الرويضي: اوليات العمل الوطني بالقدس يجب ان تركز على دعم صمود الإنسان المقدسي والمؤسسات المقدسية
نشر بتاريخ: 06/06/2008 ( آخر تحديث: 06/06/2008 الساعة: 18:02 )
القدس-معا- قال المحامي احمد الرويضي، رئيس وحدة القدس في الرئاسة، عضو الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي، ان اوليات العمل الوطني في القدس يجب ان تركز على دعم صمود الإنسان المقدسي والمؤسسات المقدسية والمحافظة على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية والعقارات في البلدة القديمة ومحيطها.
وقال الرويضي في تصريح وصل معا نسخة منه :" ان 41 عاما من احتلال المدينة لم تغير طابع المدينة العربي والإسلامي رغم إجراءات الاحتلال المختلفة المتمثلة ببناء المستوطنات وحصار المدينة بجدار الفصل، وتطبيق القوانين الجائرة في مجال المواطنة والبناء والضرائب والتي تستهدف بمجملها فرض أمر واقع وتغيير معالم المدينة جغرافيا وديموغرافيا".
واضاف ان مواجهة كل هذا الاجراءات يتطلب مشاركة كل مكونات المجتمع المقدسي والفلسطيني والعربي والاسلامي الرسمي والشعبي والاهلي في مواجهة هذه الاجراءات على ان يكون راس الحربة في المواجهة المجتمع المقدسي بمكوناته الرسمية والشعبية والاهلية، وبالتالي لا بد من خطة عمل مبرمجه يشعر المواطن والمؤسسة الاهلية بانه مشارك في صياغتها لاعادة الاعتبار للتنمية في المدينة في قطاعات التعليم والصحة والثقافية والشباب والمرأة وغيرها.
واشاد الرويضي بموقف ممثلي البرلمان الأوروبي الذي التقوا شخصيات سياسية مقدسية أمام بيت الشرق الأسبوع الماضي حول اعتبار القدس مدينة محتلة، مبينا ضرورة استمرار البناء على هذا الموقف في خطوات دولية أخرى وأهمية عقد اجتماعات به في القدس وتكريس ان المدينة محتلة والتعامل دوليا معها على هذا الأساس وهو النهج الذي سار عليه الشيهد فيصل الحسيني والذي نجح في تسليط الضوء دوليا على معاناة المقدسين ومؤسسات القدس أواخر أعوام التسعينات حيث نجح في فرض اجتماعات شخصيات دولية زائرة للأراضي المحتلة مع شخصيات سياسية مقدسية.
وقال الرويضي ان فتح المؤسسات المقدسية التي أغلقها الاحتلال الإسرائيلي وعلى رأسها بيت الشرق، وجمعية الدراسات العربية، والغرفة التجارية الصناعية العربية هي عنوان العمل المقدسي الرسمي والشعبي، الى جانب المحافظة على الصمود، وبالتالي فان على اسرائيل ان تقتنع ان استمرار اغلاق المؤسسات ومنع النشاطات المقدسية بمختلف أنواعها الاجتماعية والثقافية والشبابية والتعليمية لا يثني المقدسيين عن الاستمرار بالتمسك بهويتهم الوطنية الفلسطينية العربية، وبالتالي فانه من الضروري الشروع بحملة شعبية واسعة محلية وعربية ودولية لإعادة الاعتبار للمؤسسة المقدسية، موضحا ان هناك رغبة رئاسية بتحرك وفد شبابي مقدسي خلال الأيام القادمة في جولة عربية لنقل صورة عن معاناة الشباب المقدسي ومعاناة المدينة ومؤسساتها واليات العمل بالشراكه ما بين الشباب المقدسي والشباب العربي في وضع تصور يضمن توفير مقومات صمود للحياة المقدسية، اضافة الى جوله اخرى سيتحرك من خلالها اعضاء من المؤتمر الوطني الشعبي للقدس لدول مجاورة تأتي في نفس السياق.
وحول تصويت اعضاء الكنيست الاسرائيلي على قرار باعتبار القدس موحدة، اشار الى ان هذا الموضوع ليس بالجديد وان هناك نظاما أساسيا في القانون الاسرائيلي باسم (النظام الأساسي للقدس) في العام 1980والذي اعتبر القدس موحدة وأشار الى عدم التنازل عنها.
وقال الرويضي ان هذا التصويت يؤشر الى عدم النجاح الإسرائيلي في اسرلة الحياة المقدسية، وقناعة أعضاء الكنيست الاسرائيلي، واحزاب اسرائيلية "متطرفة" ان كل الاجراءات لن تستطيع ان تغير في واقع المدينة العربي، وبالتالي فان المطلوب من الانسان المقدسي مزيدا من الصمود والتحمل في ظل اجراءات القوة التي تمتكلها اسرائيل اتجاهه، والا ما المعنى من إعادة نقاش هذا الموضوع من فترة الى أخرى من قبل مكونات الحكم الإسرائيلي، وما المقصود من التصويت الأخير.