وفد من وزارة السياحة والاثار يزور بلدية قلقيلية
نشر بتاريخ: 29/05/2008 ( آخر تحديث: 29/05/2008 الساعة: 17:46 )
قلقيلية - معا - زار امس وفد من وزارة السياحة والآثار بلدية قلقيلية وضم الوفد وكيل مساعد قطاع الاثار والتراث الثقافي د. حمدان طه برفقه مجموعة من المدراء والمختصين من الوزارة لمناقشة واقع المدينة السياحي وجوانب تطويرها .
واستقبل الوفد القائم باعمال رئيس بلدية قلقيلية م. ياسر جعيدي الذي رحب بالوفد الزائر وشكره على هذه الزيارة وقدم جعيدي للوفد الضيف شرحا عن الواقع السياحي في مدينة قلقيلية والمعيقات التي تواجهه والمتطلبات الواجب توفرها للنهوض بهذا الجانب والذي يشكل مصدرا دخل حيوي للمدينة في ظل الظروف الصعبة والحصار التي تتعرض له المدينة والذي يؤثر سلبا على الجانب التطويري .
واكد جعيدي ان مدينة قلقيلية بحاجة ماسة لخطة وطنية شاملة لانعاش الجانب السياحي واقامة مناطق جذب لان البلدية بامكانيات بسيطة تمكنت من تطوير هذا الجانب والذي يظهر جليا في متنزه وحديقة الحيوانات بتحقيقها اعلى الايرادات والارتفاع في اعداد الزوار عاما بعد عام من خلال الاضافات والتطويرات التي اعتمدها المجلس البلدي ووضعها على سلم اولوياته واشار جعيدي ان المجلس البلدي اعد مجموعة من المخططات والدراسات لتطوير جوانب اخرى من شأنها الرقي بالمرفق السياحي من ضمنها اقامة متحف يخلد ذكرى مذبحة العام 1956 م في قلقيلية والمعروفة بمعركة المركز والحديقة اساسا مقامة على انقاض المكان وبذلك نعمل على تخليد ذكرى للمدينة تشكل جزءا من تاريخها على ان يحتوي المتحف العديد من الزوايا التراثية الفلكلورية بطابع تراثي تجاري يمكن الزوار من اقتناء ما يرغبون به .
وفيما يخص المواقع التاريخية اكد جعيدي ان البلدية تعمل وبجد على ضرورة الحفاظ وتطوير هذه الاماكن واهمها مبنى السرايا العثماني - مدرسة المرابطين حاليا - وامكانية الاستفادة منه سياحيا .
من جانبه قال د.حمدان طه ان مدينة قلقيلية من اهم المواقع السياحية وبحاجة لانشاء مواقع جذب سياحي تعزز من مكانتها وتسهم في الحفاظ على مقدرات المدينة وتراثها التاريخي والثقافي .
واكد طه ان الوزارة بصدد العمل بخطة تطوير شاملة وجاهزة لاستقبال الافكار وتطويرها والمساعدة في تحويلها لواقع وان الطواقم جاهزة للعمل والتعاون من اجل النهوض بهذا القطاع المهم وانها عازمة على تطبيق فكرة متحف للمدينة يليق بتاريخ البلد وتراثها .
واشار طه ان التراث هو قاعدة لتلاقي ابناء الشعب الواحد والحفاظ على الهوية وان تطوير القطاع السياحي بالاستفادة من التراث يحقق العديد من الفوائد فهو يحافظ على تراث الامة ويشكل واقعا يعكس الصمود في ظل الممارسات الظالمة من قبل الاحتلال بحق ابناء شعبنا ومقدراته وكذلك يحقق قضية تنموية تساعد بالنهوض في مجالات اخرى .
وناقش الطرفان مجموعة من الآراء والاقتراحات وتجارب عمل سابقة قامت بها الوزارة في مدن وقرى الضفة واتفق الطرفان على سلسلة من الاجتماعات القادمة للبدء في تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه .
وفي نهاية اللقاء قام الوفد بجولة على مدرسة المرابطين وحديقة الحيوانات للاطلاع عن كثب عن الواقع الحالي ومعرفة امكانية الاضافات والتطويرات المستقبلية على ارض الواقع.