الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حملة الدفاع عن الفقراء تشكل لجان متخصصة في محافظات الشمال

نشر بتاريخ: 04/06/2008 ( آخر تحديث: 04/06/2008 الساعة: 17:47 )
رام الله- معا- عقد اليوم طاقم حملة (دفاعاً عن الفقراء لنحارب الغلاء)، في مركز الشهيد نعيم خضر التابع للإغاثة الزراعية، اجتماعاً لمناقشة آلية الانطلاق الفعلي لفعاليات الحملة في محافظات الشمال، بحضور ممثلين عن جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) اتحاد المزارعين وجمعيتي تنمية المرأة وتنمية الشباب.

وناقش المجتمعون أيضاً الخطط التنفيذية لفعاليات الحملة على مستوى محافظات جنين، نابلس، طولكرم وطوباس، حيث تم تشكيل لجنة لكل محافظة على أن تكون مفتوحة لمؤسسات المجتمع المحلي والجهات الراغبة في الانضمام إليها.

ووجه المجتمعون رسالتهم إلى مؤتمر روما للأمن الغذائي عبر بيان، مطالبين المؤتمرين إلى تحمل مسؤولياتهم وتبني سياسات وإجراءات لوقف التلاعب بمصائر الشعوب وغذاء الفقراء، وإخراج هذا الحق الإنساني الطبيعي من حسابات الشركات الاحتكارية، وندعو مؤسسات الأمم المتحدة للعمل على بناء نظام عالمي للأمن الغذائي خارج نطاق السوق الاحتكاري وآلياته، نظام قائم على التبادلية والمساواة والعدالة، نظرا لما يشكله الأمن الغذائي من أهمية محورية في الاستقرار والسلام العالمي وتجدد الوجود الإنساني.

وجاء في البيان ويشكل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بسياساته التدميرية والعنصرية العامل المركزي في تردي الأوضاع الاقتصادية العامة، وانهياراتها المتسارعة وتفاقم الفقر والانجراف السكاني الواسع نحو القاع، ولعل سياسات العولمة الرأسمالية بتجلياتها واذرعها المختلفة وفي المقدمة منها الاحتلال الإسرائيلي كذراع أكثر دموية لهذه السياسات ولروح الليبرالية الجديدة، واستجابة السياسات التنموية للسلطة الفلسطينية لاستحقاقاتها المختلفة، قد زاد من تردي هذه الأوضاع وانكشاف اقتصادي ومعيشي لقطاعات واسعة من شعبنا الفلسطيني، حيث بلغ معدل الفقر بين الأسر الفلسطينية وفقا لأنماط الاستهلاك الحقيقية خلال عام 2007 أكثر من 32% ووصلت هذه النسبة في قطاع غزة إلى 51.5 %، في حين أن قرابة الـ 60 % من الأسر الفلسطينية يقل دخلها الشهري عن خط الفقر الوطني، وهذه النسبة وصلت في قطاع غزة إلى 80 %.

واضاف البيان انه لا يمكن النظر إلى أسباب الموجات المتصاعدة في الأسعار وتحديدا أسعار المواد الغذائية والتي اصطلح على تسميتها "بأزمة الغذاء العالمي" من منظور نقص العرض ونقص ومحدودية إنتاج المواد الغذائية بفعل العوامل المناخية والجفاف، وإنما ينبغي رؤيتها كمظهر من مظاهر وصول الجشع الرأسمالي والاحتكاري الدولي الذي تقوده أمريكا إلى مستويات فاقت كل السيناريوهات المتوقعة، إنها شريعة الغاب، شريعة النظام الرأسمالي وسياسات عولمته المجردة من أية مضامين إنسانية أو أخلاقية، إنها شريعة العبودية الجديدة، عبودية السوق المنفلت والسيد المطلق على كل شيء إنها "بشائر" الليبرالية الجديدة.