الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الاسرى: عميد أسرى غزة سليم الكيال يدخل عامه الـ 26 في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 29/05/2008 ( آخر تحديث: 29/05/2008 الساعة: 09:56 )
بيت لحم - معا - أعلن الباحث المختص بقضايا الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، اليوم الخميس، أن الأسير سليم علي ابراهيم الكيال ( 56 عاماً ) والذي يعتبر عميد أسرى قطاع غزة سيدخل غدا الجمعة، عامه السادس والعشرون بشكل متواصل.

واشار فروانة في تقرير له تلقت "معا" نسخة منه، انه بذلك ينضم الاسير الكيال رسمياً وقسرياً الى قائمة الأسرى الذين مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن ليرتفع عددهم الى 14 أسيرا منهم ثمانية أسرى من الضفة الغربية، وثلاثة أسرى من المناطق التي أحتلت عام 1948، وأسير واحد من القدس، وأسير واحد من قطاع غزة، بالإضافة الى الأسير العربي اللبناني سمير القنطار.

وأشار فروانة أن الأسير سليم الكيال هو من سكان قطاع غزة ومن مواليد 1952، وكان قد أعتقل في مثل يوم غد قبل ربع قرن ، وذلك بتاريخ 30-5-1983 ، وينتمي لحركة فتح ويقضي حكماً بالسجن مدى الحياة ، وهو متزوج وله بنت واحدة اسمها ( دعاء ) ، وهو موجود الآن في سجن نفحة الصحراوي ، ويعاني من عدة أمراض أخطرها السكري والضغط في ظل الإهمال الطبي المتبع من قبل ادارة مصلحة السجون.

وأوضح فروانة ان الكيال سبق وأن اعتقل لأربع مرات أولها كان عام 1976 م ، وأمضى خلالها ما مجموعه أربع سنوات تقريباً ، وذلك على خلفية الانتماء للثورة الفلسطينية ولحركة فتح ، وتزوج قبل اعتقاله الأخير ، ليترك زوجته وهي حامل في شهورها الأولى ، لتنجب له بنتاً حرم من احتضانها منذ اللحظات الأولى لولادتها ، وهي حُرمت من حنان والدها طوال حياتها ، فكبرت في حضن والدتها دون أن تتمكن من تقبيل والدها ، أو رؤيته دون شبك وقضبان ، وترعرعت بعيداً عنه ، وقد تُزف الى بيت زوجها دون حضور والدها ، وهي لا زالت محرومة من رؤيته وزيارته منذ سنين .

وقالت زوجته في اتصال هاتفي مع وزارة الاسرى، أنها قلقة جداً على زوجها بسبب وضعه الصحي الصعب نتيجة لآثار سنوات السجن الطويلة وانعدام الرعاية الطبية اللازمة في السجون الإسرائيلية، بالإضافة الى اغلاق حسابه الخاص وعدم تمكنها منذ شهور طويلة من ارسال الأموال له لشراء احتياجاته الأساسية من مقصف السجن، مضيفة الى أن ما يقلقها أكثر هو حرمانها من زيارته ورؤيته والإطمئنان عليه منذ قرابة عامين .