كلمة رئيس الوزراء أمام مؤتمر بلعين الدولي الثالث للمقاومة الشعبية
نشر بتاريخ: 04/06/2008 ( آخر تحديث: 04/06/2008 الساعة: 18:38 )
رام الله - معا- فيما يلي النص الكامل لكلمة رئيس الوزراء في افتتاح مؤتمربلعين الدولي الثالث للمقاومة الشعبية
الاخوات والاخوة أهالي بلعين رمز الصمود والبقاء
بنات وأبناء شعبنا .... حُماة المشروع الوطني.. صُنّاع المستقبل نحو الحرية و بناة دولة الاستقلال
الأخوات والأخوة ممثلو القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني
السيدات والسادة اعضاء الوفود الدولية لمؤتمر بلعين
السيدات والسادة ممثلو لجان التضامن الدولي مع بلعين والشعب الفلسطيني
السيدات والسادة نشطاء السلام من اسرائيل
الأخوات والاخوة اعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر
الحضور الكرام جميعاً مع حفظ الألقاب
اسمحوا لي في البداية ان أنقل لكم تحيات الاخ الرئيس أبو مازن، وتقديره العالي للجهود والدور الوطني الكبير الذي تقومون به، وتمنياته لمؤتمركم هذا بالنجاح في اعماله وايصال رسالة الشعب الفلسطيني وارادته، التي لا تلين، لاسترداد حقوقه الوطنية كما عرفتها الشرعية الدولية، وفي مقدمتها حقه في الحرية وتقرير المصير والعودة، وكذلك ابراز رسالة الحق والعدل والسلام في مواجهة مخططات الاستيطان ومصادرة الاراضي التي تقوض فرص السلام، وتعرض الجهود الدولية نحو تسوية عادلة لخطر حقيقي.
نعم ايها الاخوات والاخوة ... ايها السيدات والسادة
ان ارادة الشعب الفلسطيني نحو تحقيق الحرية والاستقلال، وحماية مستقبل السلام في هذه المنطقة، لم تتراجع ولن تتراجع، وان صلابة وارادة أهالي بلعين في مواجهة انياب الجرافات لن تضعف ولن تستكين، وان ثقة شعبنا ببناء مستقبله في دولة مستقلة، دولة لكل أبنائها، لا يمكن ان تزعزعها أصوات البلدوزرات ولا همجية الاستيطان. فما قدمته بلعين من نموذج يمثل في الواقع رواية الشعب الفلسطيني المستندة الى تجذر هذا الشعب في أرضه، واستخلاصه لدروس وعدالة قضيته، وكفاحه المشروع القادر على تجنيد وحشد الدعم الدولي لحقوقه الوطنية، بل والتأثير على الرأي العام داخل اسرائيل نفسها.
وعندما نتحدث عن بلعين، فنحن نتحدث عن تضحيات اهلنا في كل مدينة وقرية ومخيم وخربة، بل في كل شبر من بلادنا، والذين يناضلون يومياً لابراز ارادة الحياة في مواجهة الموت... ارادة البناء في مواجهة الهدم والتدمير،... ارادة الصمود في مواجهة مخططات الاقتلاع والتهجير،... ارادة البقاء والثبات على الارض في مواجهة مخططات الاحتلال والمصادرة والاستيطان والجدران.
عندما نتحدث عن بلعين فإننا نتحدث عن حكايات البطولة والصمود التي يعيشها ويسطرها الابطال الحقيقيون من أبناء شعبنا،.. ملح الارض بل وماء السماء،... في عزون عتمه تلك البلدة المتجذرة بأهلها وزيتونها رغم عتمة الجدران. وكما سبق وقلنا هناك فإن أصغر زيتونة في عزون عتمه هي اقدم بل وأعتق واكثر تجذراً من الجدار ومن اكبر مستوطنة تقتل حياة ومستقبل ابنائنا.
