الائتلاف الوطني يدعو مؤتمر أمن العالم الغذائي لتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 02/06/2008 ( آخر تحديث: 02/06/2008 الساعة: 18:10 )
رام الله- معا- أرسل الائتلاف الوطني للنداء العالمي لمكافحة الفقر- فرع فلسطين اليوم رسالة مفتوحة الى مؤتمر أمن العالم الغذائي"تحديات التغير المناخي والطاقة الحيوية"، الذي تستضيفه منظمة الأغذية والزراعه الدولية "FAO"، في روما، ما بين الثالث والخامس من الشهر الجاري، ويحضره أمين عام الأمم المتحده وزعماء عدد من الدول بمن فيهم الرئيس البرازيلي، والفرنسي، وكذلك مسؤولو البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي.
ودعت الرسالة المشاركين في المؤتمر والقائمين عليه الى تحمل مسؤولياتهم للدفاع عن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض الى الافقار والتجويع من قبل سلطات الاحتلال، مشيرة الى انه وحسب بيانات واحصاءات موضوعية غير منحازه أن ثمانية وخمسين في المئة من المواطنين في الضفة والقطاع يقبعون تحت خط الفقر.
وبينت الرساله أن هناك زيادة في عدد الحواجز في الضفة الغربية وأيام الإغلاق في قطاع غزة، وارتفاع في معدلات الفقر والبطالة، وتدني في مستويات المعيشة، وانخفاض في الإنتاج الغذائي بسبب الاستيلاء والتهويد المستمر للأراضي الفلسطينية إضافة إلى تجريف للمحاصيل والأشجار وهدم المنازل وإغلاق للأسواق المحلية والدولية أمام المنتجات الفلسطينية وإغراق السوق الفلسطينية بالبضائع الإسرائيلية وبأسعار تنافس المنتج الفلسطيني من اجل زيادة خسارة المزارع الفلسطيني وإجباره على هجر أرضة ومزروعاته. وفوق هذا وذاك، هناك هدر وقلة تنظيم وضعف برامج المعونات الاغاثية بسبب عدم تمكنها حتى الآن من وقف التدهور الحاصل في معدلات الفقر.
وناشد الائتلاف الوطني للنداء العالمي القائمين على المؤتمر والمشاركين فيه بالكف عن التلكؤ في اتخاذ المواقف العملية والصريحة لنصرة الشعب الفلسطيني الذي يئن من براثن الاحتلال منذ أكثر من أربعين عاما وإنصاف حقوقه الإنسانية والدينية وفي الأرض والمصادر الطبيعية. والمساهمة الفعلية لضمان تنمية مستدامة يتحكم فيها من له الحق بتقرير المصير على هذه الأرض وليس سلطات الاحتلال.
واوضحت رسالة الائتلاف أن 58% من الأسر الفلسطينية يقل دخلها عن خط الفقر الوطني. وأنه يوجد 000,50 طفل مصاب بسوء التغذية، ويعاني نصف إجمالي عدد الأطفال دون الثانية من العمر من فقر الدم بينما يعاني 70% من نقص فيتامين "أ".
وأكدت تدهور الإنتاج الغذائي في قطاع غزة بسبب الإغلاق المحكم الذي تفرضه إسرائيل على أنشطة صيد الأسماك وتصدير المنتجات واستيراد المواد الخام، وانخفاض مستويات الاستهلاك. حيث وفي غضون اقل من عام أقفلت 95%من مصانع قطاع غزة، وأشار تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية انه تم تسريح أكثر من 75 ألف عامل بسبب الاغلاقات من مجموع 110 آلاف عامل كانوا يعملون في القطاع الخاص قبل إغلاق قطاع غزة.
وتطرقت الرساله الى موضوعات عده موثقة بالارقام، منها استيلاء اسرائيل على مساحات شاسعه من الاراضي، وتأثير جدار الفصل العنصري، وكذلك الاستيلاء على مصادر المياه، والحواجز العسكرية التي يزداد عددها يوماً بعد آخر بين مدن وقرى الضفة الغربية، واغلاق معابر قطاع غزة، وحصاره.