بعد تشغيل جهاز فلترة المواقع الاباحية- الغزيون يتذمرون من بطء الانترنت وكثرة الاختراق- "الاتصالات" تنفي ان تكون السبب

غزة- معا- لا يعلم سكان قطاع غزة ما الذي حدث للانترنت لديهم, فمنذ اسبوع لوحظ بطء في سرعة التحميل وفتح المواقع التي يتصفحونها وخاصة الاخبارية منها, وكذلك كثرة الانقطاع وصعوبة عودة الخدمة اذا ما انقطع اليتار الكهربائي, هذه كلها اعراض تزامنت مع شروع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الحكومة المقالة بـ "فلترة" المواقع الإباحية على الشبكة العنكبوتية.

كما انتشرت غداة البدء بعملية "الفلترة" شائعات بين المواطنين حول إقدام الوزارة على مراقبة الاتصالات والمواقع التي يتصفحها المواطن والدخول على اجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم اي اختراقها.

وأكد المواطنون الذين التقتهم "معا" وجود هذه المشكلات لديهم فمنهم من قال: "ان الانترنت لديه توقف بشكل كامل ومنهم من يشكو بطأه ومنهم من يقول ان جهازه تم اختراقه".

وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الحكومة المقالة د. يوسف المنسي لا يعلم ان كان جهاز "الفلترة" الذي شرعت الوزارة باستخدامه منذ أسبوع هو السبب او غيره, ويؤكد أن وزارته تنتظر خلال اليومين القادمين ردا رسمياً من قبل شركة الاتصالات الفلسطينية حول الأعطال والبطء في شبكة الانترنت في القطاع فيما إذا كانت فنية او ناجمة عن جهاز "الفلترة".

ونفى د. المنسي لـ "معا": أن تكون لوزارته أي علاقة ببطء الانترنت وذلك بعد تشغيل جهاز فلتره المواقع.

وقال د. المنسي: "إن جهاز فلترة المواقع الالكترونية يقوم فقط بمراقبة وحجب المواقع غير الأخلاقية والإباحية والتي تهدف إلى هدم القيم والأخلاق السليمة لدى الأطفال والشباب".

ونفى د. المنسي أن يكون العطل في بعض المواقع نتيجة جهاز الفلترة مبينا أن بعض المواقع التي توقفت عن العمل توقفت قبل يومين من العمل بتشغيل الجهاز.

وحول اختراق البعض لهذا الجهاز والوصول إلى المواقع "المفلترة" قال: إن الخبراء والمتمكنين في الحواسيب يتمكنون من الدخول إليها من خلال المواقع المسمية "بروكسي" والأهم في الموضوع أن الناس العاديين والأطفال لا يستطيعون الدخول إليها بسبب التعقيد في طرق الوصول إليها.

ونفى د. المنسي الإشاعات التي تقول أن وزارة الاتصالات المقالة في غزة تخترق الأجهزة البيتية والخاصة بالمواطنين مؤكدا أن وزارته لا تمتلك القدرة والأجهزة التي تمكنها من الاختراق.

وأضاف أن الذي يخترق الأجهزة هو الجيش الإسرائيلي من خلال سنترال المراقبة الموجودة في إسرائيل وكذلك من خلال السنترال الموجود في لندن والذي يراقب كل من الانترنت والاتصالات الفلسطينية- كما قال.