فلنكرم الراحلة الهولندية ببطولة رياضية فلسطينية بقلم : موسى محمد خليل - رئيس نادي عناتا

بيت لحم - معا - شدني لكتابة هذه المقالة وقد تكون الغريبة والعجيبة للبعض منا بعنوانها لكنها كبيرة بمضمونها وبأهدافها بعد اطلاعي قبل ايام قليلة على خبرتناقلته وكالة الانباء وصحفنا المحلية بعنوان (سيدة هولندية توصي بتبرعها من تركتها بمبلغ مليون ونصف المليون دولار لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني) قبل وفاتها كجزء من ميراثها لدعم وتواصل جهودها الانسانية في حياتها وبعد مماتها رحمها الله للفئات الاكثر تضررا واحتياجا في مجتمعنا الفلسطيني الذي عانى وما زال بطش وجبروت احتلال بغيض، جاء هذا التبرع من المرحومة (جوسي فان اندل) هولندية الاصل والمولد بعد قناعتها بأن شعبنا الفلسطيني الذي عانى الاحتلال لأرضه ووطنه ومقدساته حتى اللحظة يستحق التضامن والدعم الانساني سواء المالي او المعنوي، رتجسدت لديها تلك القناعة وهي في ريعان شبابها وما دفعها وطنيتها وانسانيتها بالتطوع في صفوف الصليب الاحمر الهولندي في الحرب العالمية الثانية واحتلال المانيا لبلادها ومشاركتها مقاومة احتلال بلادها وبعملها الانساني الدؤوب والمستمر استكشفت قدرتها بالابداع برسوماتها المعبرة بهذا الخصوص حتى اضحت فنانة تشكيلية مميزة لها العديد من اللوحات الفنية والرسومات التي اقامت بها المعارض في العديد من دول العالم جميعها تعبر عن مآسي وويلات شعوب رزحت تحت ظلم احتلال بما فيها شعبنا الفلسطيني.
لقد اودع لدى الاتحاد الدولي للصليب الاحمر والهلال ليتم انفاقه على البرامج والفعاليات الانسانية التي تنفذها الجميعة في وطننا فلسطين وعلى لاجئي الشتات والمنافي من ابناء شعبنا في المخيمات الفلسطينية اذ ونحن نقدر ونثمن ونشكر كافة الدول العربية والاجنبية والمؤسسات والافراد الداعمين ماديا ومعنويا لشعبنا الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة وهم كثر علي هذه المعمورة لكن ما تميزت وتجلت به المرحومة جوسي الهولندية بوقفتها النبيلة تلك بهذه الوصية يفرض علينا ان نكرمها بما يليق بها وباسمها واسرتها ودولتها الصديقة الذي حفرته في ذاكرتنا كفلسطينيين الى الابد، فكانت صادقة بتعاطفها وشعورها معنا في حياتها وكانت وفية وسخية في عطائها حتى بعد مماتها ويحتم علينا الواجب ونحن اهلا له ان نكون اوفياء لهذه الشخصية المميزة في ذكراها السنوية من كل عام بتنظيم بطولة رياضية سنوية باسمها تخليدا لروحها الطاهرة يدعى على افتتاحها وختامها السفير والقنصل الهولندي لجانب ممثل الصليب الاحمر في فلسطين كيد نجسد ونؤكد للمرحومة جوسي واسرتها وزملائها في عملها ولدولتها وشعبها الصديق ان مبادئ واخلاق وقيم شعبنا الفلسطيني المعطاء بأنه وفي وابي، وفي اعتقادي وتصوري المتواضع اقترح على الاخت تهاني ابو دقة وزيرة الشباب والرياضة بتشكيل لجنة تأبين برئاستها للاعداد والاستعداد والاجراء الترتيبات والاتصالات اللازمة لإقامة حفل تأبين للمرحومة جوسي في ذكرى الاربعين على وفاتها كي نرد الجميل ونكون لها بأذن الله من الاوفياء كما ادعو الاخوة الافاضل رئيس واعضاء اتحاد كرة القدم والاخوة ورئيس واعضاء لجنة الاندية - مكتب التعبئة والتنظيم بتنظيم بطولة سنوية للراحلة الاخب جوسي يتم التنسيق لها ايضا مع الاتحاد الدولي والهولندي والحزب الحاكم في هولندا. ولا يفوتني هنا ان اذكركم وانا كاتب هذه المقالة بصفتي الاعتبارية امثل نادي شباب عناتا المقدسي انه وبفضل الله تعالى لدينا الامكانية والقدرة على تنظيم وترتيب ما شدني في هذه المقالة ولو على صعيد محافظة القدس بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة ورابطة الاندية والاخوة في اقليم حركة فتح القدس لكننا نرى بأنفسنا وبكل تواضع اننا جزء بسيط من كل بتمثيلنا هذا الوطن ومكرمة الراحلة جوسي وتكريمها واجب علينا جميعا كأبناء وطن.