افتتاح المعرض التراثي الثالث في ذكرى النكبة وضم القدس في صورباهر بعنوان "نحن هنا.. لنبقى"
نشر بتاريخ: 07/06/2008 ( آخر تحديث: 07/06/2008 الساعة: 07:40 )
القدس- معا- افتتحت المجموعة الكشفية لنادي صورباهر أمس معرض الاقصى الثالث للتراث الفلسطيني والمأكولات الشعبية تحت عنوان «نحن هنا ...لنبقى».
ويأتي هذا المعرض في الذكرى الستين للنكبة والحادية والاربعين لضم القدس والذي تنظمه بالتعاون مع نادي صورباهر وعلى شرف مفوضية الكشافة والمرشدات الفلسطينية لمحافظة القدس الشريف في قاعة نادي صورباهر ، بحضور المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في ديوان الرئاسة، وعمر الشلبي امين سر اقليم فتح -القدس، وعدد من قياديي البلدة والوجهاء والمخاتير والعشرات من المواطنين ولفيف من الشخصيات الوطنية وممثلي القوى والمؤسسات ومعاصري النكبة .
والقى رئيس نادي صورباهر محمد خليل عميرة كلمة بدأها بالترحيب بالحضور، شاكراً لهم تلبية الدعوة، ثم تحدث بإيجاز عن ذكرى النكبة وما تعرض له أبناء شعبنا من آلام ومعاناة طوال السنوات الماضية.
واكد :"ان مثل هذا العمل يأتي تأكيدا وتذكيرا بتراثنا وباصالتنا الفلسطينية حيث ان كل المحاولات الاسرائيلية تهدف الى طمسه وانهائه "، مؤكدا ان صورباهر باهلها ستبقى فلسطينية المنبت رافضة كافة المخططات التي تحاك للانخراط والتهويد والتطبيع.
واستذكر عميرة دور شهدائنا الابرار وفي مقدمتهم ياسر عرفات واحمد ياسين وابو جهاد وابو اياد وابو علي مصطفى وفيصل الحسيني في المحافظة على المدينة المقدسة وقراها وبلداتها.
وتحدث سعيد عطون امين سر المفوضية الكشفية في محافظة القدس عن المرابطين والصامدين في القدس ، وعن مسيرة كشافة نادي صورباهر الطويلة ودورها تجاه اهلها وشعبنا الفلسطيني حيث لازمت كل الظروف.
واشار المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في ديوان الرئاسة في كلمته الى الرموز الفلسطينية التي عايشناها ونعيشها الى يومنا هذا والمتمثلة بالكوفية والعلم والشباب والصمود.
وقال :"ان الكوفية الفلسطينية بدلالاتها هي اكبر دليل على تمسكنا بتراثنا وارضنا ، اما العلم الفلسطيني الخفاق فيمد شعبنا في القدس وضواحيها بالامل والصبر والرباط ، وبينما الشباب هم عماد المجتمع ومستقبله ومن دونه لن يكون هنالك نواة لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف" .
وتحدث الرويضي عن صمود اهالي بلدة صورباهر في وجه الممارسات الاسرائيلية ومحاولة اسرلة البلدة ، كما تطرق الى اهميتها الجغرافية حيث انها المطلة على القدس والواقعة بين انياب المستوطنات المحيطة بها من كل اتجاه، مؤكدا على اولوية دعم صمود الانسان والمواطن المقدسي.
واضاف : رغم إلاجراءات الاسرائيلية المختلفة المتمثلة ببناء المستوطنات وحصار المدينة بجدار الفصل وتطبيق القوانين الجائرة في مجال المواطنة والبناء والضرائب والتي تستهدف بمجملها فرض أمر واقع وتغيير معالم المدينة جغرافيا وديموغرافيا ، فان كل هذا لم يغير من طابع المدينة وضواحيها.
واكد عمر الشلبي امين سر اقليم حركة فتح - القدس في كلمته على الموقف الثابت الداعي لعودة كل اللاجئين دون استثناء واعتبار حق العودة حقاً مقدساً لا يزول بمر السنين ولا يسقط بالتقادم.
وثمن الشلبي مبادرة الرئيس محمود عباس الى الحوار الوطني الشامل، وطالب حماس بالتعاطي مع ما طرحه الرئيس والعودة الى الشرعية الفلسطينية لتوحيد الصفوف باعتبار ذلك الضمانة الوحيدة للدفاع عن حقوق شعبنا.
وفي كلمة لمعاصري النكبة القاها محمد محمود جادالله (ابو نهاد) تحدث خلالها عن بلدة صورباهر وابنائها ودورها التاريخي في حرب 1948 حيث كانت خط الدفاع الاول لقربها من القدس وبيت لحم.
وتناول جادالله باسهاب تلك الفترة واثر النكبة حتى يومنا هذا وما يعانيه مواطنو القدس.
وشدد الشيخ ناجح بكيرات في كلمته على دور الاهل في تربية وتنشئة الشباب مطالبا بالاهتمام بهم وتذليل الصعاب للارتقاء بهم لقيادة المستقبل القادم .
وتخلل الحفل عرضا للدبكات الفلوكلورية والتراثية لفرقتي ارطاس واسراء صورباهر ، وقاد عرافة الحفل علاء عطون.
وفي ختام المعرض جال الزوار والضيوف مختلف اقسام المعرض والذي شمل عددا من المستندات القديمة تعود إلى ما قبل 48 ومنها ما يعود إلى العهد العثماني بالإضافة لصور للعملة الفلسطينية والقطع النقدية التاريخية ، وجناح خاص بالازياء الشعبية التراثية.
كما ضم المعرض عدة مقتنيات أثرية وتراثية مثل المجالس الشعبية وبيت الشعر وادوات الزراعة واواني الطبخ وغيرها ، وتناول الزوار المأكولات الشعبية التي اعدتها وصنعتها نساء البلدة.