عندما نتحدث عن بلعين، فاننا نتحدث عن عشرات المبادرات للجان الدفاع عن الارض في قرى اللطرون، وبيت سوريك، والنبي صمويل، والجيب، وبدو، والعيسوية، وابوديس، نتحدث عن صمود العقبة، ومسحه، وسلفيت ودير بلوط، وكل قرى الاغوار التي لن تكون الا جزءاً لا يتجزأ من أرضنا وفي حدود دولتنا الفلسطينية.
نتحدث عن دير حطب ونعلين، نتحدث عن أَماتْين ومَرْدَا والزاوية وفرعون ودير الغصون وقفِّين وزيتا والنزلات، نتحدث عن صمود اهالي أُم سلمونه وبيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور والخضر، ومَسَافْر يطا، وبيت أُمر والظاهرية وعن بطولات شعبنا في الخليل وجنين ونابلس وطوباس وطولكرم وقلقيلية وفي كل قرية وخربة من وطننا والذين يسطرون، بصمودهم ورفضهم للاستيطان والجدار، اصرار شعبنا على نيل حريته واستقلاله وتقدمه وازدهاره وكرامة ابنائه في دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
الاخوات والاخوة
ان انعقاد مؤتمركم هذا، والذي يتزامن مع الذكرى الحادية والاربعين للاحتلال، يأتي في لحظة بالغة الاهمية، نقف فيها ومعنا كل اصدقائنا في العالم لنضع المجتمع الدولي وكذلك المجتمع في اسرائيل أمام حقيقة ما يجري على الارض من توسع استيطاني غير مسبوق، الأمر الذي يتناقض مع القانون الدولي، ومع مرجعيات عملية السلام كما حددتها قرارات الشرعية الدولية وخارطة الطريق وتفاهمات انابولس، والاخطر ما يتعرض له مستقبل الحل السياسي القائم على اساس الدولتين على حدود عام 1967 من خطر حقيقي، الامر الذي يضع المنطقة برمتها امام مصير مجهول، وبالتالي يفرض على الجميع تحمل مسؤولياته ازاء هذه المخاطر.
وهنا يحق لنا أن نتساءل كما يتساءل شعبنا ... كيف يمكن لنا استعادة الثقة والمصداقية لعملية السلام ان لم يمارس المجتمع الدولي مسؤولياته في إلزام اسرائيل بوقف الاستيطان؟ ماذا يعني السلام نفسه إن لم يؤد الى انهاء الاحتلال بكل اشكاله العسكرية والاستيطانية؟ تماما مثلما يتساءل شعبنا بل وربما الاغلبية في اسرائيل، اذا لم يكن بالامكان التوصل الى تسوية سياسية عاجلة هذا العام، فلماذا لا تتم حماية مستقبل هذه التسوية؟ وهل هناك طريق آخر لحمايتها وحماية مستقبل شعوب المنطقة غير طريق الوقف الكامل لكافة الانشطة الاستيطانية؟ أين ستقوم دولتنا مفتاح الحل والسلام اذا لم تلتزم اسرائيل بوقف الاستيطان، وازالة وليس توسيع البؤر الاستيطانية؟!.
ماذا يعني تدمير امكانية حل الدولتين بفعل الاستيطان والجدار؟ هل يعتقدون ان فرض دولة الجدار سيدفع بشعبنا للرحيل عن أرضه؟
عليهم ان يعلموا ان شعبنا تعلم الدرس، وبلعين تسجل اليوم درس هذا الصمود والبقاء على ارض وطننا الذي لا وطن لنا سواه.
