مركز "بانوراما" فرع غزة ينظم ندوتين حول مفهوم السلم الأهلي
نشر بتاريخ: 28/05/2008 ( آخر تحديث: 28/05/2008 الساعة: 19:07 )
غزه-معا- نظم المركز الفلسطيني لتعزيز الديمقراطية وتنمية المجتمع "بانوراما" فرع غزة، ندوتين حول مفهوم السلم الأهلي.
وجاءت الندوة الأولى بالشراكة مع (منتدى شارك الشبابي - جمعية المرأة المبدعة)، بعنوان "السلم الأهلي وسيادة القانون"، بمشاركه المحامي صلاح عبد العاطي بإعطاء الندوة، موضحاً "بأنه لا يوجد هناك مجتمع مدني لأننا مازلنا تحت الاحتلال، والمجتمع الغربي مازال لا يدعم المؤسسات التي تقوم بعلميات تحشيد وتأثيرط.
وأكد أن المؤسسات الغربية تدعم مؤسسات الموجودة بغزة التي تهدف إلى التوعية فقط دون العمل الميداني ذو صفة الحشد و التأثير.
ووصف عبد العاطي بأن المثقف يقع دوره في كشف الخديعة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني، ووصف متعجبا كيف يمكن العيش بمجتمع يدعى انه يعيش الحرية واحترام القانون وهو مجتمع خالي من ذلك.
كما وطالب جميع الفرقاء بالعودة وبرجوع حماس عن "انقلابها" حتى يعود مفهوم السلم الأهلي و الحفاظ على سلاح المقاومة لمواجهه الاحتلال وليس فقط للنزاعات الداخلية، وتعزيز التربية في الجامعات والمدارس ونشر ثقافة التسامح .
واكد عبد العاطي أن النظام السياسي في فلسطين نظام مختلط ينقصه بعض المفاهيم والضوابط، وأن القانون لا يطبق على كل الشرائح ولا يطبق على أبناء فصيل بعينية سواء هنا في غزة أو هناك في الضفة على حد سواء.
من جانبه تحدث الأستاذ احمد القبط بان الفلتان الأمني ما زال لأنه لا يعني فقط القتل ونشر السلاح ولكن كبت الحريات العامة واقتحام الجامعات وترهيب المواطنين ، وأضاف القبط "إننا بحاجة ماسة للوحدة الوطنية و التماسك ونشر ثقافة السلم الأهلي وإنه وعن طريق مشروع السلم الأهلي نحاول أن نصل لبر الأمان وللوحدة المفقودة".
وكما عقد مركز بانوراما ندوة ثانية حول التعصب الحزبي ودور المرأة الفلسطينية بالشراكة مع (الجمعية الفلسطينية للتنمية والإعمار "بادر" - جمعية الخريجات الجامعيات بقطاع غزة - جمعية النجد التنموي - الجمعية الوطنية الفلسطينية للشباب "بناء")، وقدمتها المحامية زينب الغنيمي، والتي أكدت على أن هناك دور حقيقي للمرأة داخل الحزب، وأنها قد التحقت بالأحزاب وخاصة حركة التحرير الفلسطينية، وقبل ذلك كان لها دور في الحركة القومية للعرب، ودورها في الحركة الشيوعية أو عصر التحرر الوطني أو حزب الشعب حالياً.
وأوضحت الغنيمي أن دور المرأة سابقاً كان بسيطاً ومحدد، ونتيجة تأثرها بزوجها وأخوها وهذا بدوره شكل التحاق المرأة في الأحزاب، ولم تضع في مخيلتها قديماً بأنها نصف المجتمع لأن الاستقطاب كان عن طريق الرجال، أما الآن نلاحظ أن المرأة أصبح لها دور أكبر، وأصبحت مرتبطة بالقوى الحزبية والسياسية بشكل كبير، والآن مع اتساع النضال الفلسطيني، وازدياد الأحزاب السياسية واتساعها.
وأشارت الغنيمي إلى أن الأحزاب في الثمانينيات وضعت المرأة في كل حزب ومكتب سياسي، أما الآن فهناك قاعدة نسوية لكن دورها محدود، وإنها ما زالت تشكل عددا ضئيل في الأحزاب، وأن مستوى التواصل مع القيادة المركزية كان بسيط ومحدود للمرأة، وأن النسبة الأكبر للنساء تدخل لا تعرف مضمون الحزب بل تدخل الحزب بالتأثر الشخصي من أشخاص محيطين بها.