الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قمعت مهرجانا لتأبين فيصل الحسيني: الشرطة الاسرائيلية تطلق سراح عبد القادر الحسيني ويوسف عسكر بعد اعتقال لساعات

نشر بتاريخ: 01/06/2008 ( آخر تحديث: 01/06/2008 الساعة: 22:19 )
القدس- معا - اطلقت الشرطة الاسرائيلية بالقدس مساء اليوم سراح عبد القادر الحسيني نجل الشهيد فيصل الحسيني، ويوسف عسكر رئيس رابطة الشباب المقدسيين بعد ساعات من اعتقالهما ، وذلك خلال فضها لمهرجان تابيني للشهيد الحسيني في مسرح الحكواتي بالقدس .

وقال معتصم تيم، عضو حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إقليم القدس، اليوم الأحد، "ان قوات الاحتلال اعتقلت الحسيني وعسكر فيما أصيب ستة شبان آخرين وصفت حالتهم بالطفيفة".

واكد تيم على أن المهرجان التأبيني لفيصل الحسيني الذي قمعته قوات من الشرطة الإسرائيلية بالقوة سيكون الشرارة الأولى لدفع العمل الوطني الفلسطيني بقوة في مدينة القدس.

وقال تيم في تصريح وصل معا نسخة منه "إن المهرجان التأبيني الذي قمعته القوات الاسرائيلية عصر اليوم هو الشرارة الأولى لمواصلة إحياء العمل الوطني في مدينة القدس، وإعادة البوصلة نحوها التي تتعرض يوميا لخطة إسرائيلية تهدف إلى تهويدها وعزلها وطمس معالمهما الوطنية الفلسطينية والدينية والعربية".

وأضاف تيم "إننا كشباب مقدسيين وفلسطينيين حملنا على عاتقنا عهدا بإكمال البرنامج والدرب الذي بدأه فيصل الحسيني تجاه مدينة القدس، الذي كان هدفه حمايتها من التهويد والعزل والطمس".

وأشار تيم إلى أن هناك مجموعة فعاليات أخرى وطنية سياسية ستنطلق بقوة لتؤكد على حق المقدسيين في الحفاظ على قدسية مدينتهم وعاصمة دولتهم من المخططات الاستيطانية والتهويد والحفر، لافتا إلى المخاطر الجمة المحاطة بالشباب المقدسيين خاصة، من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.

وطالب تيم" بإعادة فتح كافة مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية في مدينة القدس، خاصة بيت الشرق (الأورينت هاوس) الذي يعد العنوان السياسي للفلسطينيين في المدينة".

يشار إلى أن رابطة الشباب المقدسيين والبرلمان الشبابي المقدسي نظما عصر اليوم الأحد مهرجانا تأبينيا لفيصل الحسيني، في مسرح الحكواتي قلب مدينة القدس، إلا أن قوات الشرطة الاسرائيلية فضت الحفل بعد ان اعتدت على المشاركين فيه بالهراوات و الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.

وكان فيصل الحسيني توفي في الأول من أيار 2001، في دولة الكويت حيث كان يقوم بمحادثات وساطة لاعادة العلاقات بين السلطة الفلسطينية والحكومة الكويتية والتي قطعت عقب احتلال القوات العراقية للكويت ودفن في باحة الحرم القدسي بجوار جده و أبيه.