المحافظ الأعرج يستقبل وفدا برلمانيا سويديا ويبحث معه الوضع العام في محافظة الخليل

الخليل -معا- استقبل محافظ الخليل د .حسين الأعرج في مكتبه وفدا برلمانيا سويدي يزور المحافظة للاطلاع على أوضاعها في ظل الإجراءات الإسرائيلية المتمثلة بالإغلاقات والأعتقالات والأستيطان وغير ذلك من الممارسات التي تساهم في تضيق الخناق على الفلسطينيين .

وفي بداية اللقاء رحب المحافظ د. الأعرج بأعضاء الوفد، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تؤكد على عمق العلاقة وتساهم عمليا بتعزيزها، مثمنا الدعم المتواصل الذي تقدمه السويد والاتحاد الاوروبي عموما للشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان هذه الزيارة تساعدهم في معرفة حقيقة ما يجري على الأرض .

واستعرض الأعرج الأوضاع الصعبة التي تعيشها محافظة الخليل جراء الإجراءات الإسرائيلية على الأرض، متطرقا للحديث عن مدينة الخليل كونها مقسمة الى منطقتي H1 و H2 , وممارسات المستوطنين في البلدة القديمة ومحاولاتهم المستمرة للسيطرة عليها وتهويدها وتغيير معالمها التاريخية والثقافية والدينية.

كما تحدث المحافظ عن احتياجات القطاعات المختلفة في محافظة الخليل وخصوصا قطاعي الصحة والتعليم اضافة الى استعراض احتياجات فئات المجتمع الفلسطيني المختلفة، خصوصا الشباب و الاطفال.

واشار الاعرج الى ان المحافظة تتميز بنشاطها الاقتصادي الذي يتعرض الى هزات متواصلة جراء الإجراءات الإسرائيلية على الأرض، مشيدا بنجاح مؤتمر فلسطين للاستثمار الذي عقد في بيت لحم، والذي سيساهم في دفع عجلة الاقتصاد الفلسطيني وتشجيع الاستثمار داخل الأراضي الفلسطينية.

وقال المحافظ :"إن استمرار إسرائيل في مواصلة الانتهاكات ووضع الإعاقات أمام عمل السلطة ومواصلة الاستيطان وتوسيع المستوطنات وبناء الجدار الفاصل لا يمثل رغبة اسرائيلية بالتوصل إلى اتفاق سلام"، مؤكدا حرص الشعب الفلسطيني و قيادته على خيار السلام من خلال إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

هذا وقد وأجاب المحافظ على تساؤلات واستفسارات الوفد، ومنها آليات عمل محافظة الخليل وأوضاع المحافظة الداخلية واحتياجات القطاعات المختلفة و المشاريع التي تساهم في التنمية والبناء اضافة الى بحث الوضع الامني و السياسي ومستقبل الدولة الفلسطينية .

من جهتهم، شكر أعضاء الوفد الضيف، المحافظ على استضافته وعلى كافة المعلومات التي قدمها لهم، مؤكدين أنهم في الأراضي الفلسطينية بهدف مساعدة الشعب الفلسطيني والتعرف على همومه اليومية، وأن هدف زيارة الخليل هو الاطّلاع على أوضاعها الحياتية اليومية، مشددين على تضامن البرلمان السويدي مع الخليل في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها.

وشددوا على ضرورة أن يبذل المجتمع الدولي المزيد من الجهود للتوصل إلى سلام حقيقي يقوم على أساس دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنباً إلى جنب، داعياً الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى بذل جهود أكبر للتوصل إلى السلام العادل والشامل .