مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب يختتم ورشة عمل حول تكريس احترام حقوق الإنسان للأجهزة الأمنية
نشر بتاريخ: 29/05/2008 ( آخر تحديث: 29/05/2008 الساعة: 19:07 )
رام الله-معا- اختتم مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب اليوم في مقر المركز برام الله ورشة عمل بعنوان "تكريس احترام حقوق الإنسان"، والتي استهدفت الأجهزة الأمنية الفلسطينية المختلفة.
وافتتحت فعاليات الدورة يوم الثلاثاء الماضي، وأشرف عليها ونظمها طاقم المركز بالتنسيق مع مدير العلاقات العامة لمحافظات الشمال في الأمن الوطني الشمالية خالد رسلان، ومجلس العلاقات العامة للأجهزة الأمنية في محافظة رام الله والبيرة وشارك فيها 35 مشاركاً من منتسبي وضباط الأجهزة الأمنية العاملة.
وقال الدكتور سحويل في حفل ختام الورشة إن المركز ينظم بشكل مستمر دورات حول احترام حقوق الإنسان لرجال الأمن، وذلك لضمان تنفيذ بنود قانون حقوق الإنسان والقوانين الفلسطينية خلال العمل مع المواطنين.
وأكد الدكتور سحويل على أن المركز يولي الأجهزة الأمنية اهتماماً خاصاً من خلال الدورات وورش العمل التي يعكف بشكل مستمر على تنظيمها منذ سنوات خلت، وهو يواصل تنظيمها بغية تحقيق هدف المركز المنشود بوقف الممارسات التي يتعرض لها المواطن خلال الاستجواب والاعتقال، انسجاماً مع القوانين الفلسطينية.
وأكد الدكتور سحويل أن المركز بعنى بمناهضة التعذيب، ويقدم خدماته لضحايا التعذيب والعنف المنظم، منذ أن تأسس رسمياً في العام 1997، تتويجاً للخبرات المتراكمة في التعامل مع قضايا واحتياجات ضحايا التعذيب، وأسرهم، ومن لهم علاقة بذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ويشاركونهم المعاناة المترتبة عن الأحداث المؤلمة التي مروا بها.
وأوضح الدكتور سحويل على أن المركز يهدف إلى تخفيف المعاناة عن ضحايا التعذيب وأسرهم وتقديم العلاج النفسي لهم، وإعادة تأهيلهم لتسهيل مهمة إعادة دمجهم في المجتمع، والمساهمة في خلق ثقافة مجتمعية ترفض مبدأ التعذيب بكافة صوره وأشكاله.
وبين الدكتور سحويل إلى أن المركز يهدف إلى تقليل فرص تحول ضحايا التعذيب إلى مصدر للعنف ضد أنفسهم أو ضد المجتمع.
وأشار إلى أن المركز يقوم بتدريب طلبة الجامعات والمهنيين في مجال الصحة النفسية والمجتمعية، وكذلك رفع مستوى الوعي لديهم فيما يتعلق بأعراض الصدمة النفسية التي يعاني منها ضحايا التعذيب، وكذلك تدريب أفراد وضباط في الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضمن برنامج تعزيز وتكريس مفاهيم احترام حقوق الإنسان.
بدوره، قال مدير العلاقات العامة في جهاز الأمن الوطني في المحافظات الشمالية خالد رسلان إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تسعى إلى تطوير عملها، من خلال تثقيف المنتسبين لها والعاملين فيها، في شتى المجالات، لا سيما في مجال احترام حقوق الإنسان من خلال تعاملها المباشر مع المواطن الفلسطيني.
وقال خضر رصرص، نائب مدير عام المركز إن الدورة تهدف إلى تكريس مفهوم حقوق الإنسان شكلاً ومضموناً، وخلق ثقافة مجتمعية ومؤسساتية تتماشى مع تلك القيم، وتوثيق أواصر التعاون بين المركز والأجهزة الأمنية لخدمة الوطن الواحد والشعب الواحد، وتوثيق العلاقة مع الأجهزة الأمنية، لا سيما أن جذور هذه العلاقة تعود لسنوات عدة.
وفي ختام الورشة قام الدكتور محمود سحويل، مدير عام المركز، والسيد خضر رصرص نائب المدير العام، والعقيد الركن جهاد الجيوسي، رئيس شعبة التخطيط والتدريب في قيادة الأمن الوطني، والسيد خالد رسلان مدير العلاقات العامة في قيادة الأمن الوطني في المحافظات الشمالية، وفردوس سلامة، منسقة التدريب في المركز بتوزيع الشهادات على الخريجين، وتكريم المحاضرين.