الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بحضور الوزيرين العلمي وأبو مغلي-وزارة التربية تحتضن لقاء مرشحي برنامج الهام فلسطين للمرحلة الأولى

نشر بتاريخ: 04/06/2008 ( آخر تحديث: 04/06/2008 الساعة: 19:00 )
رام الله-معا- عقدت وزارة التربية والتعليم العالي بالتعاون مع مؤسسة التربية العالمية اليوم في مقر وزارة التربية وتحت رعاية الوزيرة أ.لميس العلمي اللقاء الأول لـ 159 من مرشحي برنامج "الهام فلسطين" من العاملين في وزارة التربية ووكالة الغوث والقطاع الخاص، الذين اجتازوا المرحلة الاولى لاستعراض نتائج هذه المرحلة البرنامج وآليات عملية التقييم والمعايير التي تم الاستناد اليها وآلية بنائها.

وحضر اللقاء كل من وزيرة التربية والتعليم أ.لميس العلمي ووزير الصحة فتحي أبو مغلي وأمين عام مؤسسة التربية العالمية د. مروان عورتاني ، والوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير بصري صالح الذي أدار اللقاء، وممثل وكالة الغوث الدولية وحيد جبران، ود.أسعد رملاوي من وزارة الصحة بالاضافة الى عدد من المدراء والمدراء العاميين والتربويين.

وأعربت العلمي عن سعادتها لعقد هذا القاء الذي يسعى في أهدافه لتحقيق بيئة تربوية تحقق المستقبل الأفضل لأبنائنا وبناتنا على درب بناء دولة المؤسسات، مشيرة الى أهمية مبادرة الهام فلسطين في تعميق المبدأ الأساسي المنطلق من الالهام التربوي والابداعي الذي يعتبر مسؤولية الجميع، خاصة الدور الحاسم لأولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المدني على اختلاف تخصصاتها لتحقيق الحلم والانطلاق نحو المستقبل بكل همة ومبادرة.

وبينت العلمي أن وزارة التربية أعدت كل ما هو ملائم في إطار الخطة للسنوات الخمس القادمة للانطلاق ثانيةً نحو نظام تربوي يؤكد على حق أطفال فلسطين جميعاً في تعليم نوعي يلائم احتياجاتهم، ويستجيب لمتطلبات مجتمعهم.
واعتبرت العلمي ان توقيع اتفاقية الشراكة مع مؤسسة التربية العالمية، قبل نحو سبعة شهور جاء في صلب الخطة الخمسية التطويرية الثانية للوزارة، وأن "إلهام فلسطين" كمبادرة من شأنها أن تلعب دورا في تحسين نوعية التعليم، وتوفير بيئة صحية للطلبة، وأن تعزز قدرات المعلمين وكفاءتهم، وخلق نوع من التحفيز.

ووصفت العلمي "الهام فلسطين" بالبرنامج الريادي والذي أحدث صدى واسعاً في أوساط الكادر التربوي، وتفاعلاً ملموساً من مديريات التربية والتعليم كافة، الأمر الذي انعكس من خلال طلبات الترشيح التي بلغت قرابة 800 طلب في فترة قياسية.
وبينت العلمي أن الوزارة تنظر بعين الاهتمام والتقدير لكافة الجهود التي تضافرت وتوحدت من خلال إلهام فلسطين لتجسد نموذجا يحتذى لتطوير البيئة التربوية التعلمية لأطفال فلسطين، بما يناسب نماءهم المتكامل ونشأتهم السوية، وبما يشجع المعلم والكادر التربوي لممارسة دور فاعل على هذا الصعيد.

وأكدت على العلمي على أن تحقيق الهام فلسطين النجاح في اجتياز مرحلة التقييم الاولى رغم محدودية الموارد والمصادر، وقسوة الظروف التي يعيشها الفلسطينيون يُعتبر إضافة نوعية إلى مسيرة الطلبة، ونشأتهم السوية، وإلى مناخ المدرسة والبيئة المدرسية.

من جانبه أكد أبو مغلي دعم وزارة الصحة الكامل لمبادرة "إلهام فلسطين"، التي تمثل فرصة لاحداث نقلة نوعية في الأداء المؤسسي والفردي، وأوضح أن الصحة لا تعني فقط الخلو من الأمراض، بل الكفاية، والكمال الجسمي، والعقلي، والنفسي، والاجتماعي، وقال:"نؤمن أن الأطفال هم اللبنات الأساسية التي يجب الاهتمام بها، والعمل من خلالها، وذلك يتم من خلال الشراكة الحقيقية بين كافة الأطراف ذات العلاقة ".

بدوره بين د. العورتاني ان هذا اللقاء يعتبر معلماً هاماً في مسيرة مبادرة الهام فلسطين كونه يهدف بجوهره الى توفير فرصة للمشاركين في اظهار ابداعاتهم.
وبين د.العورتاني ان فلسطين تعتبر الدولة الاولى في تطبيق مبادرات الهام من خلال ما اوكل لها من مسؤولية التطبيق التجريبي لهذا البرنامج الرائد، ما يعطي فلسطين فرصة كبيرة لتسجيل انجازاتها التي يمكن ان تعتبر نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم.

