الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة: تحالف السلام الفلسطيني يختتم فعاليات ملتقى شباب فلسطين الرابع بالدعوة للاهتمام بقضايا الشباب

نشر بتاريخ: 28/05/2008 ( آخر تحديث: 28/05/2008 الساعة: 18:07 )
غزة -معا- طالب العشرات من الشباب في اختتام ملتقى شباب فلسطين الرابع الذي نظمه تحالف السلام الفلسطيني على مدار الخمسة أيام الماضية المؤسسات الرسمية وقيادات الشعب الفلسطيني، بإعادة الاعتبار لشريحتهم وإشراكهم في إدارة البلد.

ودعا الشباب إلى إشراكهم في عملية التنمية من خلال توفير فرص عمل كافية.
مشددين في توصيات خرجوا بها على ضرورة تعميق ارتباطهم بأرضهم وبمجتمعهم وقيمهم الدينية والقومية والأخلاقية الأصيلة.

ودعوا إلى إعادة النظر بالبرامج التعليمية على أساس الجمع، جنباً إلى جنب بين الدراسات النظرية والدراسات العملية والفنية.

وتنوعت فئة الشباب التي شاركت في الملتقى الذي نظمه تحالف السلام الفلسطيني على مدار الخمسة أيام الماضية في فندق السلام أبو حصيرة على شاطئ مدينة غزة.

وشارك في الملتقى الممول ضمن المنحة الأوروبية نحو ستين شابا وشابة من مختلف الجامعات والمؤسسات الشبابية في قطاع غزة.

وأولى الشباب أهمية كبرى في مداخلات لهم على هامش ندوة نظمت خلال اختتام الملتقى الذي حضره العديد من الشخصيات إلى مسألة تثقيف الشباب بالمبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، وإفساح المجال لهم للمشاركة الواسعة في مختلف المؤسسات التمثيلية لأخذ دورهم في عملية صنع القرار والإسهام في بناء مستقبل الوطن.

من جانبه أكد إبراهيم أبو النجا مفوض عام الإعلام والتعبئة الفكرية، عضو اللجنة القيادية العليا لحركة فتح على أهمية دور الشباب الفلسطيني كشريحة هامة في مجتمعنا بأن يعيدوا للقضية الفلسطينية مكانتها وريادتها كقضية مركزية.

وأشار أبو النجا إلى أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الشباب في ظل الانقسام الحاصل في قطاع غزة, نتيجة ما وصفه "الانقلاب" الذي نفذته حماس ، بأن يرفعوا صوتهم عالياً ضد كل من يحاول إقصائهم وتهميش دورهم، ويقولوا للجميع كفى عبثاً بوحدتنا الوطنية، كفى عبثاً بالتوافق الوطنيز

بدوره طالب طلعت الصفدي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني بإعادة النظر بطريقة إعداد العاملين في ميدان تنشئة الشباب من معلمين ومربين وقادة بحيث تتوافر لديهم القدرة على إظهار سمات الشخصية العربية لدى الأجيال الصاعدة، وضمان التواصل بين مختلف البرامج التربوية والتعليمية خلال مختلف مراحل الأعمار.

من جانبه، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، أن أسباب الأزمة الراهنة في الساحة الفلسطينية تتمثل في السياسة الإسرائيلية التي عملت على تخريب البنية الاجتماعية، وتدمير الاقتصاد الفلسطيني الناشئ وجيل الشباب، وكل مخططات التنمية وصولاً إلى تدمير وحدة الشعب الفلسطيني، وتعميق ظاهرة الانقسام في صفوفه وإخضاعه لسياسات ممنهجة تؤدي إلى خلق تفاوت مجتمعي واقتصادي وثقافي وسياسي.

ولفت إلى أن إهمال وتجاهل المجتمع الدولي، والنظام العربي الرسمي لما يترتب على العدوان الإسرائيلي المستمر والحصار، من آثار كارثية وتدميرية على مختلف المستويات والصعد، مما يساهم في إشاعة الإحباط واليأس وقتل الأمل في نفوس كل قطاعات وفئات المجتمع الفلسطيني وخاصة لدى فئة الشباب، مقترحاً ضرورة تجميع الطاقات الوطنية، للضغط على أطراف الأزمة الداخلية، وتوفير شروط استعادة الحوار، واستعادة الوحدة على مختلف المستويات.

وطالب بإعادة النظر في مفهوم المقاومة وطرق استخدامها.

بدوره طالب المشارك ناهض أبو عرمانة وسائل الإعلام بالابتعاد عن التعبئة والتحشيد والتحريض على التعصب والفرقة والعنف، كما دعا النخب السياسية والمرجعيات الدينية الوطنية للحض على التسامح والترويج له، من خلال التركيز على القيم السمحاء التي تحلت بها الأديان, وكذلك إلى تفعيل دور المؤسسات الشبابية ومؤسسات المجتمع المدني للخروج من حالة الانقسام.

وحذر أبو عرمانة من مغبة استمرار بعض الفصائل باستغلال الشباب في قضايا لا تهمهم ولا تعود بالفائدة عليهم.

بدورها قالت المشاركة في الملتقى رنا رضوان أن عدم الاستقرار السياسي والحصار الاقتصادي الذي تفرضه قوات الاحتلال ونقص الموارد ونقص فرص العمل والبطالة المزمنة وارتفاع معدل الفقر وانتشار ثقافة الاستهلاك في أوساط الشباب من أهم المشاكل التي تواجه الشباب.

وأوصت رضوان كلمه لها بضرورة صياغة مرتكزات وطنية تلبي احتياجات الشباب من قبل المؤسسات والهيئات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية تتضمن المزيد من الاهتمام بالشباب وحقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وفي كلمة له عن حق العودة أكد الكاتب والمحلل السياسي يحيى رباح على أن حق العودة والذي ينص عليه القرار 194 هو حق مشروع ولا يمكن التنازل عنه حيث أن هذا القرار ازداد قوة خلال مسيرة نضال الشعب الفلسطيني على ما يزيد عن ستين عاما، وأن حق العودة هو حق فردي وحق جماعي في آنٍ واحد وبالتالي لا يمكن أن يسقط بالتقادم ولا يمكن أن يسقط بأي وسيلة أخرى.

وأشار إلى أن البكائيات لا تفيد أبناء الشعب الفلسطيني وإنما عليه التعامل مع فلسفة المحاولة.

واستذكر في الوقت نفسه ما مر به الشعب الفلسطيني خلال مرحلته النضالية من عقبات وأزمات ومذابح ومجازر كانت مجحفة بحقه وبتقرير مصيره.

وأقيم خلال الملتقى العديد من الفعاليات والفقرات الفنية والترفيهية وإلقاء الشعر.
وقال المشارك جلال الملفوح ان على الشباب إبراز دورهم في هذه المرحلة من خلال الوعي الثقافي والسياسي والبعد عن الفئوية والاهتمام بالعلم والمثقفين ومحاربة الفساد والعمل على دعم وحدة الصف الوطني عبر تدعيم البناء الوطني ومكافحة الفقر في فلسطين.

وشدد في مداخلة له على أهمية تلبية احتياجات المواطنين وتعزيز سيادة القانون واستقلال القضاء وتحقيق الأمن والأمان للمواطن ومكافحة البطالة، وتأمين العيش الكريم والصحة والضمان الاجتماعي.