شارون يتدخل" في غيبوبته " لحماية اولمرت ومنع اقالته من رئاسة الحزب والحكومة!

بيت لحم -معا- بصياغته الدقيقة للنظام الداخلي لحزب كاديما الذي اسسه ارئيل شارون الذي يغط في غيبوبة منذ عامين بعد ان انشق عن حزب الليكود ، تمكن شارون من توفير الحماية لخلفه اولمرت ما يجعل امر اقالته من رئاسة الحزب والحكومة عسيرا ان لم يكن مستحيلا .

فحين تمرد بعض اعضاء الكنيست عن حزب الليكود ضد رئيس الحزب في ذلك الوقت ارئيل شارون وحاولا اقصاءه وتعيين اخر مكانه يتفق مع توجهاتهم السياسية قرر شارون الانسحاب من الليكود واقامة حزب كاديما في خطوة وصفت حينها بالهرب الى الامام واختراق الحصون .

وحتى يتجنب شارون حدوث امر مماثل في حزبه الجديد الذي فصله على مقاسه قرر صياغة نظامه الداخلي شخصيا وبطريقة تجعل امر اقالة رئيس الحزب الجديد امرا عسيرا جدا ان لم يكن مستحيلا .

ومن هذا الباب وفر شارون الحماية المطلوبة لرئيس الوزراء الحالي ورئيس كاديما اهود اولمرت وجعل امر اقصائه عن رئاسة الحزب والحكومة امرا معقدا يطاول المستحيل .

يوم امس وبعد مؤتمر اهود باراك الصحفي الذي دعافيه اولمرت الى الاستقالة تنقل اعضاء الكنيست عن حزب كاديما بين مكتب وزيرة الخارجية تسيفي ليفني ووزير المواصلات شاؤول موفاز الذي حضر ومن بعده ليفني الى مكتب رئيسة الكنيست داليا ايتسيك وكان السؤال الجوهري او حتى الوحيد الذي يتردد خلال اللقاءات المذكورة هو ماذا نفعل الان ؟ .

واخذ اعضاء كاديما يراجعون النظام الداخلي للحزب علهم يهتدون الى طريقة قانونية يقيلون فيها اولمرت من رئاسة الحزب وبالتالي رئاسة الحكومة ليتضح لهم بعد قراءة عدة صفحات قوة قانون شارون وصياغاته غير القابلة للتأويل او التفسير التي تجعل من تحقيق مبتغاهم امرا مستحيلا .

ويقضي النظام الداخلي لحزب كاديما والذي صاغه شارون بان رئيس الحزب هو مرشح الحزب لرئاسة الحكومة وانه لا يمكن اقالته او الخروج عليه الا في حالة وفاته او تقديم موعد الانتخابات العامة ما يعني بالضرورة اجراء انتخابات داخلية تسبق الانتخابات العامة بتسعين يوما.

وامعانا في حماية نفسه وتحصين موقع رئيس الحزب اضاف شارون في نظامه الداخلي بان اعضاء الحزب لا يستطيعون تغيير هذه القاعدة الا بعد اجراء استفتاء عام بين منتسبي الحزب ما يعني واقعيا نشر صناديق اقتراع في كافة انحاء البلاد لاستجلاء رأي 60 الف منتسب يحق لهم التصويت حتى يتمكن اعضاء الحزب من تعديل النظام الداخلي واقالة رئيس الحزب .