واظهر د.العورتاني حرص مؤسسة التربية العالمية وشركائها على أهمية تطبيق البرنامج ضمن ارقى المعايير المهنية وبأقصى درجات الابداع، وان يتم استخلاص العبر من كل خطوة ومن كل نجاح وإخفاق، حتى تتمكن المبادرات مجتمعة في نهاية المطاف من الخروج برزمة مجدية وقابلة للتطبيق والاستنساخ والتكيف مع مناطق أخرى من العالم.
واوضح د.العورتاني ان الهام فلسطين شكل نموذجاً ملهماً لشراكة وطنية خلاقة ما بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، من خلال التوقيع على برامج تعاون استراتيجية ما بين الشركاء الرئيسيين للبرنامج ومن خلال التأكيد على دعم وتعميم النماذج التربوية الملهمة في فلسطين قدوة حسنة ونماذج تحتذى ومن خلال العمل على جعل سوية الاطفال الجسدية محوراً أساسياً في عملية التطور والاصلاح.

وأكد أن الهام فلسطين هو صيغة فلسطينية لبرنامج دولي بحيث يستجيب تصميمه للمتطلبات والاحتياجات التنموية والتربوية والاجتماعية الخاصة بالمجتمع الفلسطيني، وأضاف بانه برنامج تم استحدثته مؤسسة التربية العالمية وشركاؤها الدوليون قبل اكثر من عامين، حيث عمل على توطيده في فلسطين من خلال عملية تشاورية مستفيضة شملت مختلف عناصر البرنامج وضمت في اطارها المئات من الشباب والخبراء الممارسين والنشطاء التربويين وصناع القرار من قطاعات الاعلان والاتصال والتعليم والصحة.

واعتبر العورتاني الاقبال الكبير على طلبات الترشح لالهام فلسطين 2007-2008 ، بمثابة شهادة ميلاد أثارت اهتمام التربويين في المجتمع الدولي، داعيا في الوقت نفسه اصحاب المبادرات الذين اجتازوا المرحلة الاولى بنجاح الى التفاعل بشكل مباشر ومعمق مع القائمين على البرنامج للاطلاع والتعرف على المرحلة الثانية والتي تعتبر مرحلة التقييم التفصيلي بمختلف مركباتها.

وأشار جبران إلى التوافق التام بين مبادرة "إلهام فلسطين" مع رسالة برنامج التعليم في وكالة الغوث، التي تعتبر أن المهمة الرئيسية لمدارسها تتمحور في إعداد الأطفال والشباب الفلسطينيين باعتبارهم مواطنين ذوي توجه قيمي ومهني، قادرين على التواصل وحل المشكلات، ويمتلكون القدرة على التفكير الإبداعي والتفكير الناقد، ومزودين بالعلوم والتكنولوجيا والانسانيات.

وأوضح جبران العوامل التي دفعت وكالة الغوث للانضمام إلى شراكة "إلهام فلسطين" من حيث أهدافها الشاملة، ومنهجها الذي راعى الخصوصية الثقافية والتربوية والاجتماعية للمجتمع الفلسطيني، ومنطلقاتها الأساسية المتمثلة بالإصغاء للأطفال وتفعيل قدرة النظام التعليمي على التعلم، والترابط الوثيق بين الصحة النفسية للطفل، وقدرته على التعلم، وقال:"لقد بلغ عدد الأشخاص والمدارس من وكالة الغوث الذين اجتازوا مرحلة التقييم الأولى أربعين معلما، وهذا العدد يشكل 25% من العدد الكلي البالغ مئة وستين مبادرة.".

وتطرق جبران إلى سلسلة من البرامج والمبادرات التي أطلقها برنامج التعليم في وكالة الغوث، كمبادرة المدرسة الآمنة، وبرامج تعليم حقوق الإنسان، والدعم النفسي، والتعليم العلاجي، وغيرها.

وتخلل اللقاء عرض لعملية التقييم، ونتائج المرحلة الأولى، قدمه حذيفة جلامنة، منسق المبادرة، وعرض آخر لمعايير التقييم للمرحلة الأولى وآلية بنائها قدمته ريما الكيلاني، مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة في التربية، وبينت أمل داوود، من مؤسسة التربية العالمية للمشاركين آلية تعبئة الطلب التفصيلي.

يذكر أن مبادرة "إلهام فلسطين" جاءت بالشراكة مع مؤسسات فلسطينية ودولية تمثلت في: وزارة التربية والتعليم العالي، وزارة الصحة الفلسطينية، وكالة الغوث الدولية، ومؤسسة التعاون، واتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطيني.

ومن شركاء المبادرة على المستوى الدولي: المعهد الأوروبي للتربية- فرنسا، وصندوق الأمم المتحدة للشراكات الدولية، ومركز التطوير التربوي في أمريكا، وأكاديمية التطوير الدولي في أمريكا، والائتلاف الدولي لتكنولوجيا المعلومات والتنمية التابعة للأمم المتحدة، وصندوق الإعلام في التربية في جنوب افريقيا.