د. الكرنز يعرب عن تقديره للوفد الفرنسي الذي سيشارك في اليوم العالمي للتضامن مع بلعين يوم غد
نشر بتاريخ: 03/06/2008 ( آخر تحديث: 03/06/2008 الساعة: 21:24 )
رام الله-معا- أعرب د. سعدي الكرنز أمين عام مجلس الوزراء رئيس ديوان رئيس الوزراء عن تقديره وامتنانه للوفد الفرنسي الذي يمثل مؤسسة فلسطين فرنسا للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومؤسسة المنتدى لعالم آخر، والذي سيشارك في اليوم العالمي للتضامن مع بلعين يوم غد، متوجهاً بالشكر والتقدير لفرنسا رئيساً وحكومة وشعباً ولمؤسسات المجتمع المدني الفرنسي على دعمهم المتواصل لشعبنا الفلسطيني في سعيه لنيل حقوقه الوطنية المشروعة التي أقرتها كافة المواثيق والشرائع والقرارات الدولية.
وشدد على أهمية ما تقوم به هذه المنظمات من دعم لنضال أبناء شعبنا السلمي في بلعين التي أضحت رمزاً لنضال الشعب الفلسطيني وثباته ومقاومته وصموده أمام الاجراءات الإسرائيلية وآليات الجيش الإسرائيلية وسياساته التوسعية عبر إقامة الجدران والمستوطنات.
وأكد د. الكرنز على تصميم القيادة الفلسطينية على توفير البيئة المناسبة للتنمية الاقتصادية في فلسطين كأحد أهم عوامل الثبات والصمود لأبناء شعبنا على أرضه مشدداً على تصميم الشعب الفلسطيني وقيادته على مواصلة التنمية ومواصلة العملية السلمية حتى نيل حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها الاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشدداً على الاستمرار في عملية البناء والإصلاح الداخلي بالرغم من مواصلة اسرائيل لإقامة جدار الفصل والمضي في مخططاتها الاستيطانية، مستعرضاً جهود الحكومة سواء على صعيد توفير الأمن والأمان للمواطنين أو على صعيد التنمية الاقتصادية بالرغم من المعيقات الإسرائيلية وتحديات الحصار والإغلاقات والحواجز والجدار والاستيطان.
وأكد د. الكرنز على أن نجاح عملية التنمية في فلسطين يتطلب توفير البيئة القانونية والبنية التحتية المناسبة للاستثمار وأن ذلك يتطلب الرفع الفوري للحصار وإزالة الحواجز وبحرية الحركة للبضائع والأفراد والسيطرة على السياسة الجمركية والضريبية وعلى المعابر الدولية، مشدداً على أن الهدف الأساسي يكمن في توفير مقومات الصمود والثبات لشعبنا على أرضه.
واستعرض د. الكرنز آخر التطورات المتعلقة بعملية السلام، مشيراً إلى أن الفجوة بين الطرفين لا زالت كبيرة في كافة القضايا وأن الجانب الإسرائيلي لم ينفذ أياً من التزاماته المنصوص عليها في المرحلة الأولى من خطة خريطة الطريق بما يشمل وقف الاستيطان وإزالة المستوطنات العشوائية وإزالة الحواجز وفتح المؤسسات الفلسطينية في القدس المحتلة. وشدد على تصميم الجانب الفلسطيني على المضي قدماً في العملية السلمية لرغبته الصادقه في السلام، مطالباً بتدخل دولي عاجل لإنقاذ عملية السلام.
كما أكّد د. الكرنز على أن الحكومة تواصل بذل كافة الجهود الممكنة بهدف رفع الحصار المفروض على أبناء شعبنا في قطاع غزّة، وإعادة اللحمة لشطري الوطن، مؤكداً في هذا الصدد على أن قطاع غزّة هو الجناح الذي لا يمكن لهذا الوطن أن يقلع من دونه وهو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ومطالباً بتدخل دولي لرفع الحصار وفتح المعابر وإدخال المواد الأساسية والمستلزمات الطبية والأدوية.
من جانبه قدّم برنارد رافينيل رئيس مؤسسة فلسطين فرنسا للتضامن ورئيس الوفد الشكر على الاستقبال، واستعرض مهام وأهداف الزيارة التضامنية التي تأتي في وقت حساس وهام للشعب الفلسطيني ومشدداً على المواقف الداعمة لأبناء شعبنا في نيل حقوقه الوطنية المشروعة. كما طرح أعضاء الوفد عدداً من التساؤلات حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية.