الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جلعاد سيعود إلى مصر- حماس تريد سقفاً زمنياً محدداً لرفع الحصار وترفض ربط التهدئة بمسألة شاليط

نشر بتاريخ: 26/05/2008 ( آخر تحديث: 26/05/2008 الساعة: 09:36 )
بيت لحم- معا- أعلنت وزارة الجيش الإسرائيلية الإثنين أن عاموس جلعاد رئيس القسم السياسي والامني في الوزارة سيعود الأسبوع المقبل إلى مصر لبحث إتفاق تهدئة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

وقال رونن موشي المتحدث باسم وزير الجيش ايهود باراك "ان جلعاد سيعود الى القاهرة الاسبوع المقبل" لمتابعة الاتصالات في هذا الصدد.

وحتى الان لم تفض الاتصالات بوساطة مصرية بغية التوصل الى اتفاق تهدئة الى نتيجة مما يزيد من خطر تصعيد العنف على ما اوردت اذاعة الجيش الاسرائيلي.

وكان عاموس جلعاد بحث امس الاحد في القاهرة مع المدير العام للمخابرات المصرية اللواء عمر سليمان سبل تذليل العقبات التي تعترض التوصل الى اتفاق تهدئة مع حركة حماس في قطاع غزة.

وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان سليمان بحث مع عاموس جلعاد رئيس القسم السياسي والامني في وزارة الدفاع الاسرائيلية "سبل تذليل العقبات امام تحقيق التهدئة بين الفلسطينيين والاسرائيليين".

واضافت نقلا عن "مصدر مصري مطلع" ان اللواء سليمان قام "باتصالات حثيثة مع جميع الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية من اجل تقريب وجهات النظر بين الجانبين للتوصل الى اتفاق للتهدئة بأسرع وقت حتى يمكن رفع الحصار الخانق المفروض على الشعب الفلسطيني وفتح المعابر ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وقال السفير المصري السابق لدى إسرائيل محمد بسيوني لـ "الحياة": "مصر أبلغت المبعوث الإسرائيلي تحفظات حركة حماس ازاء الرد الإسرائيلي، والتي تتلخص بضرورة وجود جدول زمني لرفع الحصار، والاستفسار عن كيفية تنفيذ التشغيل التدريجي للمعابر، ومفهوم الفترة التجريبية"، لافتاً إلى أن "حماس تريد سقفا زمنيا محددا لرفع الحصار، بالإضافة إلى أنها ابلغتنا أنها ترفض ربط اتفاق التهدئة بمسألة إطلاق الجندي الإسرائيلي الاسير في غزة غلعاد شاليط".

وبالنسبة الى تشغيل معبر رفح، قال: "تشغيل المعبر يخضع لاتفاق بروتوكول المعابر الذي وقع في حزيران (يونيو) 2005"، لافتا إلى أن إسرائيل تتمسك بهذا الشرط لتشغيل معبر رفح بينما حماس تعارض ذلك.

وعما يتردد عن نية إسرائيل القيام بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، قال: "إن الفكرة ما زالت قائمة لكنني استبعدها حالياً، فالأجواء الداخلية في إسرائيل لا تتحمل القيام بهذه الخطوة الآن، فهم لا يجرؤون على ذلك لأن هناك توقعات بخسائر كبيرة لا يحتملها الآن الوضع الداخلي الإسرائيلي، بالإضافة إلى أن استمرار جهود التهدئة يمنع إسرائيل من القيام بهذه الخطوة"، مشيرا إلى أن الاتصالات مستمرة، ومصر تبذل جهودا حثيثة مع جميع الأطراف الفلسطينية والاسرائيلية من أجل تقريب وجهات النظر بين الجانبين من أجل التوصل إلى اتفاق تهدئة لرفع الحصار الخانق المفروض على الشعب الفلسطيني وفتح المعابر ووقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني".