قاضي القضاة يدعو لاعتبار يوم الجمعة القادم "يوم شد الرحال للمسجد الاقصى"
نشر بتاريخ: 04/06/2008 ( آخر تحديث: 04/06/2008 الساعة: 11:28 )
القدس - معا - دعا الدكتور الشيخ تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، إلى اعتبار يوم الجمعة القادم السادس من حزيران "يوماً لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك ونصرة مدينة القدس الشريف وفك الحصار الذي تفرضه عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي"، بهدف عزلها عن محيطها الفلسطيني والاستفراد بالمسجد الأقصى المبارك.
ودعا قاضي القضاة في تصريح له صدر اليوم الاربعاء تلقت "معا" نسخة منه، جميع أبناء شعبنا الفلسطيني الاستجابة لهذا النداء باعتباره واجباً دينياً ووطنياً وتأكيداً على تمسكنا بحقنا في مدينتنا ومقدساتنا ورفضنا لاحتلالها وإجراءات تهويدها، مناشداً المواظبة على الصلاة في المسجد الأقصى المبارك في كل الأوقات.
واعتبر د.التميمي إن الإجراءات "التعسفية" التي تفرضها سلطات الاحتلال على دخول مدينة القدس والحواجز التي تقيمها على مداخلها والطرق المؤدية إليها لمنع وصول أبناء شعبنا الفلسطيني إليها، تمثل مخالفة صارخة لحق الإنسان الفلسطيني في ممارسة شعائره التعبدية، وتدخلاًً في شؤونهم الدينية، قائلا:" أن مدينة القدس عربية إسلامية وهي عاصمة الشعب الفلسطينية الأبدية السياسية والوطنية والروحية، وأن المسجد الأقصى المبارك بجميع ساحاته وأساساته وبناياته وأسواره وأبوابه وقبابه وفضائه وكل جزء فيه مسجد إسلامي خالص لا حق فيه لغيرهم من قريب أو بعيد".
وناشد د.التميمي الأمتين العربية والإسلامية شعوباً وحكاماً ومنظمات إلى نصرة المسجد الأقصى المبارك والدفاع عن مدينة القدس وحمايتها ودعم صمود أهلها لإفشال المخططات الاسرائيلية الرامية إلى تهويدها وإلغاء هويتها العربية والإسلامية، داعيا اياهم من يستطيع زيارتها والصلاة في مساجدها وكنائسها، لتأكيد هويتها وتعزيز علاقتهم بها وبمقدساتها ومؤازرتهم ودعم صمودهم لمواجهة مخططات تفريغها من أهلها العرب الأصليين.
ووجه قاضي قضاة فلسطين نداء إلى منظمة المؤتمر الإسلامي التحرك الفوري للقيام بواجبها في إنقاذ مدينة القدس وحماية المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخطر الحقيقي الذي يتهدده، واتخاذ المواقف والقرارات العملية الجادة للدفاع عنه، مطالباً المجتمع الدولي ومنظماته وهيئاته والرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي ممارسة الضغط الحقيقي على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لحرمة المقدسات في فلسطين واعتداءاتها على حقوق الإنسان وإجراءات تهويد المدينة المقدسة أرض النبوات ومهد الحضارات ومهبط الرسالات لمخالفتها تعاليم الشرائع الإلهية والقوانين والمواثيق والقرارات الدولية.