الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

استطلاع: 71% يعتقدون أن مؤتمر الاستثمار سينجح في تحسين الاقتصاد و65% يعارضون استقالة عباس و85% يؤيدون التهدئة

نشر بتاريخ: 30/05/2008 ( آخر تحديث: 30/05/2008 الساعة: 18:02 )
بيت لحم -معا- أظهر استطلاع للرأي العام الفلسطيني نفذته شركة الشرق الأدنى للاستشارات ( نير ايست كونسلتنج) أن 71% يعتقدون أن مؤتمر الاستثمار الذي عقد مؤخراً في بيت لحم، سينجح في تحسين الاقتصاد الفلسطيني وخلق فرص عمل.

وأجري الاستطلاع عبر الهاتف في الفترة الواقعة بين 22 و 24 أيار/ مايو الجاري على عينة عشوائية حجمها 800 فلسطيني من كلا الجنسين موزعين في محافظات قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها محافظة القدس. وكان هامش الخطأ في الاستطلاع +-3.7% و معدل ثقة 95%.

وحول المستفيد الأكبر من المؤتمر من وجهة نظر المستطلعين، جاء الشعب الفلسطيني بالمرتبة الأولى بنسبة 34% ثم المستثمرون بنسبة 30% و السلطة الفلسطينية بنسبة 16% والاقتصاد الفلسطيني بنسبة 12% وأخيراً إسرائيل بنسبة 8% مع العلم أن خيار "إسرائيل" لم يطرح على المستطلعين.

وأوضحت النتائج أن 65% من المستطلعين سمعوا عن المؤتمر مقابل 35% قالوا أنهم لم يسمعوا عن انعقاد المؤتمر.

من جهة أخرى أظهر الاستطلاع ان 65% من الفلسطينيين عارض استقالة الرئيس محمود عباس من منصبه، مقابل 11% يؤيدون استقالة الرئيس في حال فشلت المفاوضات مع إسرائيل و 24% يؤيدون استقالته في جميع الظروف.

وارتفعت الثقة بالرئيس عباس مقارنة مع القيادي في حماس إسماعيل هنية. و وصلت شعبية الرئيس إلى 73% مقارنة مع 67% حسب استطلاع الشرق الأدنى لشهر نيسان/ابريل الماضي و 64% حسب استطلاع شهر آذار/مارس الماضي. في المقابل، انخفضت شعبية هنية إلى 27%.

ورشح 36% من الفلسطينيين تولي القيادي في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي منصب الرئيس في حال استقالة الرئيس عباس، مقابل 17% لرئيس الوزراء الحالي د. سلام فياض و 14% لأمين عام المبادرة الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي و 12% للقيادي في حماس إسماعيل هنية و10% لشخصيات أخرى و 7% للنائب من فتح محمد دحلان و 3% للقيادي في حماس د. محمود الزهار و 2% للدكتور ناصر القدوة.

السلام والتهدئة:
وأبرزت نتائج الاستطلاع تأييد غالبية 75% من الفلسطينيين لتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل، مقابل معارضة 25%. في حين يستبعد 63% من الفلسطينيين الوصول إلى اتفاق سلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل قبل نهاية العام الجاري، و بالمقارنة مع نتائج استطلاع الشرق الأدنى للاستشارت في شهر آذار/ مارس الماضي، فان نسبة تأييد الفلسطينيين لتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل ارتفعت بنسبة 11% حيث كانت نسبة التأييد 64% لتصل هذا الشهر إلى 75%.

وبقيت قضيتا اللاجئين والقدس على رأس قضايا الحل النهائي التي يرغب الفلسطينيون بالعمل على حلها أولاً، وجاءت قضية اللاجئين بالمرتبة الأولى بنسبة 34% تلتها قضية القدس بنسبة 30% ثم الحدود بنسبة 15% و المستوطنات 10% و المياه 7%.

وطالب 64% من المستطلعين حركة حماس تغيير موقفها الداعي إلى إزالة إسرائيل عن الوجود.

