الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية المرأة العاملة وبالتعاون مع جمعية المتحدين الثقافية تنظمان ورشة عمل بعنوان "اثر الحصار على المواطن"

نشر بتاريخ: 31/05/2008 ( آخر تحديث: 31/05/2008 الساعة: 14:11 )
غزة - معا - نظمت جمعية المرأة العاملة بالتعاون مع جمعية المتحدين الثقافية ورشة عمل بعنوان "اثر الحصار على المواطن" ضمن مشروع " بامكان النساء القيام بذلك " في قاعة النسيم بمدينة رفح وبتمويل من جمعية المساعدات الشعبية النرويجية.

وجاء ذلك بمشاركة الناشطة الاعلامية ومديرة جمعية المراة المبدعة دنيا الامل اسماعيل و عبد الحميد ضهير مسئول قسم الصحة والارشاد في بلدية رفح والاخصائي النفسي عبد السلام عوض.

وفي بداية اللقاء، تحدثت دنيا الامل اسماعيل عن الدور النضالي التي خاضته المراة الفلسطينية منذ بداية القرن وحتى الآن, مشيرة في الوقت ذاته الى ان المراة تعاني من الوضع السياسي وما ينتج عنه من سلبيات, وهي تعتبر جزء من هذا الوضع الماساوي الذي تعيشه وهي مطالبة ان تقف الى جانب اسرتها لكن يبقى السؤال من يحمي المراة ؟ وهو الحديث الغائب فعلا .

هذا وطالبت إسماعيل المرأة بالبحث عن بدائل اخرى من شانها التخفيف من معاناة الاسرة في ظل الحصار الخانق الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في الوقت الذي يتطلب من الجميع العمل على إعادة إنشاء المنظومة الأسرية من جديد من اجل التكيف مع الوضع الراهن, موضحة أن النساء هم الاكثر تاثرا وتعرضا للاثار السلبية علما بان الرجل يمكن له ان يتنفس خارج الاسرة بينما المراة فيكون جل اهتمامها داخل البيت والاسرة والتنشئة الاجتماعية .

وبدوره أكد عبد السلام عوض بان الظروف الاجتماعية تاثرت بشكل كبير من الحصار, مشيرا إلى أن هناك تزايد فى حالات الخلافات الاجتماعية والاقتصادية داخل الاسرة فالرجل والمرأة, مطالبين بتوفير المستلزمات الاساسية من الحياة علما بان الكل ملزم بالعمل من خلال التوافق على وضع خطط وحلول من اجل التخفيف من المعاناة .

وأوضح عوض إلى ان هناك اثارا للحصار على الناحية النفسية والتي زادت حدته في العام الاخير, مؤكدا على ان الجميع يعاني الانقسام الداخلي مما زاد شكاوى التخوف من الاجتياحات والخوف من الموت والشعور بعدم الامان والاحباطات واعراض الهلع التي يتعرض لها الاطفال واستشهد بذلك من خلال احصائيات واضحة تدلل على تزايد تلك النسب.

هذا وطرح عوض بعض الحلول التي من شانها التخفيف من حدة المعاناة في ظل الحصار وابرز هذه الحلول هي التكاثف من اجل تحقيق النتائج الجيدة ونشر ثقافة التسامح والبعد عن العنف والانقسام والاتصال مع المؤسسات الدولية والعربية وفضح الممارسات الاسرائلية بحق شعبنا الاعزل .

وفي السياق ذاته استعرض عبد الحميد ضهير بعض المفاهيم التي تخص الصحة والبيئة وعرض بعض المشاريع التي تقوم بها بلدية رفح من خلال جهاز عرض مرئي بواسطة جهاز lcd, موضحا بان هناك الية يتم العمل بها وهي توصيل النفايات الى المكب الرئيسي حيث يتم ترحيل 120 طن يوميا من النفايات الى محطة ترحيل أولية, مشيرا إلى وجود بعض الصعوبات التي تعترض العمل وهي عدم التمكن من الوصول الى المكب الرئيسي بسبب التوغلات الاسرائيلية وعدم التمكن من تنفيذ برنامج الصيانة والاصلاح وعدم توفر الوقود بشكل منتظم مما يؤدى لارباك سير العمل والبرنامج .