الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"المصالحة في ميدان القتال" مقاوم فتحاوي هبّ لإنقاذ مقاوم حمساوي فاستشهد مكانه في حي الشجاعية

نشر بتاريخ: 07/06/2008 ( آخر تحديث: 07/06/2008 الساعة: 12:05 )
غزة- معا- ربما لم يكن يعلم الشهيد خليل سكر أحد مقاتلي كتائب شهداء الأقصى أن الرصاص سيكون لغة للمصالحة الميدانيّة العسكرية بين فصائل المقاومة، علّه أراد بذلك أن يعزز رؤية تحقيق الوحدة الوطنية وإعادة اللحمة لشطريّ الوطن اللذين رحلا الاقتتال الداخلي الفلسطيني.

ورغم ان الحادث قل ما يقع بين المقاومين بمثل هذهِ المواقف لكنّه يحمل بين ثناياه العبق الخالد الذي يعشق الوطن وينادي بتحرير الأرض وفقاً لمصالح الشعب وحياته المستقبلية لكن وقع خلال انتفاضة الاقصى عدة مرات.

المشهد اليوم يتكرر مع تكرار مشاهد التوغلات اليومية التي ينتهجها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني, فقد هاجمت قوة إسرائيلية خاصة فجر أمس الجمعة، معززة بالآليات الاسرائيلية شرق حي الشجاعية، ليتصدى لها المقاومون, ما أدى إلى إصابة اثنين من المقاتلين بمكانين مختلفين أحدهما من كتائب القسام وآخر من كتائب الأقصى، فلم يكن للشهيد خليل سكر إلا وأن يضع سلاحه على ظهره ويهبّ "مستبسلاً" لنجدة "شقيقه" الحمساوي، لكن القناصة لم يرق لها هذا المشهد الذي يعبّر عن عمق الهوية الفلسطينية- رغم الانقسام - ليسارع أحدهم بإطلاق النار عليه ليسقط شهيداً.

الجندي الاسرائيلي لم يفرق بالتاكيد بين الاثنين ولم يكن يعلم ان احدهما فتحاوي والاخر حمساوي لانه بالتاكيد يستهدف كل المقاومين بغض النظر عن انتماءاتهم