اتحاد لجان العمل الزراعي: مؤتمر الفاو غيب مشكلة الغذاء الحقيقية وعالج مظاهرها

رام الله-معا- علق اتحاد لجان العمل الزراعي على المؤتمر الذي عقدته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، بأنه لم يبحث جوهر المشكلة، بل اكتفى باللجوء إلى سياسة إدارة الأزمات ومعالجة المظاهر العامة والأعراض الناتجة عن هذه الأزمة دون التطرق للأسباب الحقيقية لها.

وبين الاتحاد أن خطة الألفية التي أقرت عام 1996 كانت تطمح إلى تقليص نسبة الجوعى في الكرة الأرضية إلى النصف، فيما فشلت المنظمة في تحقيق هذا الأمر فشلاً ذريعاً، حيث زادت نسبة الجوعى في العالم إلى الضعف، ولا يعود ذلك إلى تقليص إنتاج الغذاء في العالم بل أن ذلك يعود إلى سياسات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الذي دفع كثيراً من الدول إلى رفع الدعم عن السلال الغذائية، إضافة إلى تدخله في تغيير التركيب المحصولي للزراعة في البلدان الفقيرة بما يلبي حاجات استهلاكية من الخضار والفواكه للدول الغنية على حساب المحاصيل الحقلية التي كانت تكفي هذه البلدان.

وأشار الاتحاد إلى أن تحويل الإنتاج في مجال الحبوب لأغراض تصنيع الوقود الحيوي هو جانب من جوانب هذه السياسة التي تنتهجها الدول الغنية لكنه ليس العامل الحاسم في ذلك، فيما بين أن المضاربات وأعمال تخزين الفائض وغيرها من السياسيات هي التي تقف وراء الانتشار السريع لحالات الجوع وارتفاع أسعار الحبوب.

ودعا الاتحاد إلى إتباع سياسات زراعية تراعي الاحتياجات الأساسية للفقراء، وإلى خطة دولية تتبناها منظمة الأغذية والزراعة الدولية وتقوم على تشجيع اكتفاء البلدان الفقيرة من حاجاتها للمواد الغذائية الأساسية وتكسر الاحتكار الدولي للغذاء، كما دعا الاتحاد السلطة الفلسطينية إلى اتخاذ تدابير زراعية إنتاجية تحاول التعويض عن النقص الحاصل في إنتاج الحبوب، وان تقوم وزارة الزراعة بالتعاون مع المنظمات الزراعية الأهلية بوضع خطة مستعجلة لإعادة تكييف النمط الزراعي الفلسطيني بما يلائم الحاجات الفلسطينية.