د. شبانة: مسح التجمعات السكانية يعتبر خطوة أساسية في عملية التطوير التنموي على المستوى المحلي

رام الله- معا- صرح د. لؤي شبانه رئيس الإحصاء الفلسطيني، أن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني يعمل جاهداً لمواصلة مشواره الإحصائي، وانطلاقا من هذا الهدف سيقوم الجهاز اعتباراً من يوم غد الثلاثاء الموافق 03/06/2008 ولمدة شهر بتنفيذ مسح ميداني للتجمعات السكانية الفلسطينية على مستوى التجمع السكاني.

وأشار د. شبانة إلى أن هذا المسح سيشمل جميع التجمعات السكانية (حضر، ريف، مخيمات) في الأراضي الفلسطينية، وذلك باستخدام طريقة الحصر الشامل لجميع التجمعات السكانية بغض النظر عن عدد سكانها أو مساكنها.

وأضاف قائلاً، بما أن السلطات المحلية تمثل الحكومات الفعلية التي تمثل الحكومة الفلسطينية في التجمعات السكانية، وتقوم بتوفير الخدمات الأساسية والمرافق العامة التي تخدم السكان في الأراضي الفلسطينية، لذلك من الضرورة توفير أداة معلوماتية تساعد هذه السلطات في التعرف على الواقع الاجتماعي والخدماتي والاقتصادي بشكل يخدم عملية التخطيط التنموي على مستوى التجمع السكاني الواحد.

وأضاف رئيس الإحصاء الفلسطيني إلى أن الأهداف الرئيسية لهذا المسح تكمن بالدرجة الأولى في تحديث وتطوير قاعدة بيانات تفصيلية وشاملة حول التجمعات السكانية في الأراضي الفلسطينية، وتوفير بيانات جغرافية حول مساحة التجمع ومساحة الأراضي حسب نوع الاستخدام في التجمع وتوفير بيانات حول المواقع الاستيطانية، بالإضافة إلى بيانات حول الواقع الاقتصادي للسكان وواقع القطاع الزراعي وقطاعي التعدين والمحاجر والصناعة التحويلية، وكذلك واقع البنية التحتية في التجمعات السكانية وواقع القطاع السياحي والمرافق العامة في القطاع الاجتماعي والثقافي وواقع الآثار والأماكن التاريخية، كذلك توفير بيانات حول واقع السلطات المحلية على مستوى التجمع السكاني والخدمات الحكومية المتوفرة.

وأضاف د. شبانه إلى أن تنفيذ مثل هذه المسوح يتم من أجل توفير بيانات حديثة ومتجددة حول التجمعات السكانية في الأراضي الفلسطينية في ظل الأوضاع الحالية، حيث سيتمكن مستخدمي البيانات، من مخططين ودارسين ومهتمين بشؤون تنمية وتطوير التجمعات السكانية، سواء في القطاع العام أو الخاص، من وضع خططهم بطريقة علمية مبنية على أسس سليمة ومتينة من خلال توفير بيانات ومعلومات دقيقة.

ونوه رئيس الإحصاء الفلسطيني إلى أن جميع البيانات التي سيتم جمعها من هذا المسح هي لأغراض إحصائية فقط، وأن نشر البيانات والمعلومات سيكون من خلال جداول إحصائية إجمالية، أما البيانات الفردية فستبقى سرية عملا بأحكام قانون الإحصاءات العامة الفلسطيني لعام 2000. مضيفاً أن جميع موظفي الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني العاملين بالميدان يحملون هوية الجهاز بالإضافة إلى بطاقة تعلق على الصدر، لذا نرجو من جميع المعنيين في الهيئات المحلية والتجمعات السكانية إلى التأكد من هوية الباحث أو الباحثة قبل التجاوب معه أو معها.

وأعتبر د. شبانه أن التعاون مع الجهاز في تنفيذ مثل هذه المسوح هو الضمانة الأساسية لنجاح مسيرتنا الإحصائية والتي هي في مصلحتنا جميعاً لما توفره من بيانات علمية موثوقة عن واقع التجمعات السكانية في الأراضي الفلسطينية لأهداف التخطيط والبحث والدراسة.

وتجدر الإشارة إلى أن الجهاز قام قبل عدة أيام بتدريب فريق مؤهل لجمع البيانات من خلال عقد دورة تدريبية لهم في المقر الرئيسي للجهاز من أجل تدريبهم على كيفية استيفاء استمارة المسح وعلى كيفية التعامل مع المبحوثين.