ان سياسة الاستيطان وفرض الامر الواقع، لن تحقق الأمن لاسرائيل. وقد آن الآوان ان تتوقف الأحزاب الاسرائيلية عن تحويل ارضنا وحياة شعبنا، ومستقبل أطفالنا، بل واطفالهم، الى مادة لحملاتهم الانتخابية. وعلى المجتمع الاسرائيلي ان يدرك أن قيادته التي جربت كل وسائل فرض الحلول العسكرية والاستيطانية قد فشلت، ولم يبق امامها سوى الالتزام بحل يقوم على التسوية السياسية العادلة استناداً للشرعية والقانون الدوليين، والقائمة على التخلص من الاحتلال في اطار سلام الشجعان، الذي يوفر الامن والاستقرار لشعبينا في دولتين متجاورتين على حدود عام 1967... هذا هو الطريق نحو السلام ولا طريق سواه.
الاخوات والاخوة
اذا كان للسلطة الوطنية ان تستخلص درساً من تجربة بلعين، وان تعمق رؤيتها وتطور واجباتها تجاه شعبنا، فان هذا الدرس يتمثل اساساً في كيفية ووسائل تعزيز قدرة هذا الشعب على الصمود. واسمحوا لي في هذا المجال ان أؤكد لكم أن أساس توجهات وبرنامج عمل الحكومة يستند الى هذه الرؤية وفي كافة المجالات. ونحن نرى أن المربع الاول لإنهاء الاحتلال ودحر سياسته الاستيطانية يتمثل في توفير آليات ومتطلبات تعزيز هذا الصمود، وتوفير المزيد من القدرة على استمرار وضع قضيتنا العادلة على جدول اعمال الاهتمام الدولي، وتفويت الفرصة على كل من يسعى لتشويه عدالة قضيتنا او الانتقاص من حقوق شعبنا الوطنية.
من هذه الرؤية انطلقنا في تنفيذ خطة الحكومة لاستعادة وفرض الامن والنظام العام. فشعب يمتلك امناً يحمي ظهره واستقراره، سيكون اكثر قدرة على مواجهة الاستيطان والجدار. وشعب يتمتع بالاستقرار لإنعاش الاقتصاد، والحد من الفقر والبطالة سيكون اكثر قدرة على الثبات واكثر ثقة بمستقبله. كما ان حكومة تعمل على توفير الفرص المتكافئة وتحقيق العدالة ومنع اخذ القانون باليد، وتوقف هدر المال العام، وتحارب الفساد وتحرص على تقوية وتطويردور مؤسساتها في خدمة المواطنين، وتلبية احتياجاتهم في كافة المجالات، ستعطي الأمل لشعبها وتعيد الثقة بمشروعه الوطني، وتفشل كل مغامرات الانقسام والانفصال.
الاخوات والاخوة
ان ما تحققه الحكومة من انجازات لم يكن ليتحقق لولا ادراك شعبنا والتفافه حول مشروعه الوطني، كذلك لولا حاجته الماسة للأمن بديلاً عن الفوضى، وللاصلاح بديلاً عن الفساد، ولمشاريع دعم الصمود بديلاً عن هدر المال العام، وللنهوض بالتعليم بديلاً عن الجهل والتجهيل والظلام والتخلف، وللانفتاح على العالم مسلحين بعدالة قضيتنا بديلاً عن الانغلاق والعزلة.