وفي السياق ذاته، عارض 62% من الفلسطينيين إطلاق الصواريخ من غزة تجاه إسرائيل، وترتفع هذا الشهر نسبة معارضة الفلسطينيين لإطلاق الفصائل للصواريخ من غزة تجاه إسرائيل مقارنة مع استطلاع الشرق الأدنى للاستشارات في شهر نيسان/ ابريل الماضي، حيث كانت نسبة المعارضة 55%.

في المقابل عبر 85% من الفلسطينيين عن موافقتهم للتهدئة المتبادلة بين الفصائل الفلسطينية و إسرائيل.

فتح وحماس:
ارتفعت نسبة الذين لا يثقون بأي فصيل سياسي موجود على الساحة الفلسطينية لتصل إلى 44% مقارنة مع 38% في شهر نيسان/ ابريل الماضي. ووصلت شعبية حركة فتح إلى 37% وشعبية حركة حماس إلى 13% وشعبية الفصائل الأخرى إلى 6%. ووفقاً لاستطلاع الشرق الأدنى في شهر نيسان/ أبريل الماضي، فان شعبية فتح انخفضت من 40% إلى 37% وشعبية حركة حماس انخفضت من 17% إلى 13%.

الجدير ذكره أن أراء غالبية المستطلعين ممن لا يثقوا بأحد، تتشابه مع الذين يثقون بحركة حماس، و ذلك لوحظ في الاستطلاعات الشهرية منذ شهر تشرين ثاني/نوفمبر 2007.

من جهة أخرى، أشار 38% من المستطلعين إلى أن أداء حركة فتح تحسن مقارنة مع قبل الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006 و 37% قالوا أن أدائها تراجع 25% بأن أدائها بقي كما هو.

في المقابل، أشار 67% من المستطلعين إلى أن أداء حركة حماس تراجع مقارنة مع قبل الانتخابات التشريعية التي فازت بها، و 18% قالوا أن أدائها بقي كما هو، و 15% فقط أن أدائها تحسن.

ويفضل 76% من الفلسطينيين استراتيجية حركة فتح لتحقيق المصالح الوطنية العليا، مقابل 24% يفضلون استراتيجية حركة حماس.

وحول الحكومة الشرعية في الأراضي الفلسطينية، أظهرت النتائج أن 54% يمنحون الشرعية لحكومة تسيير الأعمال برئاسة سلام فياض، مقابل 24% لحكومة حماس المقالة برئاسة إسماعيل هنية. في حين، يعتقد 21% من الفلسطينيين أن لا شرعية للحكومتين.

الأمن والأمان:
يشعر غالبية 90% من الفلسطينيين بالقلق في ظل الظروف الحالية، وحول القضية الرئيسية التي تشعرهم بالقلق، توضح النتائج أن 38% يرجعون السبب للمعاناة الاقتصادية لهم ولأسرهم و 22% بسبب صراع القوى الداخلي و 18% لغياب الأمن و الأمان و 11% بسبب الاحتلال الإسرائيلي و 4% بسبب المشاكل العائلية.

ولا يشعر 64% من الفلسطينيين بالأمان على أنفسهم و عائلاتهم و ممتلكاتهم في ظل الظروف الراهنة.

وطرأ انخفاض واضح على نسبة الفقر لتصل إلى أقل نسبة لها منذ آذار/مارس 2006، حيث يعيش 49% من الفلسطينيين تحت خط الفقر. ويفسر هذا الانخفاض باستئناف الدعم والمساعدات المالية التي دخلت إلى خزينة السلطة عقب تشكيل حكومة تسيير الأعمال برئاسة د.سلام فياض. و يعاني 22% من البطالة، في حين يعمل 13% جزئياً.

يذكر أن شركة الشرق الأدنى للاستشارات ( نير ايست كونسلتينج)، و التي تتخذ من رام الله مقراً لها، تنفذ استطلاع للرأي بصورة شهرية ترصد من خلاله انطباعات الفلسطينيين حول القضايا السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية التي تشغل بالهم.