عشرات الاصابات بمسيرة مسائية في نلعين ومعا ترجمت قرار محكمة لاهاي حول الجدار الى اللغة العبرية
نشر بتاريخ: 06/06/2008 ( آخر تحديث: 06/06/2008 الساعة: 19:59 )
رام الله - معا - اصيب العشرات من المواطنين ونشطاء السلام الاجانب خلال مسيرة شعبية انطلقت من وسط بلدة نعلين باتجاه مستوطنة "حشمونائيم" المقامة على اراضي البلدة بعد ندوة سياسية عقدها النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الذي تقدم المسيرة.
وفي سابقة هي الاولى من نوعها استخدم المتظاهرون الاواني المعدنية والطبول والطناجر التي اخذوا بقرعها واطلاق الابواق عند سياج المستوطنة المذكورة تعبيرا عن رفضهم للاستيطان والجدار والاحتلال.
وقال صلاح الخواجا الناطق الاعلامي باسم الحملة الشعبية لمقاومة الجدار في نعلين ان قوات الاحتلال وحراس المستوطنة والمستوطنين اخذوا باطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز باتجاه المسيرة السلمية مما ادى الى اصابة العشرات بالرصاص والاختناق.
واضاف ان جنود الاحتلال اقتحموا نعلين في اعقاب ذلك واشتبكوا مع المواطنين مما ادى الى اصابة عدد اخر بجروح بينهم محمود نافع ومحمد الخواجا ومنير حسني ومحمد جمعة فيما اصيب احد جنود الاحتلال في عينه جراء رشقه بالحجارة.
من جانبه اكد البرغوثي خلال الندوة التي استبقت التظاهرة :"ان شعبنا عاقد العزم على الخلاص من الاحتلال الذي مضت عليه احدى واربعون سنة عجافا ذاق خلالها ابشع الوان العدوان والاضطهاد والتمييز والقتل ونهب الاراضي".
واضاف البرغوثي ان نموذج النضال الشعبي اخذ في التوسع في نعلين وبلعين وشوفه وام سلمونه والمعصرة وقفين وسلفيت وكل ارجاء الضفة وان سياسة الامر الواقع وفرض الحقائق على الارض التي تنفذها اسرائيل لن تلغ الحق التاريخي لشعبنا في ارضه وان مصير الاحتلال هو الزوال لا محالة.
واشار البرغوثي الى مخاطر مخططات الاحتلال المتمثلة في الاستيطان والجدار وعزل القدس وسلخ الاغوار عن محيطها الفلسطيني وتحويل الضفة الى كانتونات وجيتوات كي يصعب معها اقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة واستبدالها بدولة في حدود مؤقتة.
واشاد البرغوثي باتساع رقعة حركة التضامن الدولي مع شعبنا ضد الاحتلال و"الابارتهايد".
واكد على اهمية الوحدة الوطنية ونموذج نعلين الوحدوي في اطار اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار التي تضم كافة الفصائل والمؤسسات والمزراعين.
وقال البرغوثي لوكالة معا ان المشاركين في مؤتمر نلعين الدولي الثالث للمقاومة الشعبية اختتموا أعمالهم اليوم بمسيرة نحو جدار الفصل والتوسع في قرية نلعين غرب مدينة رام الله.
وشارك بالمسيرة اعضاء المجلس التشريعي قيس أبو ليلى ومهيب عواد ووليد عساف ومصطفى البرغوثي.
وكان المؤتمر قد انعقد قبل يومين بمشاركة محلية ودولية، لا سيما ممثل السيد الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د.سلام فياض، وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأعضاء من المجلس التشريعي، وقادة وممثلي القوى والأحزاب الفلسطينية وقادة العمل الشعبي، إضافة إلى وفود من الناشطين من أجل السلام من كل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، وألمانيا، وايرلندا، وبريطانيا، وكندا، واليونان، وسويسرا، والولايات المتحدة الأمريكية، وهولندا، ونشطاء من حركات السلام الإسرائيلية المناهضة للاحتلال الإسرائيلي.
يشار الى ان وكالة معا قد عملت على ترجمة قرار محكمة لاهاي ضد الجدار الى اللغة العبرية ( لا يوجد حتى الان ترجمة حرفية للقرار ) وهو موجود على الصفحة العبرية من الموقع حتى يتمكن تلاميذ الجامعات اليهود من قراءته ومعرفة ان الجدار مخالف للقانون الدولي .