الاخوات والاخوة
ان السلطة الوطنية الفلسطينية، وهي تراكم هذه الانجازات، تؤكد اصرارها على مواصلة طريق البناء والتنمية والاصلاح، وترسيخ مؤسسات الدولة والحكم الرشيد بتنفيذ الخطة الثلاثية للاصلاح والتنمية في كافة المجالات، و تدرك في نفس الوقت المأساة الحقيقية التي يعيشها شعبنا في قطاع غزة، وما احدثه الانقلاب من مخاطر انفصالية هددت ولا تزال تهدد المشروع الوطني ومستقبل شعبنا بمخاطر حقيقية. وهي تدرك كذلك أن هذا الامر يتطلب معالجة مسؤولة تنطلق من رؤية والتزام عميقين بالمصالح الوطنية العليا لشعبنا، وتضع حداً للمأساة الانسانية التي يتعرض لها اهلنا في قطاع غزة بفعل الحصار الاسرائيلي والعقوبات الجماعية غير المسبوقة. وفي هذا المجال، فاننا نؤكد أن امكانية معالجة جذور هذا الانقلاب، والازمة التي تعصف بنا جميعاً، تتطلب ليس فقط الارتقاء بمستوى المسؤولية الوطنية من قبل الجميع، بل والاقرار بوحدانية السلطة الوطنية الفلسطينية كبيت للجميع، باعتبارها عنواناً نضالياً للشعب الفلسطيني وامتداداً طبيعياً لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وقائدة نضاله نحو الحرية والاستقلال، وكذلك اقرار الجميع، وعلى هذا الاساس، بمنع أي شكل من اشكال ازدواجية هذه السلطة او التعددية الامنية في إطارها. ان هذين الامرين يشكلان اساساً لا يمكن القفز عنه في معالجة الازمة الداخلية، وحماية وحدة الوطن والنظام السياسي في اطار السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية. بل إن الاتفاق على هذين المبدأين سيمكّن من حماية التعددية السياسية والانجازات الديمقراطية بما في ذلك التحضير لانتخابات رئاسية وبرلمانية في اقرب وقت ممكن، لنضع معاً حداً للانقسام والانفصال ومعاناة شعبنا واحباطاته، ونفوت الفرصة على كل من يمارس الابتزاز السياسي لقيادتنا سواء في اطار المفاوضات او غيرها. هذا هو طريق حماية المشروع الوطني وليس الفئوية الحزبية الضيقة،... هذا هو طريق تصليب الجبهة الداخلية وليس تمزيقها،.... هذا هو طريق تعزيز الصمود والثقة بالمستقبل وليس زرع الانقسام والاحباط،... هذا هو طريق حماية مشروعنا الوطني وانجاز حقوق شعبنا الثابتة. أقول هذا من وحي وخلاصة تجربتنا نحن الفلسطينيين. إذ لم يعد هنالك مجال أو متسع لنقاش هذه القضايا بالمطلق النظري المجرد. لماذا يستمر النقاش النظري ونحن نعلم من واقع معاناة شعبنا أن التعددية الأمنية، بغض النظر عن مسمياتها، كانت القناة التي انتقل من خلالها ما بدأ كخلاف سياسي إلى واقع مأساوي على كافة الاصعدة السياسية والانسانية، لا بل وكارثة وطنية عنوانها الاساسي هو الانقسام؟
الاخوات والاخوة
إن السلطة الوطنية اذ تجدد رفضها وادانتها لكل اشكال العقوبات الجماعية والحصار الاسرائيلي المفروض على شعبنا، وخاصة في قطاع غزة، فانها ورغم كل العقبات التي توضع في الطريق، تؤكد اصرارها على استمرار تحمل مسؤولياتها الوطنية تجاه شعبنا في القطاع وفي كافة المجالات. وهنا فاننا نجدد دعوتنا لكل أطراف المجتمع الدولي وللحكومة الاسرائيلية بضرورة الاستجابة الفورية لمبادرة السلطة بفتح وتشغيل معابر قطاع غزة، مؤكدين جاهزيتنا الفورية للاشراف الفعال على هذه المعابر.
