معاريف: شاليط يقف عقبة امام التوصل الى تهدئة في غزة
نشر بتاريخ: 03/06/2008 ( آخر تحديث: 03/06/2008 الساعة: 21:54 )
بيت لحم-معا- تراوح التهدئة بين حماس واسرائيل التي تحاول مصر اخراجها بين نظرتين متعارضين فيما يتعلق بالجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط حيث تصر اسرائيل ان يسبق اطلاق سراحه اي تهدئة فيما ترى حماس ومصر عكس ذلك .
ووفقا لصحيفة "معاريف" الاسرائيلية تصر اسرائيل على اطلاق سراح الجندي شاليط قبل الولوج لاي تهدئة ولسان حالها يقول " لا تهدئة دون شاليط " لكن الرد المصري على هذا الانذار لم يتاخر وجاء على شكل معادلة تقلب مواقع مفردات المعادلة الاسرائيلية لتقول لاسرائيل بانه لا يوجد شاليط دون تهدئة .
واضافت الصحيفة ان وزير الجيش الاسرائيلي اهود باراك ورئيس اركانه الجنرال غابي اشكنازي يميلون لقبول الصيغه المصرية التي تم التوصل اليها بعد جولات مكوكية وانهما سيعملان على اقناع الحكومة بتبنيها بعد عودة اولمرت من واشنطن .
وتنص الصيغه المصرية وفقا للصحيفة على مرحلة التهدئة بحيث يتم وقف اطلاق الصواريخ من غزة مقابل فتح اسرائيل للمعابر الانسانية التي تربطها بقطاع غزة والسماح بدخول المواد الاساسية ومن ثم الشروع في مفاوضات مباشرة مع الفلسطينين حول شاليط تستضيفها القاهرة على ان لا يتم فتح معبر رفح حتى تصل المفاوضات الى حل قضية الجندي شاليط والانتهاء من صفقة التبادل .
ويخشى باراك واشكنازي من ان يؤدي رفض الصيغه المصرية الى توتير العلاقات مع مصر مع الاخذ بعين الاعتبار الوضع الداخلي في الدول العربية والحاجة الى غطاء دولي لاي عملية عسكرية في غزة لذلك يرى الاثنان ضرورة منح الخيار المصري الفرصة التي يستحق .
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها ان اي عملية عسكرية في غزة ستوقع مئات القتلى لذلك يجب عدم الشروع فيها قبل استنفاذ كافة الجهود والاعلان عن فشل جهود التهدئة المصرية لان عملية عسكرية من هذا النوع ستدفع الرئيس عباس الى وقف المفاوضات السياسية وقد تؤدي الى مغادرة السلطة الاراضي الفلسطينية اضافة الى الاستنكار الدولي الواسع لهذا يجب اعطاء المصريين فرصة اخيرة .
وفيما يتعلق بالجانب الرسمي والشكلي لاتفاقية التهدئة المتوقعه قالت الصحيفة بانه لن تكون على شكل اتفاق رسمي يجري توقيعه وانما ستحدد ساعة الصفر لوقف اطلاق النار من غزة فقط لتكون اشارة بدء التهدئة المتفق عليها .
واشارت الصحيفة الى مخاوف اسرائيلية كبيرة من خروج حماس اقوى بكثير بعد اي عملية عسكرية كما حدث مع حزب الله الذي عاد بعد الحرب الاخيرة ليمتلك ثلاثة اضعاف الصواريخ التي كانت بحوزته قبلها ما يشير الى امكانية استئناف اطلاق الصواريخ من غزة بعد العملية الموعودة .
ونقلت مصر الى عاموس غلعاد المسؤول عن ملف المفقودين الاسرائيليين مخاوفها بانه لن يعود هناك قضية اسمها غلعاد شاليط في حال باشرت اسرائيل بعملية عسكرية في قطاع غزة .