التميمي يطلع وفد الفدرالية العالمية للسلام على الانتهاكات التي تتعرض لها مدينة القدس والاقصى

القدس- معا- استقبل الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في مكتبه في القدس وفدا من الفدرالية العالمية للسلام برئاسة د. مايكل جينكز ضم اكثر من ستين شخصية من رجال دين واعضاء سابقين في الكونغرس الامريكي وإعلاميين حيث بين قاضي القضاة الصورة المشرقة للإسلام ومبادئه السمحة.

وأطلع الدكتور التميمي الوفد الضيف على "الانتهاكات الخطيرة والجسيمة لحقوق الإنسان الفلسطيني التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الاراضي الفلسطينية، والحصار الاقتصادي المفروض على قطاع غزة، وبالأخص ما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية".

وأكد "أن المدينة المقدسة تتعرض في هذه الأيام لهجمة شرسة من قبل دولة الاحتلال وهذا ما يلمسه كل زائر للمدينة المقدسة من حيث امتداد جدار الفصل والعدد الكبير للبؤر الاستيطانية المحيطة بالمدينة ومحاولات تهجير سكانها الأصليين من داخلها وإرهاقهم بالضرائب الباهظة وهدم البيوت لجعلهم يتخلون عنها ويرحلون بعيدا هروبا من واقع الحياة القاسي والصعب هناك، بالإضافة إلى الحدث الأخطر والمتمثل بالحفريات المتواصلة اسفل المسجد الأقصى المبارك والتي كان آخرها مصادقة ما يسمى بـ بلدية القدس على الخطة الخاصة بجسر باب المغاربة بهدف تمكين أكثر من خمسة آلاف جندي احتلالي وقوة مدرعة اسرائيلية من الدخول دفعة واحدة إلى باحات المسجد الأقصى، في محاولات فاشلة للبحث عن هيكلهم المزعوم".

وأشار قاضي القضاة الى ان استمرار بناء المستوطنات ومواصلة الحفريات اسفل المسجد الاقصى المبارك يثبت ان اسرائيل غير جادة في السلام.

وطالب الشيخ التميمي وفد الفدرالية العالمية للسلام بالضغط على حكومة إسرائيل والعمل على وقف أعمال الهدم والحفريات في باب المغاربة وتحت أساسات المسجد الأقصى المبارك ووقف "إجراءات التطهير العرقي" في المدينة المقدسة.

وقال: "ان مدينة القدس مدينة السلام تفتقر الى السلام بسبب اجراءات اسرائيل القمعية ضد اهلها ومقدساتها".

وقد وعد الوفد الضيف نقل ما سمعه من قاضي القضاة وشاهده من اجراءات احتلالية ضد الشعب الفلسطيني وخاصة ما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها والآثار الناتجة عن الجدار لكل مكان في العالم يذهبون اليه.