الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية المرأة العاملة تناقش دراسة بحثية حول مشروع "بامكان النساء القيام بذلك"

نشر بتاريخ: 31/05/2008 ( آخر تحديث: 31/05/2008 الساعة: 10:22 )
جنين - معا - ضمن مساعيها لتقييم برامجها ومشاريعها وقياس مدى النفع الذي تعود به على المجتمع خاصة النساء، نفذت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية ورشة عمل في مدينة جنين، ناقشت فيها دراسة بحثية عن مشروع "بإمكان النساء القيام بذلك" الذي تنفذه بتمويل من مؤسسة المساعدات الشعبية النرويجية.

وابتدأت الورشة التي حضرتها أكثر من 40 سيدة وفتاة، بعرض الباحث وسيم أبو فاشه للدراسة التي اجراها، حيث ابتدأ بالقول أن هذا المشروع الفاعل في كل من غزة ومنطقة جنين في الضفة الغربية، يشكل نقلة نوعية في إطار عمل الجمعية على تمكين النساء في عملية صنع القرار ودعم دور النساء القياديات في المجتمع الفلسطيني وتعزيز هذا الدور.

وأوضح ان أهم ما يميز هذا المشروع هو كونه يستهدف النساء القياديات من المراتب القيادية الوسطى في الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة، حيث يعمل على تعزيز قدراتهن وتزويدهن بالتدريبات اللازمة لرفع كفاءتهن وقدراتهن في المجالات القيادية. كما يعمل المشروع على تعزيز المبادرات النسوية المحلية من خلال تعزيز فكرة تنظيم النساء، حيث نجح المشروع في تشكيل ثلاثة مجالس نسوية داعمة في كل من قطاع غزة ومدينة جنين حيث تعمل هذه المجالس على مواكبة قضايا النساء الآنية والعمل على حشد الدعم والتأييد لهذه القضايا على كافة المستويات.

وذهب أبو فاشة إلى أن الفكرة المركزية في المشروع، فتقوم على تدريب كادر من القيادات النسوية في فلسطين على مجموعة من المهارات، التي تطور الأداء السياسي للمرأة في الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، بالتعاون مع مدربات من حزب العمال النرويجي. بعد ذلك تقوم المتدربات الفلسطينيات بتدريب مجموعات نسوية محلية على هذه المهارات من خلال مدربات (ميسرات) يتم اختيارهن لهذا الغرض من بين المشاركات في التدريب.

وأشاد بدور مشاريع التمكين التي تقوم بها منظمات المجتمع الفلسطيني ومن ضمنها جمعية المرأة العاملة، كونها ترفع من وعي النساء بحقوقهن القانونية والسياسية والاجتماعية ، إضافة إلى زيادة مساهمتهن في مؤسسات صنع القرار ترشيحا وانتخابا.

من جهتهن أكدت الحاضرات على ضرورة وجود خطة تمكين تجاه الفئات المهمشة ، مشيرات إلى وجود العديد من التجارب الناجحة التي استطاعت النساء من خلال برامج التوعية والتثقيف ان ترتقي بوضعها وتثبت ذاتها، ولكن هذه الجهود تحتاج إلى الدعم والتطوير وإنهم بحاجة لدور واضح وملموس من خلال مؤسسات المجتمع المدني.