أسواق مدينة غزة عشية العيد: بضائع متوفرة وأسعار مرتفعة ومواطنون يبحثون عن المعقول
نشر بتاريخ: 01/11/2005 ( آخر تحديث: 01/11/2005 الساعة: 10:52 )
غزة- معا- عجت أسواق مدينة غزة بمستلزمات ومشتريات عيد الفطر باحثة عن مشترين اكتظت بهم الشوارع، حيث تشهد المدينة منذ ثلاثة أيام حركة مرورية كثيفة وإقبال واسع على البضائع الصينية منخفضة الثمن بالمقارنة مع البضائع الأخرى.
الصحافية مها مطر تعمل في الهيئة العامة للاستعلامات قالت: إن حالة غلاء الأسعار في كافة المشتريات تفوق قدرة المواطن العادي والموظف البسيط، متوقعة أن ما يقارب ثلاثة أرباع المشترين في الأسواق هم متجولون ويخرجون من السوق دون أن يلبوا ادنى طموحاتهم.
أما أم جمال وهي ربة منزل فقد احتارت في سوق جباليا وقدمت إلى سوق غزة لشراء ملابس العيد لاطفالها الخمسة, فتؤكد ان الوضع متساو في كل الأسواق وأن الأسعار المرتفعة تعجز الأهالي عن استكمال فرحتهم بالعيد، منوهة إلى أن ابنها الأصغر تقع عينه على أجمل الملابس في حين لا يستطيع والده الموظف تأمين كافة متطلبات أسرته.
من جهتهم ابدى بعض التجار في سوق الزاوية القديم بمدينة غزة لـ "معا" ارتياحهم من ارتفاع الأسعار معربين عن أملهم ان يدر عليهم هذا الموسم مكاسب لطالما حلموا بها ومنعوا من تحقيقها نظراً لحالات الإغلاق والحصار الإسرائيلي خلال الاعوام السابقة مما اضطرهم في تلك الآونة لتخفيض الأسعار والقبول بما يجود به المشترون.
ويقبل على الأسواق وشراء البضائع المرتفعة الأثمان مواطنون من الطبقة الميسورة فيما يضطر السواد الاعظم من المواطنين للتوجه إلى المحال التجارية المتواضعة في الأسواق القديمة بالمدينة سعيا للحصول على مستلزماتهم بما يتناسب وامكانياتهم المادية الشحيحة.