خلال مشاركته في مهرجان بدمشق: الكفارنة يدعو لاستخلاص العبر والدروس لتقصير عمر المأساة

بيت لحم- معا- دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ناصر الكفارنة إلى "استخلاص العبر والدروس التي من شأنها أن تقصر عمر المأساة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني من نكبة واحتلال وتشريد وأخيراً الانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية".

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في مهرجان جماهيري حاشد بمناسبة الذكرى الستين للنكبة أقيم في ركن الدين بالعاصمة السورية دمشق.

وأكد الكفارنة ضرورة "أن يغير شعبنا وقواه السياسية طبيعة السلوك والنهج والتفكير، واستنهاض الهمم لفعل ما يناسب القضية الفلسطينية وتحقيق الأهداف الوطنية والخلاص من الاحتلال كي لا تأتي ذكرى النكبة في الأعوام القادمة وشعبنا يراوح مكانه مكتفياً بالبكاء والعويل".

وقال: "هناك مشاريع متعددة في الساحة الفلسطينية تزيد الطين بلة"، معتبراً أن استمرار الانقسام والتشظي والتشرذم في الساحة الفلسطينية يزيد الأمر سوءاً.

وشدد الكفارنة على أن الأحزاب الفلسطينية والقوى الوطنية الفلسطينية مهمتها الرئيسية الأهداف الوطنية بعيداً عن التجاذب فيما بينها، مضيفاً بأن مشكلة القضية الفلسطينية والأرض، والعمل من أجل إزالة آثار النكبة، وحق العودة، كلها دوافع قوية لكل فلسطيني بأن ينخرط في حزب أو فصيل تأطيراً للجهود والأفعال وتعبيراً عن الشعور بالمسؤولية والانتماء.

وانتقد الكفارنة بعض الأطراف التي تستغل القضية الفلسطينية للمنفعة المالية، أو المنصب، أو الجاه والذي يؤسس لتقزيم الأهداف، والقضايا السامية ويقلل من قدسيتها ويعيق تحقيقها لافتاً أن انقلاب مفهوم العطاء، والبذل، والإيثار من أجل القضية هو انقلاب للصورة، مشدداً على أن الثابت هو أن تقدم الشعوب المال والجهد، والروح في سبيل قضاياها ولا تنتظر.

واختتم الكفارنة كلمته بتوجيه التحية للشهداء والأسرى الفلسطينيين والعرب، وللمقاومة في العراق ولبنان وفلسطين، كما وجه التحية لسوريا "على صمودها أمام الهجمة الأمريكية الاسرائيلية".