الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

طالبت جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية إنقاذ حياة الأسرى جمعية واعد تعقد مؤتمرا بعنوان "أسرانا شهداء الحرية"

نشر بتاريخ: 26/05/2008 ( آخر تحديث: 26/05/2008 الساعة: 19:01 )
غزة - معا عقدت جمعية واعد للأسرى والمحررين اليوم،مؤتمرا صحفيا بعنوان "أسرانا شهداء الحرية " تحدث فيه الناطق الإعلامي للجمعية عبد الله قنديل عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى في ظل استمرار سياسية الإهمال الطبي لهم،التي باتت سياسية ممنهجه ومبرمجه تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين مستغلة الدعم الأمريكي الذي شاركهم احتفالهم باستقلالهم لتستفرد بالأسرى داخل السجون الإسرائيلية،محولة مستشفى نيتسان الرملة إلى سجن عسكري يستغل فيه مرض الأسير و إصابته لتعذيبه والضغط عليه للاعتراف بما لا يعلم وليصبح المرض أقسى وسيلة تعذيب يقاومها الأسرى.
وأضح قائلا:"أوضاع الأسرى المرضى تدمي القلوب وأن عدد الأسرى المرضى الآن ما يقارب 1200أسير مريض"وخلا ل المؤتمر قرأ قنديل رسالة سربت من داخل السجون الإسرائيلية وصلت جمعية واعد للأسرى نسخة منها شرح خلالها الأسرى أوضاعهم المأساوية وتحدثوا فيها عن عدة حالات مرضية تعاني ويلات الاعتقال والمرض والإعياء الشديد دون أن تجد من يعالجها كحالة الأسير السوري سيطان المقت، من الجولان المحتل والذي ينتمي للمقاومة السرية ومعتقل منذ أكثر من عشرين عام في السجون الإسرائيلية،و يشتكي من آلام شديدة في البطن وما يسمى ليرد عليه أطباء مستشفى سجن نيتسان دوما بأنك معافى ولا يوجد بك أي مرض، ولكن ذويه تقدموا بطلب للحكومة ليتم إجراء الفحوصات اللازمة له، فوافقت المحكمة وحضر الطبيب وتبين انه يعاني من تضخم كلوي منذ عام على الأقل وكاد أن يفقد حياته دون معرفة السبب وأجريت له عملية جراحية في إحدى المستشفيات ولكن الأسير مازال يعاني من التهابات شديدة نتيجة الجرح الكبير في بطنه جراء العملية.
وكذلك حالة الأسير محمد أبو لبدة والمصاب بشلل نصفي ومن المفترض أن تجرى له عملية في الوقت الحالي نسبة نجاحها 50% وكل يوم يتأخر فيه المريض عن العملية تزداد حالته الصحية تدهورا،مناشدا الجميع من أجل مساعدته وهو بحاجة ماسة لمحامي للدفاع عنه، مع العلم بأن الأسير لا يتحرك إلا بصعوبة بالغة ولا يتحكم في عملية الإخراج ويبقى على جسمه الأوساخ طوال الوقت نتيجة لذلك.
أما الأسير / هاني أبو ريدة والبالغ من العمر 24 عاما والمحكوم ثلاث سنوات والقابع في سجن النقب،فقد عينه اليسرى ويعاني من تدهور في صحته وهناك مخاوف من أن يفقد بصره بالكامل لأنه يعاني من ضعف شديد في عينه اليمنى. بالإضافة إلى الأسير جمعة آدم حيث انه يعاني من مشاكل في الدم وهبوط نسبة دمه إلى 4 كما وانخفاض وزنه حوالي 30 كيلو جرام ليصل حاليا إلى ما يقارب 50 كيلو جرام فقط.
والأسير أمجد أبو خالد والمريض بمرض غريب وغير معروف حتى اللحظة، حيث يتعاطى دواء من قِبل دائرة السجون يسمى " الدواء السحري - توزام " ولكن تدهورت حالته الصحية بشكل خطير ويقول له الطبيب بأنه إذا انقطع عنك هذا العلاج " السحري " سوف تموت !! ومن المعروف بان هذا العلاج ينهش في العظام والمخ ، ويصبح الإنسان هزيلا ويعتبر هذا الأسير بمثابة المحكوم بالإعدام الذي ينتظر " رصاصة الرحمة ".
وكذلك الأسير محمد موقدة من نابلس حيث انه مصاب بشلل نصفي وأمعاء الأسير مربوطة بما يشبه صندوق بلاستيك موصول بأكياس للإخراج ويحتاج إلى عملية معقدة نسبة نجاحها 10% وإذا لم يعملها من المحتمل وفاته في أي لحظة وهو كما وصفته الرسالة " شبه إنسان ".
وكذلك الأسير / أبو عمار التميمي الذي يحتاج لزرع كلى وهناك موافقة من إدارة السجون منذ نحو عام ونصف لذلك ، وعلى الرغم من وجود متبرعين له من الأسرى إلا أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تماطل في ذلك.
وفي حالة الأسير / أكرم الريخاوي، إذ يعاني من أزمة حادة يصل فيها إلى مرحلة الموت كل يوم والقائمين على سجن نيتسان لا يعطونه أي اهتمام ،علما أنه كان يُعالج في مصر قبل الاعتقال ويأخذ حقنة من نوع خاص كل ستة أشهر مرة، إلا أن إدارة مصلحة السجون ترفض منحه هذا العلاج ولكن قبل عام وافقت مصلحة السجون لإدخال هذه الحقنة عن طريق الأهل ولكن بسبب توقف برنامج زيارة الأهالي حال دون ذلك،يذكر أن الأسير الريخاوي محكوم بغرامة مالية مرتفعة جدا ، وحينما حاول الأهل دفع الغرامة للإفراج عنه جاء القرار التعسفي من المحكمة بالحكم سنة إضافية بدل الغرامة وهو الآن بصدد إعلان الإضراب المفتوح عن الطعام تحت شعار " الحرية أو الشهادة ".
ووصف الأسرى في رسالتهم الأسرى المرضى بأنهم "شهداء أحياء "لا يجدون من يعالجهم ولا يقدم لهم العلاج اللازم بل من يعذبهم مستغلا مرضهم وتاركهم يستصرخون ولكن دون صدى.
وطالب قنديل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى للضغط على حكومة الاحتلال من أجل إدخال الأطباء لهم وتقديم العلاج اللازم لهم،وفقا لما نصت عليه الاتفاقيات الدولية والقانون الدولي،كما طالب المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية والعربية العمل الجاد من أجل تحسين أوضاع الأسرى وخاصة المرضى منهم والذهاب إلى السجون الإسرائيلية لمشاهدة أوضاع الأسرى وإدخال العلاج اللازم لهم،تشكيل فريق طبي يدخل بشكل فوري لمعالجة الأسرى متسائلا أين منظمة أطباء بالا حدود؟وأين منظمة أطباء العالم من عذابات الأسرى اليومية؟مؤكدا أن جمعية "واعد" مستعدة للتبرع للأسرى بكل ما يحتاجون من أعضاء جسدية، كالكلى وغيرها بشرط ضمان إجراء العملية الجراحة اللازمة للأسرى.