يتوعد غزة بحسم قريب: اولمرت تحت اعواد المشنقة السياسية والرئيس ابو مازن يعتبر ما يحدث شأنا إسرائيليا داخليا
نشر بتاريخ: 28/05/2008 ( آخر تحديث: 28/05/2008 الساعة: 19:00 )
بيت لحم- معا- في خطوة وصفها المراقبون بالهروب الى الامام ومحاولة للظهور كمن يسيطر على امور الدولة ويدير شؤونها توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الملاحق بالتحقيقات في قضايا الفساد المالي قطاع غزة بحسم قريب.
جاء ذلك خلال لقاء اولمرت اليوم برؤساء سبع مجالس محلية لقرى وبلدات تقع في محيط قطاع غزة وبالقرب منه.
وقال اولمرت خلال الاجتماع المذكور بان امر قطاع غزة سيتم حسمه قريبا جدا وانه لم يعد يقبل وضعا يخشى فيه اطفال البلدات القريبة من غزة الخروج من منازلهم .
واضاف اولمرت امام الحضور بانه يريد اتفاقا للتهدئة في غزة لكنه اعرب عن مخاوفه مما وصفه باستغلال حماس لهذه التهدئة من اجل تعزيز قوتها العسكرية .
وتأتي تصريحات اولمرت في ظل التحقيقات الجارية ضده والشهادة التي ادلى بها الملياردير تلينسكي والذي اكد استلام اولمرت مبالغ كبيرة من الاموال بما يخالف القانون اضافة الى مطالبة باراك له بالاستقالة من منصبه او على الاقل تجميد صلاحياته في ادارة الدولة .
و قال الرئيس محمود عباس، اليوم، إننا نعتبر ما يجري الآن في إسرائيل بأنه شأن داخلي إسرائيلي، مضيفا: إننا نتعامل مع أي حكومة إسرائيلية تلتزم بعملية السلام.
وكان كشف اليوم في اسرائيل النقاب عن تفاصيل الاعترافات التي ادلى بها الملياردير اليهودي طلنسكي حول الاموال التي قدمها لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت .
وياتي كشف التفاصيل معطوف عليها تصريحات وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك والتي طالب فيها اولمرت للاعلان عن عجزه في ادارة الحكومة او الخروج في اجازة لتطرح تساؤلات حول المصير الذي ينتظر اولمرت وما اذا سيتمكن من الاستمرار في اداء مهامه كرئيس للوزراء.
وفيما يلي ابرز تفاصيل الشهادة التي ادلى بها طلنسكي .
فقد تناول الملياردير الامريكي تلينسكي وعلى مدى ثماني ساعات متواصلة قضاها يوم امس " الثلاثاء " على منصة الشهود امام قاض اسرائيلي استمع للشهادة التي ازمت وضع رئيس الوزراء اولمرت السياسي والقانوني وجعلت حكومته بحكم المنتهية تفاصيل المبالغ المالية التي منحها لاولمرت .
واماط تلينسكي في شهادته النقاب عن مبالغ ضخمة تلقاها اولمرت منه على شكل خدمات فندقية ومساعدات مالية مباشرة بعضها صرف في حملته الانتخابية والبعض الاخر على رفاهيتيه الشخصية .
وغاص تلينسكي الذي بكى مرتين اثناء الادلاء بشهادته حزنا على صديقه المقرب اولمرت واضطراره للشهادة ضده في تفاصيل المبالغ المالية وطريقة صرفها مصنفا اياها وفقا لثلاثة بنود الاول: بند المصروفات والثاني: بند القروض والمنح فيما اختص البند الثالث: بالاموال التي تلقاها اولمرت نقدا ومن خلال المظاريف المغلقة .
وفي تفاصيل بند المصروفات قال تلينسكي بانه دفع مبلغ 4700 دولار عن اولمرت بدل ثلاثة ايام قضاها في فندق ريتس بواشنطن العاصمة و 3000 دولار طلب منه اولمرت دفعها له كمساعدة في تغطية نفقاته اثناء حضوره اجتماعا دوليا في كولورادو الامريكية ، 5000 دفعها الملياردير اليهودي ثمن وجبة عشاء اقيمت بمشاركته في مركز لينكلون في منهاتن ، 3000 سلمها الى " شولا " وهي موظفة في مكتب اولمرت لتغطية مصاريف اولمرت الذي حضر امسية لجمع التبرعات لصالح كنيس "سالونيم " بمدينة نيويورك اضافة الى منح اولمرت حق استخدام بطاقة الفيزا كارت العائدة له في عشر مناسبات مختلفة لدفع نفقات الفنادق التي اقام بها اولمرت و الحجز له للسفر جوا على الدرجة الاولى .
وفيما يتعلق بالمنح والقروض التي وهبها لاولمرت قال تلينسكي بانه قدم لاولمرت اثناء تواجد الاخير في فندق ريجنسي نيويورك مبلغ 15000 دولار لمساعدته في حملته الانتخابية ضمن الانتخابات الداخلية التي اجراها حزب الليكود عام 2002 ، 25000 قرضا طلبه اولمرت لتغطية نفقات رحلة استجمام في ايطاليا ، 380 الف دولار على شكل تغطية لديون تراكمت على مؤسسة " القدس الموحدة " التي رشحت اولمرت لرئاسة بلدية القدس وقادت حملته الانتخابية .
وبخصوص الاموال التي استلمها اولمرت نقدا داخل المغلفات والمظاريف قال تلينكسي بانه قدم مبلغ 8000 دولار لاولمرت الذي شغل حينها منصب وزير التجارة والصناعه ، 72000 دولار طلبها اولمرت عام 2003 لخوض الانتخابات الداخلية في حزب الليكود مدعيا بانه موجود اسفل القائمة اضافة الى مبلغ 150 الف دولار هي مجموع المنح والهبات التي قدمها تلينسكي نقدا خلال الفترة الواقع ما بين عامي 1992- 2005.
وفي معرض تبريره للاموال التي قدمها لاولمرت قال تلينكسي بان اولمرت صديقه المقرب وان كلمته تساوي عنده ذهبا لذلك لم يبخل عليه بما كان يطلب علما بان كلمة اولمرت التي تغزل فيها الميلياردير قدمت له الكثير من الامتيازات والمساعدات في مجال الاستثمار وادت في بعض الاحيان الى انهيار شركات منافسه وفقا لما جاء في الشهادة المذكورة.