الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قبعة في كلمة نيابة عن الرئيس بمالطا: نقف على مفترق طرق وهناك فرصة تاريخية لدفع عملية السلام

نشر بتاريخ: 03/06/2008 ( آخر تحديث: 03/06/2008 الساعة: 23:26 )
بيت لحم -معا- القى تيسير قبعة، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، كلمة نيابة عن الرئيس محمود عباس، في الإجتماع الدولي حول قضية فلسطين في مالطا، والذي عقد تحت عنوان "دفع عملية السلام - التحديات التي تواجه الأطراف".

وتطرق قبعة الى التطورات التي حدثت بعد إنعقاد مؤتمري أنابوليس وباريس في نوفمبر وديسمبر 2007 على التوالي، ومن بين هذه التطورات إستئناف المفاوضات الثنائية المباشرة على قضايا الوضع النهائي وفقاً للتفاهم المشترك الذي تم التوصل إليه من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في أنابوليس.

وذكر قبعة أنه على الرغم من الزخم والتطورات الأخيرة إلا أن التقدم الذي تم إحرازه كان ضئيلاً بسبب الإجراءات الإسرائيلية التي تزعزع إستقرار الوضع على الأرض وخلص مزيد من التحديات ومن بينها الإعتداءات العسكرية المتواصلة وتدابير العقاب الجماعي وتكثيف الأنشطة الإستيطانية وخاصة في القدس الشرقية المحتلة وبناء الجدار في إنتهاك مباشر للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة .

وقال قبعة:" أننا نقف عند مفترق طرق حيث أن هناك فرصة تاريخية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط والتوصل الى تسوية سلمية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وإيجاد حل عادل لمسألة اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرار الجمعية العامة 194، وفي هذا السياق، أكد على مسؤولية المجتمع الدولي وضرورة بذل الجهود والإنخراط بفعالية لإعلاء شأن القانون الدولي وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة حتى يتحقق السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط .

كما ألقى في الجلسة الإفتتاحية للإجتماع، الذي نظمته لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، السيد ماكس غيلارد، نائب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، كلمة نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة، ذكر فيها أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تزيد من تدهور الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وأكد على ضرورة الإلتزام بالقانون الإنساني الدولي والوقف الفوري لتدابير العقاب الجماعي والأنشطة الإستيطانية وبناء الجدار .

وأشار إلى أن هناك حاجة ماسة إلى وضع إستراتيجية مختلفة وأكثر إيجابية لقطاع غزة الذي يعاني سكانها من ظروف إنسانية عقابية، وأكد الأمين العام على إلتزامه ببذل كافة الجهود من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم .

كما ألقى تونيو بورغ، نائب رئيس وزراء مالطا ووزير خارجيتها، كلمة أكد فيها على دور بلاده في دفع عملية السلام في الشرق الأوسط من منطلق علاقاتها الخاصة وموقعها الجغرافي بين أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط، مضيفاً أنه لايمكن أن يكون هناك أمن وإستقرار في أوروبا إلا إذا تحقق الأمن والإستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط .

وذكر بورغ :"نؤيد حل الدولتين وأنه لابد من إقامة الدولة الفلسطينية في أقرب فرصة ممكنة"، وأكد على ضرورة وقف إسرائيل لأنشطتها الإستيطانية .