار البندقية حتى تحرير كامل التراب الوطني، مشيرا في الوقت ذاته إلى ضعف المقاومة من جهة، ومن جهة أخرى ضعف الخط التفاوضي بسبب الانقسام.

من جانبه دعا عوكل إلى إتاحة الفرصة للشباب لان الجميع بحاجة إلى إعادة تربية لان الفصائل جندت الشباب كي يكونوا ضحايا للعنف والانقسام.

وقال :"إن الشباب الآن أمام واقع تشويه لدورهم لأنهم زجوا في أتون معركة لم يعرفوا أهدافها".