العلاقات القومية والدولية في م.ت.ف: لا سلام ولا استقرار بدون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 02/06/2008 ( آخر تحديث: 02/06/2008 الساعة: 12:24 )
نابلس - معا - اعتبرت دائرة العلاقات والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، ان جميع الإجراءات الإسرائيلية في القدس هي باطلة وغير شرعية بناء على الشرعية الدولية والعربية، وان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة مرتبط بحل قضية القدس الشرقية باعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة، وبدونها لن يكون في المنطقة سلام ولا استقرار.
وأشارت الدائرة في افتتاحية العدد 28 من التقرير الشهري بعنوان شعب تحت الاحتلال" الذي صدر اليوم الاثنين وتلقت "معا" نسخة منه، الى سياسة الأمر الواقع التي تمارسها سلطات الاحتلال في المدينة المقدسة بغية تهويدها وتهجير أصحابها الشرعيين منها، من خلال تكثيف الاستيطان وسحب الهويات ومنع العودة للمدينة وهدم البيوت وفرض الضرائب الباهظة وتخفيض الخدمات الصحية والإنسانية والاجتماعية للفلسطينيين.
وأضافت الدائرة في افتتاحيتها، ان إسرائيل أصدرت القوانين واتخذت القرارات من اجل تعزيز سيطرتها السياسية على المدينة منذ اليوم الأول للاحتلال لتغييب الهوية الحضارية العربية ( إسلامية ومسيحية ) لصالح تهويد المدينة، رغم القرارات الدولية التي اعتبرت القدس الشرقية منطقة محتلة يتوجب الانسحاب منها كباقي أراضي الضفة الغربية.
وواشارت انه ونتيجة لتلك السياسات "العنصرية"، سيطرت إسرائيل على ما نسبته 86% من أراضي القدس إضافة لاعتبار 9% منها مناطق خضراء يُمنع الفلسطينيون من استخدامها لأجل البناء عليها وأقامت المستوطنات بشكل طوق المدينة والقرى والبلدات المحيطة بها مما منع أي إمكانية للتوسع العمراني فيها .
واستعرضت الدائرة ابرز الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني خلال شهر ايار ( مايو)، وجاء في التقرير: ان قوات الاحتلال واصلت أعمال القتل المنظم والاغتيال وترويع الأطفال والنساء، في وقت زادت من حصارها على قطاع غزة مانعة إدخال الوقود والمواد الأساسية ما أدى الى انقطاع التيار الكهربائي وتوقف الصناعات ومنشآت الصرف الصحي، وارتفاع الضحايا من المرضى لعدم تمكنهم من الخروج لتلقي العلاج خارج القطاع.
ونتيجة لتلك العمليات فقد قتل جيش الاحتلال 46 مواطنا بينهم 5 أطفال وامرأتان وان 256 مواطنا أصيبوا بجروح مختلفة بينهم 39 طفلا و6 نساء خلال عملياتها العسكرية في قطاع غزة والضفة الغربية خلال شهر أيار (مايو ).
ونتيجة للحصار المفروض على القطاع، اوضحت دائرة العلاقات القومية في منظمة التحرير الفلسطينية، انه توفي 28 مريضا غالبيتهم من الأطفال بسبب عدم سماح سلطات الاحتلال نقلهم الى خارج القطاع للعلاج .
ونوهت الدائرة ان قوات الاحتلال نفذت عمليات مداهمة للتجمعات السكنية الفلسطينية في الضفة والقطاع أسفرت عن اعتقال 396 مواطنا ونقلتهم الى السجون والمعتقلات الإسرائيلية .
واظهر التقرير ان قوات الاحتلال هدمت بشكل كلي وجزئي نحو 54 منزلا في الضفة والقطاع بينما سلمت عشرات المواطنين إخطارات بهدم منازلهم خاصة في القدس المحتلة التي بات الخطر يتهدد 300 منزل بالهدم .
وجاء في الصفحات الداخلية للنشرة: ان سلطات السجون الإسرائيلية تمارس شتى أساليب القمع والاهانة بحق الأسرى ولا تقدم العلاج اللازم للمرضى منهم ، حيث يحتاج العشرات الى عمليات جراحية عاجلة وحياتهم يتهددها الخطر الحقيقي .
وخلال عملياتها العسكرية قامت قوات الاحتلال بتجريف نحو 1748 دونما من الاراضي الزراعية خاصة في خان يونس ومحيطها متسببة بخسائر مادية فادحة للمواطنين هناك.
وأشارت التقرير الى ان سلطات الاحتلال تلاحق الصحفيين وتطلق الرصاص عليهم لمنعهم من نقل الحقيقة للعالم عن ممارسات الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني .