الجبهة الشعبية في لبنان تنهي أعمال مؤتمرها التاسع وتنتخب لجنة مركزية جديدة
نشر بتاريخ: 03/06/2008 ( آخر تحديث: 03/06/2008 الساعة: 23:40 )
لبنان -معا- تحت شعار " من اجل تطوير بنية حزبنا وفي مواجهة التحديات التي يفرضها النضال الوطني الفلسطيني"، عقدت منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "فرع لبنان" مؤتمرها التاسع في بيروت على مدى يومي السبت والأحد، بحضور ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية، مسؤول الفرع الخارجي، وعمر مراد عضو اللجنة المركزية، مسؤول الجبهة الشعبية في سوريا، بالإضافة إلى مندوبي المؤتمر الذين حضروا من كافة المناطق اللبنانية.
وترأس أعمال المؤتمر مروان عبد العال عضو المكتب السياسي، مسؤول الجبهة في لبنان حيث افتتح لمؤتمر بكلمة أشار فيها إلى أهمية انعقاد المؤتمر في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ النضال الوطني الفلسطيني، خاصة في ظل اشتداد الأزمة الداخلية واستمرار العدوان الاسرائيلي.
وتطرق عبد العال إلى الوضع في لبنان والى الأزمات التي تعرض لها شعبنا فيه، وأبرزها ما حصل في نهر البارد، مشيرا إلى أن مهمة حفظ الوجود الفلسطيني يجب أن تبقى بوصلة النضال الوطني لحزبنا في لبنان بالتكامل مع كافة القوى الفلسطينية، ثم وجه التحية إلى أرواح شهداء الجبهة الشعبية و المقاومة الفلسطينية وكافة شهداء المقاومة في كل مكان .
من جانبه، القى ماهر الطاهر كلمة تحدث فيها عن مجمل الظروف والأوضاع التي تعيشها قضيتنا الفلسطينية و المنطقة العربية، مؤكدا على أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ورغم كل الظروف التي عاشتها، والهجمات التي شنت عليها والتي كان أبرزها استشهاد واعتقال قادتها، استطاعت أن تصمد وتواجه وان تفرض سؤال التطور والاستمرار على خط المقاومة حتى التحرير و العودة.
وخاطب الطاهر في نهاية كلمته أعضاء المؤتمر قائلا: " إن عهد الجبهة بأبنائها وبناتها هو الاستمرار على خطى حكيم الثورة وابو علي مصطفى وغسان كنفاني و وديع حداد وكل شهداء حزبنا وثورتنا"، داعياً في ذات السياق أعضاء المؤتمر إلى تكريس الديمقراطية الحقيقة، وممارسة النقد من اجل تطوير سبل النضال في مواجهة التحديات التي تفرض على القضية الفلسطينية.
وخصصت الجلسة الثانية لمناقشة تقرير اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "فرع لبنان"، والذي تناول مجمل عمل المنظمة الحزبية على مرّ الأربع سنوات الماضية، حيث قدم المؤتمرون الكثير من المداخلات والنقاشات، الأمر الذي يعكس ارتفاع منسوب الممارسة الديمقراطية في صفوف الحزب، وفي نهاية الجلسة صودق على التقرير مع التعديلات المقترحة.
وتناولت الجلسة الثالثة برنامج ومشروع عمل منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، حيث تم التركيز على الرؤية التي قدمتها اللجنة المركزية في لبنان، كما قدم المؤتمرون مجموعة كبيرة من المقترحات التي هدفت إلى اغتنائها.
وجرت عملية الانتخابات في الجلسة الرابعة التي عقدت في اليوم التالي، حيث انتهت بانتخاب اللجنة المركزية الجديدة التي يناط بها قيادة عمل منظمة الجبهة في لبنان خلال السنتين القادميتين، يشار هنا إلى أن نسبة التجديد في عضوية اللجنة المركزية من الشباب كانت كبيرة.
وفي ختام المؤتمر قدم ماهر الطاهر وعمر مراد و مروان عبد العال أعضاء المكتب السياسي كلمات مقتضبة وجهوا خلالها التهنئة للمؤتمر والمؤتمرين على النجاح في عقد المؤتمر وانجاز أعماله، كما وجهوا التهنئة للقيادة الجديدة، متمنين عليها العمل الجاد والمنتج لخدمة خط الجبهة والقضية الوطنية الفلسطينية.
هذا وابرق المؤتمرون في نهاية المؤتمر بالتحية والتضامن مع الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عاهدوه فيها على حفظ الخط الثوري الذي مثلته الجبهة الشعبية خلال سنوات نضالها الطويل.