محافظ خان يونس: تدشين المرحلة الأولى لمشروع ورشة صيانة للمعاقين بدعم فرنسي
نشر بتاريخ: 05/06/2008 ( آخر تحديث: 05/06/2008 الساعة: 12:57 )
خان يونس - معا - أثنى الدكتور أسامة الفرا، محافظة خان يونس، الدور الكبير الذي يقوم به إقليم "باكا" الفرنسي على وقفته النبيلة مع شعبنا لمساعدته في ظل الأوضاع المتدهورة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، وخاصة الأوضاع الاقتصادية.
وتحدث د.الفرا في تصريح صحافي تلقت "معا" نسخة منه، عشية إعلانه عن تدشين المرحلة الأولى من مشروع إقامة ورشة صيانة للأجهزة والمعدات المساعدة لذوي الإحتياجات الخاصة، وذلك من خلال البدء بتنفيذ مشاريع تدريبية لمجموعة من الطلاب المعاقيين لإلحاقهم بالدورة التدريبية التي ستقام عبر الورش الفنية التابعة لكلية لجمعية الهلال الأحمر 'مدينة الأمل' في خان يونس عن فكرة إنشاء الورشة معتبرها تمثل البادرة الأولى من نوعها لخدمة قطاع كبير من ذوي الإحتياجات الخاصة.
وبين المحافظ الفرا، أن الفضل يعود إلى مؤسسة (مامد- فلسطين) التي عزمت على تبنيها لفكرة المشروع والتي يهدف بالأساس إلى إخراج المعاق من عزلته ودمجه في المجتمع وتمكينه من ممارسة حياته بشكل سوي، لافتاً إلى أهمية المشروع في الوقت الذي لا زالت فيه المراكز الطبية والمستشفيات تعاني من نقص في الكراسي والأجهزة التقويمية المساعدة للمعاقين حركياً، نتيجة عدم القدرة الآنية في الاعتماد بالكامل على الجمعيات والمراكز الخيرية المنتشرة والتي تقوم بتوزيع ما يرد إليها من مقاعد للمقعدين حركيا.
وأعرب الفرا عن استيائه من الوضع الصعب الذي يعيشه المعاقون في فلسطين، موضحاً الجهد الذي تبذله المحافظة بالتعاون مع إقليم 'باكا' الفرنسي في إطار مشاريع التؤامة والتعاون المشترك في خدمة هذه الشريحة من أبناء المجتمع، مضيفاً أن المحافظة لم تتوانى جهودها وبرامجها الإنسانية والإغايثة وبخاصة عبر إشراكها لقطاع مؤسسات المجتمع المدني في محاولة منها للتخفيف من معاناة فئة المعاقين وتوفير لهم السبل التي تمكنهم من الانخراط في مجتمعهم المحيط.
وأكد على أن شعبنا يعاني من الحصار الاقتصادي عامة، وتعاني فيه أسر المعاقين بشكل خاص، نتيجة خصوصية احتياجات المعاقين وتكلفتها الباهظة، والتي تشكل عبئاً إضافياً على المعاق وأسرته في ظل هذه الظروف، التي نعانيها جميعا.
وأوضح أن نسبة الإعاقة في تزايد مستمر نتيجة الأوضاع التي يعيشها شعبنا في ظل الاحتلال، لافتاً إلى أن أحداث الاقتتال الداخلي في الفترة الأخيرة أضيفت كسبب جديد للإعاقة.
من جانبه أشار فالون، المنسق العام للمشروع في مؤسسة (مامد -فلسطين) إلى إن المشروع يشتمل على العديد من النشاطات التشغيلية التي ستساهم في تهيئة البيئة المحيطة ليمارس المعاق حياته ضمن مشروع يكفل له إمكانية إيجاد فرص عمل مناسبة له مقابل عمله في ورشة صيانة الأجهزة المساندة للمعاقين والمزمع إقامتها قريبا في خان يونس.
واوصح أن المشروع سيوفر خدمة استبدال وبيع الأجهزة المستخدمة مع إمكانية التبرع بها للمعاقين لمن هم بحاجة لها، مضيفاً أن مؤسسته تبادر في فتح آفاق التعاون والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المحلي لإنجاح هذا المشروع، كما تعمل على تهيئة البيئة المحيطة للمعاق لتكون صالحة ومناسبة لأن يمارس المعاق حياته بشكل طبيعي مثلما هو متاح للمعاقين في دول العالم المتقدم.
بدوره أوضح المهندس جمال أبو زيد، أن أهداف المشروع، ترمي إلى تطوير مهارات المعاقين المهنية والحرفية ، ودمج المعاق مع نظرائهم من القادرين في المجتمع، وأضاف أن مراحل التنفيذ ستبدأ بعد عمليه توفير المكان و تجهيزه و إعداد طاقمه التشغيلي للمشروع وتوفير الأجهزة و المواد الخام بعد تحديد نوعية الأدوات و جودتها مع تجهيز خطة تدريبية و تسويقية مستقبلية تحقيق الاستفادة الممكنة لصالح المعاقين و توفير راتب لهم من عملهم.
ولفت إلى أن العمل يهدف بالدرجة الأولى على استمرارية المشروع لتحقيق أكبر استفادة عدد من المعاقين .