دائرة التثقيف وتعزيز الصحة ووكالة الغوث تنظمان يوما علميا بمناسبة اليوم العالمي لمنع التدخين
نشر بتاريخ: 30/05/2008 ( آخر تحديث: 30/05/2008 الساعة: 23:04 )
غزة -معا- نفذت دائرة التثقيف وتعزيز الصحة بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتثقيف الصحي والمؤسسات غير الحكومية، ووكالة الغوث الدولية، يوما علمياً بمناسبة اليوم العالمي لمنع التدخين، تحت شعار "شباب يرفض الإذعان للتدخين" بحضور ممثلين عن المؤسسات الحكومية والأهلية والمهنيين والمهتمين، وذلك في قاعة التدريب بعيادة السويدي بوكالة الغوث امس الاول.
وأشار د. علي الجيش مدير الطب الوقائي بالوكالة في كلمته الى أن التدخين يقتل سنوياً أكثر من خمسة ملايين شخص، وأن هذا العدد يزيد عما يقتله كل من الإيدز والسل الرئوي، وحوادث السير مجتمعة، مشددا على ضرورة التحرك السريع لكبح جماح هذه الظاهرة العالمية.
وأوصى باعتماد الاستراتيجيات المبنية على دعم التقصي وبناء قواعد للمعلومات حول مجموع الأمراض التي يمكن للتدخين أن يسببها، داعيا إلى ضرورة تبني السياسات المتعلقة بحماية غير المدخنين.
بدوره نقل محمود ضاهر، مدير برنامج منظمة الصحة العالمية بغزة رسالة المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية -إقليم شرق المتوسط، مشيرا إلى الدور الذي تلعبه شركات التبغ من ترويج ممنهج لمنتجاتها المميتة، والتي تسعى بذلك لاجتذاب الشباب لتعزز من أرباحها وتعوض من ضحاياها الذين يموتون جراء تعاطي هذه السلعة.
وأكد في رسالته على التزام منظمة الصحة العالمية للسعي من أجل الإقلال من عدد الضحايا الذين يقتلهم التدخين، وذلك عبر مجموعة الاستراتيجيات الهادفة لإذكاء الوعي وتعزيز المعرفة بأخطار التدخين، مؤكدا على سعي المنظمة الدؤوب للعمل مع حكومات الدول لرفع أسعار التبغ وحظر الإعلان عنه.
واستعرض معين الكريري مدير دائرة التثقيف وتعزيز الصحة بوزارة الصحة، مجموعة الفعاليات التي تنفذها دائرة التثقيف وتعزيز الصحة مع مختلف الشركاء الصحيين كما عرض نتائج الدراسات التي تم تنفيذها ومنها المسح الوطني للتدخين بين الشباب والمسح الوطني للتدخين بين المهنيين الصحيين، مؤكدا أن هذه الدراسات تمثل قاعدة بيانات لصناع القرار الصحي المتعلق بمكافحة التبغ.
وتابع أن نسبة المدخنين بين الشباب في الفئة العمرية من 13-15 عاما وحسب الدراسات السابقة الذكر هي 21% بين الذكور و7% بين فئة الإناث وأن 20% من هؤلاء يدخنون في بيوتهم.
فيما استعرض د. حسن أبو طويلة استشاري أمراض القلب والأوعية تاريخ ونشأة التبغ في العالم، وذكر أن هذه السلعة هي أخطر ما أصاب البشرية على الصعيد الاجتماعي والصحي، متطرقا الى الإشكال المختلفة للتبغ من الشيشة والغليون والسيجار وغيرها .
ونبه الى أن تدخين الارجيلة يعادل أخطار تدخين السجائر بعشرات المرات، مستعرضا جملة المضاعفات والمتاعب الصحية التي يسببها التدخين ومنها أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطانات المختلفة والعقم والإجهاض والضعف الجنسي وتشوهات الجنين وقائمة طويلة من المضاعفات التي ثبت بالمطلق علاقة التدخين بها .