الجبهة الإسلامية المسيحية: القدس تتعرض لهجمة استيطانية وعشرات المباني مهددة بالانهيار
نشر بتاريخ: 02/06/2008 ( آخر تحديث: 02/06/2008 الساعة: 17:35 )
القدس- معا- اتهمت الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات سلطات الاحتلال بتهويد المدينة المقدسة،.
واكد الامين العام للجبهة الدكتور حسن خاطر "ان الشروع في بناء 1420 وحدة استيطانية التي تم الإعلان عنها في عدد من مستوطنات القدس بسغات زئيف وبيتار عليت - من قبل وزارة الإسكان الإسرائيلي تمثل بداية خطيرة لموجة استيطانية جديدة تستهدف ما تبقى من اراضي المدينة ".
وقال "ان هذه الموجة بدأت ونتوقع ان تتصاعد خلال الاسابيع القادمة في صورة تنافس قوي بين مختلف القوى الاستيطانية التي شرعت فعليا في استغلال مرحلة الضبابية السياسية التي دخلتها قيادة الاحتلال اثر فضيحة اولمرت الأخيرة ،من اجل تمرير كل المشاريع الاستيطانية التي كانت تنتظر في ادراج المسؤولين مثل هذه الظروف ".
واستنكر الدكتور خاطر صمت المجتمع الدولي ومؤسساته السياسية والامنية والقانونية على هذه السياسة الخطيرة التي توشك على ابتلاع المدينة وتهويدها بالكامل وتفريغها من اهلها وطمس هويتها العربية ومقدساتها الاسلامية والمسيحية.
وتساءل الى متى سيبقى العالم يمارس دور المتفرج على جرائم الاحتلال وعدوانه المتواصل على المدينة المقدسة وكأنه يشاهد فلما من الخيال ؟ .
ومن جهة اخرى كشف الدكتور حسن خاطر عن معطيات خطيرة تتعلق بمباني البلدة القديمة ، وقال" ان الهجمة الاستيطانية المتواصلة على المدينة يوازيها في الوقت نفسه عملية تخريب وتهديم منظمة للبلدة القديمة تستهدف مبانيها التاريخية ومقدساتها الدينية ،.
وقال" ان معظم المباني الملاصقة لسور المسجد الأقصى على طول المسافة الممتدة من حائط البراق الى منطقة باب الغوانمة وعلى عمق يتجاوز احيانا الـ (50) مترا باتجاه البلدة القديمة ،اصبحت اليوم مهددة بالانهيار نتيجة تواصل اعمال الحفر الضخمة تحت اساساتها".
وقال "رغم الانذارات الساخنة التي تتابعت على مدار الايام والاسابيع الماضية ابتداء من الانهيار الذي وقع في ساحة الأقصى بالقرب من باب السلسلة ، والانهيارات الأخرى التي تتابعت في حوش الزوربا وحوش عسيلة ، والتصدعات الكبيرة والخطيرة التي ظهرت في مسكن ال الفتياني والبيوت المجاورة ، وكذلك ظهور الشقوق والتصدعات وبدايات الانهيار الذي اعلن عنه اليهود في حائط البراق كل هذه الانذارات تؤكد ان اجزاء مهمة من البلدة القديمة بما فيها اجزاء كبيرة من الأقصى اصبحت مهددة بانهيارات جزئية او كلية في اية لحظة ، الا ان سلطات الاحتلال تواصل اعمال الحفر في أكثر من خمس مواقع اساسية في قلب المدينة وتواصل في الوقت نفسه اغماض أعينها عن هذا المصير الذي بات يتهدد هذه البقعة المقدسة ، وليس هناك من تفسير الا انها تسعى عن عمد الى تهديم وتخريب البلدة القديمة ، لتتمكن من ترحيل أهلها عنها ووضع اليد عليها لاعادة بنائها على نمط الحي اليهودي في المدينة ، وهي الحلقة الاخيرة في سلسلة تهويد القدس.
وطالب خاطر منظمة المؤتمر الاسلامي ولجنة القدس وجامعة الدول العربية وجميع المؤسسات المعنية والقادة الى تحمل مسؤولياتهم الكاملة تجاه القدس والمقدسات .