السيدات والسادة
ان إدارة الحكومة الاسرائيلية الظهر لارادة وجهود المجتمع الدولي، واستمرارها في توسيع الاستيطان، والتي كان آخرها الاعلان عن توسيع مستوطنة جبل أبو غنيم في القدس الشرقية قبل أيام، وكافة الانتهاكات الاخرى لحقوق الانسان في فلسطين، بما فيها الحواجز العسكرية والاجتياحات والاعتقالات، كل هذا بات يتطلب موقفاً حازماً وفعالاً من قبل اللجنة الرباعية وكافة أطراف المجتمع الدولي ومؤسساته للوقوف أمام مسؤولياتها ازاء هذه الانتهاكات. وفي هذا السياق فإن مطالبتنا بعدم التجاوب مع طلب اسرائيل رفع مستوى علاقاتها مع الاتحاد الاوروبي ، إلا بعد تنفيذ اسرائيل لكافة التزاماتها، وخاصة المتعلقة بوقف كافة الانشطة الاستيطانية، والتوقف عن الانتهاكات الاخرى لحقوق الانسان في فلسطين، وكذلك الوفاء بالالتزامات التي يفرضها القانون الدولي، واتفاقية جنيف الرابعة، وفتوى محكمة لاهاي تجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة، والالتزامات الاخرى المتعلقة بعملية السلام. إن هذا الموقف ينطلق أساساً من مسؤوليتنا الوطنية إزاء مصالح وحقوق شعبنا، وحرصنا الأكيد على حماية مستقبل السلام، وحل الدولتين على حدود عام 1967 ،وكذلك أمن واستقرار كافة شعوب المنطقة. وعلى الجميع أن يعلم أن السلام والاستيطان خطان متوازيان لا يلتقيان، وان ثقتنا بانتصار ارادة السلام أكيدة وأن الجدار والاستيطان والاحتلال الى زوال.
الاخوات والاخوة
بنات وابناء بلعين وكل قرى وبلدات وطننا
ان حق شعبنا في التمسك بأرضه هو حق مقدس، بل واجب وطني على كل فلسطينية وفلسطيني. وفي هذه المجال فإنني أجدد امامكم التزام الحكومة بدعم كافة المبادرات الجماهيرية القادرة على استنهاض طاقات شعبنا، وتعزيز قدرته على الصمود. كما ان الحكومة تضع كل ما لديها من امكانيات لتحقيق هذا الهدف. وان الحكومة التي اقرت حتى الان ما يزيد عن ستمائة مشروع معظمها تركز على دعم صمود المناطق الاكثر تضررا من الجدار والاستيطان، تعلن اليوم امامكم ان هذا الامر يمثل جوهر سياسة الحكومة وبرنامج عملها. وندعوكم لبلورة وتقديم المزيد من تلك المشاريع التي تستهدف تعزيز هذا الصمود، وتستجيب لاحتياجات المواطنين في هذه المناطق، وتمكنهم من البقاء والحياة الكريمة وتساهم في حماية ثقة شعبنا بمستقبله وحقه في الامن والسلام، كما كل شعوب المنطقة. ولن تجدوا من مؤسسات السلطة الوطنية إلا كل تجاوب مع هذه المبادرات.
الاخوات والاخوة .... السيدات والسادة
وفي الختام اسمحوا لي ونيابة عن الاخ الرئيس ابومازن أن أتوجه بتحية الاكبار والتقدير لكافة الاصدقاء المتضامنين الأجانب، ونشطاء السلام في اسرائيل، والذين وقفوا ويقفون مع شعبنا في جبهة السلام والحياة ضد الاحتلال والاستيطان، والذين يعطون لشعبنا الامل والثقة بأننا لسنا وحدنا في معركة الارادة والكفاح من اجل الحرية والاستقلال. وكذلك أن اتوجه من خلال مؤتمركم هذا الى شعبنا في كل مكان بأن وعد الحرية قريب، والى اسرانا الابطال القابعين في سجون الظلم والاحتلال بأن حريتهم جزء لا يتجزأ من حرية الشعب والوطن. كما أتوجه الى كل قادة ونشطاء لجان الدفاع عن الارض والى الاخوة والاخوات في اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين وكافة اللجان الاخرى بالتقدير على كل الجهود والمبادرات التي تؤكد امكانية الانتصار، وما يفرضه ذلك من ضرورة تطوير وتكامل الجهد الوطني على الصعيدين الرسمي والشعبي لانهاء الاحتلال والاستيطان والجدار وبناء دولتنا المستقلة، دولة المؤسسات وحكم القانون وعاصمتها القدس الشريف.