دفاعا عن الحق بالمأوى- الطيرة تشهد المظاهرة الأكبر منذ سنوات
نشر بتاريخ: 27/05/2008 ( آخر تحديث: 27/05/2008 الساعة: 11:18 )
القدس- معا- شهدت مدينة الطيرة، امس الاثنين المظاهرة الأكبر منذ عدة سنوات، حيث أطلقت نحو ألفي حنجرة صرخة الطيرة المدوية ضد سياسة هدم المنازل.
وكانت المظاهرة قد انطلقت من ساحة مسجد عثمان بن عفان في المدينة، بمشاركة وفود من اللجان الشعبية المختلفة في المناطق، إضافة إلى أعضاء الكنيست: د. حنا سويد ود. دوف حنين من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، والنائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع والشيخ إبراهيم صرصور، رئيس "الموحدة والتغيير" وجابت عددا من شوارع المدينة الداخلية لتنتهي أخيرا في ساحة بلدية الطيرة.
ورفع المتظاهرون وردووا خلال مسيرتهم عددا من الشعارات الرافضة "لسياسة الهدم والمؤكدة على الحق بالبقاء والتطور في الوطن، رغم سياسة التمييز العنصري والقومي".
خلال المسيرة وترديد الهتافات برز بشكل خاص التنسيق التام بين كافة مركبات اللجنة الشعبية ضد هدم المنازل، وهي صاحبة الدعوة للتظاهرة، وقد انعكس هذا التنسيق من خلال الإتفاق على قائمة محددة من الشعارات وعلى التعاون ما بين المنسقين، هذا وانتهت المسيرة في ساحة البلدية باجتماع خطابي مهيب.
افتتح الإجتماع، رئيس اللجنة الشعبية، الشيخ عبد السلام قشوع والذي عرض في مستهل كلمته الأوضاع التي أدت إلى أقامة هذه اللجنة قائلا بأنها "ولدت من رحم آلام الهدم المحدقة بالمدينة" وأكد على أن اللجنة الشعبية مفتوحة أمام الجميع، كما استعرض التطورات الأخيرة في المدينة في المجال التنظيمي وإصدار القرار النهائي بهدم منزل السيد مدحت سلطاني، ودعا الجمهور إلى تعزيز التفافه حول اللجنة وإلى تكثيف التواجد في خيمة الإعتصام.
ثم منح حق الكلام لأعضاء الكنيست، فحيا النائب د. حنا سويد بدوره الصحوة المباركة في الطيرة ضد سياسة الهدم، مشيرا إلى عدالة قضية المواطنين العرب مقابل القوانين الجائرة وتضييق الخناق المنهجي على المواطنين.
وحثّ د. سويد الجمهور الطيراوي إلى تصعيد الوقفة الجماهيرية مؤكدا بأنها الكقيلة الوحيدة بردع السلطة من تنفيذ مخططاتها.
وتحدث بنفس الروح بقية النواب، إضافة إلى إشارتهم بالإيجاب على أنجاح الإضراب والتظاهرة الصاخبة، في استقبال رئيس الدولة العبرية شمعون بيرس، الذي زار المدينة في صباح الأمس أيضا.