السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نائب يطالب وزير الصحة زيارتها- بيت فجار مدينة السرطان وغبار الكسارات ونقص الخدمات

نشر بتاريخ: 31/05/2008 ( آخر تحديث: 31/05/2008 الساعة: 16:23 )
بيت لحم- معا- المدينة التي تقع تحتها بحيرة ماء كما يقول الجيولوجيون، البالغ عدد سكانها (12000 نسمة) الواقعة إلى الجنوب الشرقي من بيت لحم أصبحت مستباحة لمصانع الزفتة والحجر والباطون دون رقابة صحية وبيئية ليدفع سكانها الثمن الغالي من جراء ذلك.

في هذه المدينة التي تفتقر إلى مستشفى أو عيادات صحية متخصصة، تنتشر أعلى نسبة سرطان بين السكان حيث يوجد 100 حالة مصابة بالسرطان وترجح الأسباب لذلك إلى انتشار غبار وتراب الكسارات الأبيض الذي يملأ الأجواء والمنازل والشوارع حيث يوجد 250 منشار حجر في هذه البلدة.

جاء ذلك خلال لقاء النائبين عيسى قراقع وفايز السقا نظمه مركز الحارس للدراسات في قاعة بلدية بيت فجار وبحضور رئيس البلدية وأهالي وفعاليات مدينة بيت فجار.

النائب قراقع دعا وزير الصحة ومدير عام البيئة إلى زيارة بيت فجار والاطلاع على المأساة الإنسانية التي يتعرض لها السكان، حيث تحولت المدينة المشهورة بحجرها الأحمر إلى مصنع كبير دون ضوابط قانونية ورقابية.

وقال قراقع: أحد سكان بيت فجار قال أن كلساً أبيض يلتصق باستمرار على رموش عينيه اكتشفه الأطباء ولا يزول بالماء مما يدل على كارثة بيئية وصحية تهدد سكان المدينة.

وقد اشتكى أهالي المدينة من عدم وجود مشفى متخصص ذو عيادات صحية لعلاج الحالات المرضية ومن انتشار ظاهرة مصانع الزفتة التي بدأت تغزوا المدينة مما يزيد من تفاقم الأزمة البيئية والصحية.

وكذلك اشتكى الأهالي من نسبة البطالة المرتفعة التي تبلغ 80% من السكان بسبب عدم وجود فرص عمل لهم داعين كافة الجهات الحكومية إلى التدخل لإنقاذهم من البطالة.

ولوحظ ان معظم العاطلين عن العمل من جيل الشباب، وخاصة من الأسرى المحررين الذين لم تتوفر لهم فرص عمل، وتعتبر نسبة المعتقلين هي الأعلى في بيت فجار تاريخياً حيث أن كثير من أبنائها قضى سنوات طويلة في سجون الاحتلال...

النائب السقا دعا وزير الحكم المحلي إلى التدخل وإعطاء الأولوية لتنفيذ مشاريع خدماتية في المدينة التي تعتبر من مصادر الثروة الوطنية في فلسطين والتركيز على مشاريع التشغيل والبنية التحتية...

وأولى قراقع في حديثه الاهتمام على أهمية الرقابة والتخطيط وعدم إعطاء تراخيص لبناء مصانع زفتة أو كسارات في هذه المدينة دون رقابة بيئية وصحية وكذلك حل مشكلة البطالة وارتفاع أسعار الكهرباء في المدينة.