وزير الاوقاف: لن نسمح بتكرار ما حدث للحجاج الغزيين السنة الماضية. وان المساجد هي للتوعية العقيدية وليست ملحقاً للاخبار

رام الله - معا - اعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية "جمال بواطنة"،عدم تعاطي وزراته مع اي اعلان يصدر من وزير اوقاف قطاع غزة فيما يتعلق بملف حجاج بيت الله الحرام.

وقال بواطنة في مؤتمر صحفي اليوم أن الإعلان في غزة عن بدء التسجيل للحج والعمرة من (25-5) من الشهر الجاري، هو إعلان بعيد عن وزارة الأوقاف ولن تتعامل الوزارة مع من يريد التسجيل فيها، مشيرا أن ما حصل في العام الماضي لن يتكرر في هذا العام، وان إعلان هيئة الحج والعمرة لهذا العام سوف يعلن في زمن محدد في كل محافظات الوطن الشمالية والجنوبية وقطاع غزة، لان فلسطين هي وطن واحد لا يتجزأ.

وأضاف قائلا: ستقدم السلطة الفلسطينية بكل ما تستطيع من تسهيلات لأهالي قطاع غزة الراغبين في الحج، وان وزارة الأوقاف لا تتعامل مع الحجاج على أساس فئوي أو حزبي، معتبرا كل من يريد استغلال كبار السن الحجاج وسيلة ليسجل إنجازا ما هو غير مسموح به.

وقامت هيئة الحج والعمرة بخطوات استباقية بتنسيق بين وزارة الاوقاف ورئيس مجلس الوزراء لاستئجار سكن لجميع الحجاج الفلسطينيين في مكة المكرمة والمدينة في وقت مبكر جدا.

وقال بواطنة في مؤتمر صحفي عقد في قاعة مؤتمرات المكتب الإعلامي للحكومة اليوم، إن وزارة الأوقاف هي المخولة الوحيدة بالإشراف على كل مساجد فلسطين، وإن وظيفة المساجد هي توعية الناس في أمور العقيدة الإسلامية بعيدا عن الأحزاب والشؤون السياسية".

وقال": إن ما حصل في الفترات السابقة من تجاوزات في استخدام منابر المساجد للدعاية السياسية أو التعليق على أخبار هو غير قانوني وشرعي، واصفا منابر المساجد في تلك الفترة بملحق نشرة إخبارية."

واتهم جمال كل من استغل منابر المساجد في فلسطين بنشر الجهل بين الناس في أمور عقيدتهم، وانهم هم من دسوا الفرقة بين أبناء الوطن.

وأعلن وزير الأوقاف عن وجود بعثات للتعليم في وزارة الأوقاف، موجها الحديث إلى طلبة الثانوية العامة الراغبين في دراسة الشريعة الإسلامية سواء ذكور أم إناث، وذلك في جامعة الأزهر وغيرها من الجامعات، وذلك لسد النقص في وزارة الأوقاف.

واستعرض الوزير إنجازات وزارة الأوقاف ضمن الخطة الإصلاحية للوزارة قائلا: إن الحديث عن وزارة الأوقاف وإنجازاتها هو واسع وكبير، نظرا لتعدد نشاطات الوزارة وكثرة تفرعاتها واتساع ميادينها، معتبرا إن الوزارة في سنتها الأولى قد خطت خطوات غير عادية على كل الأصعدة، المساجد، المدارس، الكليات،و لجان الزكاة، مؤسسة إحياء التراث، الأراضي والممتلكات والعقارات الوقفية، وهيئة الحج والعمرة وأمور كثيرة".

