الأغا يلتقي وفداً أمريكياً ويطالبه بالضغط على الإدارة الأمريكية للتحرك نحو إلزام الحكومة الإسرائيلية برفع الحصار
نشر بتاريخ: 03/06/2008 ( آخر تحديث: 03/06/2008 الساعة: 10:42 )
غزة- معا- التقى د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين ورئيس هيئة العمل الوطني ممثلين عن المركز الأمريكي للمصالح الوطنية برئاسة ريتشارد فايتس في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة غزة.
وجرى خلال اللقاء استعراض الوضع السياسي العام الذي تعيشه منطقة الشرق الأوسط والوضع الفلسطيني بشكل تفصيلي حيث استعرض د. الآغا آخر التطورات والمستجدات السياسية على صعيد القضية الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية التي ترتكبها حكومة أولمرت بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً "أن استمرار إسرائيل في تصعيد عدوانها وتشديد الحصار على قطاع غزة واستمرارها في ممارسة سياستها العنصرية في هدم المنازل وحملات المداهمة والاعتقال و بناء جدار الفصل والتوسع في الضفة الغربية لا تخدم الجهود الدولية لإنجاح المسار التفاوضي وإحياء عملية السلام".
وتطرق د. الأغا في لقائه مع الوفد الأمريكي إلى الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر التي تسببت بشل الحياة الاقتصادية في قطاع غزة وسقوط الضحايا من المرضى جراء منعهم من تلقى العلاج في الخارج.
وأوضح د. الأغا أن 1.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة محاصرون ويعانون من تردي الأوضاع المعيشية وتفشي البطالة بصورة كبيرة جداً ونقص المواد الغذائية والأدوية ونفاذ الوقود مؤكداً على أن قطاع غزة على شفا كارثة إنسانية حقيقية إذا لم يتحرك المجتمع الدولي لرفع الحصار وفتح المعابر.
وأكد د. الأغا على أن منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس ابو مازن تعمل على مدار الساعة لتخفيف الحصار والمعاناة التي يعاني منها شعبنا الفلسطيني عامة وفي قطاع غزة خاصة عبر الاتصال مع "الأشقاء" العرب واللجنة الرباعية الدولية والولايات المتحدة الأمريكية وجميع الأصدقاء في العالم للضغط على إسرائيل لتسهيل دخول البضائع ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
وأشار د. الأغا إلى الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لدفع عملية السلام والعقبات التي تعترضها نتيجة الممارسات الإسرائيلية العدوانية وتصعيد عمليات التوسع الاستيطاني في الضفة مؤكداً على أن السلام العادل الذي ينشده شعبنا هو السلام الذي يستند إلى المبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية 242 و338 و 194 ويقضي بإقرار حق العودة للاجئين الفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس.
وثمن الأغا موقف الوفد الأمريكي الداعم للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني وفي سعيه نحو التوصل إلى سلام عادل وشامل يضمن حقوق شعبنا المشروعة والعادلة ، مطالباً في الوقت ذاته الإدارة الأمريكية بالضغط على حكومة أولمرت لوقف عدوانه المتواصل على شعبنا ورفع الحصار الظالم وفتح المعابر والالتزام بتنفيذ ما ورد في خارطة الطريق من استحقاقات وتطبيق قرارت الشرعية الدولية خاصة القرار 242 و 338 و 194.
ومن جهته أكد ريتشارد فايتس بان مركزه سيعمل جاهداً مع الإدارة الأمريكية من اجل رفع الحصار عن قطاع غزة وإعادة فتح المعابر وتسهيل حرية الحركة والعمل على دفع عملية السلام نحو الأمام، واعداً بنقل ما شاهده على أرض الواقع من ظروف حياتية صعبة يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى أصحاب القرار الأمريكي.
يشار إلى أن ريتشارد فايتس رئيس الوفد الأمريكي الزائر لقطاع غزة شغل سابقاً منصب سفير الولايات المتحدة الأمريكية في تانزانيا والمملكة الأردنية الهاشمية وان الوفد ضم أعضاء سابقين في مجلس الشيوخ الأمريكي وشخصيات أمريكية رفيعة المستوى، وجميعهم أعضاءً في المركز الأمريكي للمصالح الوطنية.