جامعة الأقصى تقيم حفلا تأبينيا للفنان التشكيلي كامل المغني
نشر بتاريخ: 01/06/2008 ( آخر تحديث: 01/06/2008 الساعة: 14:10 )
غزة- معا- أقامت جامعة الأقصى حفلا تأبينيا وفاء لذكرى الفنان التشكيلي والمحاضر في كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصى الراحل أ. كامل المغني تحت رعاية رئيسها أ. د على زيدان أبو زهري وبالتعاون بين الشؤون الثقافية والعلاقات العامة وكلية الفنون الجميلة وذلك في قاعة المؤتمرات بحرم الجامعة الرئيسي بغزة.
حضر الحفل رئيس الجامعة أبو زهري ود.كمال الشرافي رئيس مجلس أمناء الجامعة ود.تيسير نشوان نائب الرئيس للشئون الثقافية والعلاقات العامة ود. شفيق رضوان عميد كلية الفنون الجميلة ود.عبد الرحمن المزين الأمين العام لاتحاد الفنانين التشكيليين بفلسطين ومجلس أمناء وعمداء الجامعة وعدد كبير من أساتذة الجامعة وموظفيها ولفيف من أصدقاء الفقيد وجمهوره الفني وعائلته.
وقد بدأ الحفل بعرض فيلم وثائقي عن حياة وأعمال الراحل أ. المغني من إعداد الشؤون الثقافية والعلاقات العامة بالجامعة تلاه آيات عطرة من الذكر الحكيم ثم السلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين.
وقد ألقى الكلمة الافتتاحية أ.د أبو زهري رئيس الجامعة أكد فيها أن هذا الحفل التأبيني يقام عرفانا وتقديرا وتكريما لروح وسيرة الفقيد الزكية وأعماله الجليلة حيث استذكر ذكرى رجل قد رحل عنا في زمن عز فيه الرجال رجل باقيا اسمه في ذاكره الأجيال رجل ملتزما بالبذل والعطاء طيلة حياته دون أن ينتظر مردودا لهذا العطاء حيث أصبح قدوة يحتذى بها للكثير من الأجيال الشابة والصاعدة ودرسا في القومية والوطنية ، قائلاً:"فالراحل لم يكن شخصا عاديا بل كان رجلا له شخصيته المتميزة وافكارة النيرة والتي تلمس من خلال أعماله".
كما أشاد أبو زهري بأعمال الراحل الفنية والتي تركت بصماته في كل زاوية وفي كل مرسم وتجسيده لقضية فلسطين في معظم أعماله حيث كانت ريشته تحاكي معالم القضية وتجذرها في العقول.
من جهة أخرى أكد د.الإشرافي رئيس مجلس الأمناء على أننا فقدنا رجلا شكل عبر مسيرته مسيرة شعب بريشته المتواضعة وعبر عن ماضي هذا الشعب وحاضرة ومستقبلة ، حيث أن الراحل لم يكن فنانا فقط ولكنه مناضلا ناطقا باسم الأسرى ، كما أكد د.الإشرافي احتفاءه بالراحل كأحد رجالات فلسطين الذين رسموا بريشتهم أمال والأم هذا الشعب.
وفي كلمة أخرى للدكتور شفيق رضوان عميد كلية الفنون الجميلة أكد فيها على أن الراحل قدم نموذجا رائعا في العمل الفني والأكاديمي وانه لم يزل يعيش بيننا فقد جمع مابين النضال السياسي والحياة الفنية التي تميزت بالأعمال والتصاميم الأنيقة والدقيقة والتي وصلت إلي المحافل الفنية الوطنية والدولية وفي نهاية كلمته عبر د.رضوان عن شعوره بالأسى لفراقه واعتزازه بإدارة الجامعة لتكريمها الفنان العظيم.
وفي كلمة لاتحاد الفنانين التشكيليين بفلسطين ألقاها د. عبد الرحمن المزين الأمين العام للاتحاد تحدث فيها عن زمالته للفقيد منذ أيام الدارسة الجامعية واستمراره في المشروع الفني والإبداعي التشكيلي حيث تطرق إلي مراحل الراحل النضالية وصولا إلي استشهاده جراء الحصار الإسرائيلي.
من ناحية أخرى القي أصدقاء الراحل كلمة بلسان الفنان فايز السر ساوي تحدث فيها عن دور الراحل في كونه معلما حينا وأبا حانيا أحيانا وعن حضوره الواضح في مناقشه القضايا المطروحة بصدر رحب وسعة بصيرة ،كما ألقت عائلة الراحل كلمة بلسان ابنه الدكتور نضال المغنى عبر فيها عن حزنه رئاء والده الذي عاش عمره لم يشكو همومه إلا لقلمه وريشته حيث كان عاشقا للأرض والأبناء والذين منجهم العطف والحنان وورثهم حب الوطن . كما أكد على انه كان مربيا فاضلا وأكاديميا ناجحا واصل مسيرته النضالية بريشته التي عبر من خلالها عن التراث الفلسطيني بالعديد من اللوحات الفنية.
هذا وقد قدمت الطالبة أسماء أبو ناموس مرثية من ابتكارا عائلة الفقيد وذلك وفاءً لروحه الخالدة، كما قدم الطالب محمد سليمان عدوان قصيدة بعنوان ريشة وطن ألقاها تكريما وإجلالا لروحه الطاهرة.
في نهاية حفل التأبين قدم أ.د.أبو زهري رئيس الجامعة ود.الإشرافي رئيس مجلس الأمناء درع الجامعة تكريما لروح الفقيد المغنى، بعدها دعي الحضور لقاعة الأنشطة اللامنهجية بالجامعة لافتتاح معرضا فنيا يضم العديد من لوحات وأعمال الراحل المغنى والتي تعبر بمجملها عن تراث فلسطيني شامخ ومعاناة هذا الشعب في مراحل مختلفة.