فيما يتعلق بالمساجد:اعتماد 822 وظفية

وقال"بواطنة" لقد تم إزالة كل الشعارات والرايات الحزبية لما تمثله من مخالفات فاضحة لرسالة المسجد في الإسلام، عملت الوزارة على تصحيح مسار الخطاب في المساجد وتحويله إلى خطاب ديني بعد أن كانت خطب الجمعة والدروس الوعظية ملاحق لنشرات الأخبار، وبيانات حركية وحزبية تبث لوجهات نظر سياسية مغلفة بغلاف ديني، إلى جانب الحصول على 822 اعتمادا ماليا لوظيفة أمام وخطيب، لسد الفراغ الذي تستغله بعض الأحزاب والحركات استغلالا سيئا.

اما عن لجان الزكاة تحدث لوزير بواطنة قائلا: لقد اتخذنا قرارا بحل كل اللجان القائمة وإعادة تشكيلها من جديد، وذلك لانعدام الصلة بينها ووزارة الاوقاف، مع مراعاة جميع القوانين والنظم واللوائح المعمول بها في هذا الخصوص، ودمج اللجان الفرعية في لجنة واحدة مركزية في كل محافظات الوطن، وتم تشكيل لجنة عليا لشؤون الزكاة للسيطرة الفعلية على كل ما يتعلق بلجان الزكاة؛ بهدف تصحيح مسارها ومراقبتها بعد ان كانت الوزارة مجرد مظلة".

كما قامت الوزارة بتشكيل لجان متابعة لهذه اللجان، وتخصيص صندوق للزكاة لاول مرة وتعيين مدير عام لهذا الصندوق، وتسجيل ممتلكات لجان الزكاة باسم وزارة الاوقاف للحفاظ على ممتلكاتها لصالح الفقراء بعد ان كانت مهددة لضياع.

واضاف": ان اللجان التي سلمت ممتلكاتها للوزارة لم تكن كاملة فقد كانت هناك حسابات وممتلكات لم تفصح عنها ولا زالت تعمل بشكل سري، ولكن الوزارة بدات بكشف كل هذه القنوات السرية بمعاونة رئيس الوزراء د.سلام فياض".

وبالنسبة لإحياء التراث والبحوث الإسلامية قال وزير الاوقاف "لقد أنفقت الوزارة على هذه الأبحاث ما يقارب 150 ألف دولار، ونحن بصدد تغذيتها بكل سجل ووثيقة تتعلق بفلسطين من كل العالم وتركيا،ويتم طباعة العديد من الفهارس الموجودة في المؤسسة بالإضافة إلى نشرات تعريفية وتوضيحية للمؤسسة.

اما الاملاك الوقفية فقال بواطنة ":لقد تم تحقيق العديد من الانجازات في هذا الملف تمثلت في تحصيل الديون المستحقة على الوزارات والتي كانت شبه ضائعة منذ مجيء السلطة، والفضل يعود الى رئيس الوزراء الذي اتخذ قرار بتسديد الديون الوزارات المعنية مباشرة الى وزارة الاوقاف،وتم رفع قضايا على لحكومة الاسرائيلية لاستيلائها على أراضي وقفية، وكذلك مواطنين قامو بنفس الامر، وتم كسب العديد من القضايا.

وحول دوائر العمل النسويقال الوزير بواطنة ان الوزارة دعمت هذه الدوائر ماديا ومعنويا، وتم تفعيل نشاطات اموظفات العاملات في الوزارة بهذا الاتجاه والاتفاق على البرامج التوجيهية وكيفية التغلب على الصعوبات والتحديات، كما يجري فتح خط انتاج وبيع لجميع المشغولات النسوية، وطالب الوزير كل النساء بالمطالبة بحقوقهن المشروعة.

وحول المدارس الشرعية قال الوزيلر بواطنة انه تم تغيير التشكيلة الادارية لتتواكب مع مصلحة الشعب و الشريعة الاسلامية ومحاربة الفساد، ويجري الآن مراجعة المناهج والخطط الدراسية لازالة كل المظاهر السلبية المضرةبالدين، وتقوم الوزارة بدعم هذه المدارس بكل مستلزماتها.